الورش الكتابية.. كارثة تهدد عرش السينما المصرية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
القوات المسلحة تفتتح نادى وفندق ” رويال جويل ” المنصورة بعد إنتهاء أعمال تطويره بعد التحرش بها وتصدرها التريند.. من هي الفنانة رانيا منصور ؟ لأول مرة.. إطلاق صاروخ IRIS-T الموجه من الطائرة المقاتلة الكورية KF-21 عقد إطاري لجيل جديد من شاحنات الصهاريج للقوات المسلحة الفرنسية مونيكا غارسيا تشيد بالعاملين الصحيين على عملهم في مواجهة الوباء الصحة الاسبانية تؤكد التزامها بتعزيز طب الأسرة والمجتمع والرعاية الأولية توفر خدمة 028 ضد رهاب المثليين 7,845 طلب في الأشهر العشرة الأولى من تشغيلها إسبانيا وألبانيا تكثفان تعاونهما في مكافحة تهريب المخدرات الفنانة رانيا منصور تتّهم شخصاً بالتحرّش بها في حفل وائل جسار وزير الزراعة يوافق علي صرف 139 مليون جنيه تمويلا للمشروع القومي للبتلو ضمن مبادرة حياة كريمة مصر تنضم للوكالة الدولية لبحوث السرطان محافظ الجيزة: 54 الف مستفيد من المبادرات الميدانية لمكتب صندوق مكافحة وعلاج الأدمان بمشروع روضة السودان

مقالات

الورش الكتابية.. كارثة تهدد عرش السينما المصرية

الكاتبة الصحفية مها وافي
الكاتبة الصحفية مها وافي

تعاني الدراما و السينما المصرية من كارثة فنية، وهي الورشة الكتابية في السيناريو، كيف يستطيع اكثر من شخص ان يقوم بكتابة عمل واحد ؟ كتابه السيناريو ماهي إلا عمل فني وابداعي، وليس بحثا ولا دراسة ولا محاضرة ولا نصائح الفن والابداع، كيف يمكن أن يتشارك في عمل فني واحد 6 أشخاص مثلا ؟ كتابة السيناريو يجب أن تكون عن موضوع تعرفه، موضوع يكون الكاتب شغوف به وجذاب بالنسبة له وقريب منه، والحبكه والسرد والشخصيات ليست وجبات متنوعة.

الاحترافية في كتابة السيناريو بحاجه إلي احساس، وليس أكثر من شخص، ورش كتابة السيناريو لايستفيد منها سوى طرفين، الأول المنتج الذى يبحث عن التوفير فى النفقات، والمسؤول عن تلك الورش، لأنهما يحصدان المقابل المادى الأكبر.

ورش كتابة السيناريو فى مصر أصبحت لبعض الجهات ما هي إلا "سبوبة" تُدر لها دخلا، وانتشرت فى الآونة الأخيرة بعض "الإيفنتات" على مواقع التواصل الاجتماعى لجذب الشباب للاشتراك فى هذه الدورات بمقابل مادى باهظ، غير عابئين بالظروف المادية والاقتصادية التى يمر بها الشباب، خصوصا الذين يحرصون على تنمية مواهبهم وإبداعاتهم فى الكتابة، ويقعون فريسة لهؤلاء.

ولنبدأ بالنموذج الأقرب لقلوب الكثير من المصريين، وهو مسلسل friends ظاهرة التسعينات، والذي استمر لمدة عشر سنوات، كان لدي صناع هذا العمل فريق من الكتابة، وكذلك أعمال درامية كثيرة في أوروبا والولايات المتحدة منها :-

LA Cass de papel اسباني Breaking bad Prison break How I met your mother Game of thrones

وهذه نماذج من أعمال مشهورة ناجحة عالميا، ليست مثل بعض الأعمال التي تنتج في دول أخرى ولا تنال نفس شهرة المسلسلات السابقة الذكر، وكل هذه الأعمال تستخدم فريق كتابة أو ما نطلق عليه محليا في مصر اسم "ورشة كتابة"، والتي فشلت فشل زريع في بلدنا .

فلماذا لا نعمل علي الالتزام بالمعايير الصحيحة في الكتابة ونترك العشوائية والمحسوبية، لكي نصنع فناً محترماً يليق بصناعة السينما والإذاعة والتليفزيون في مصر ؟ كفانا غوغائية وحشو ماسخ لا نحصد من وراءه سوى النقد والتحقير من شأن صناعة الفن في بلدنا .

لقد هرمنا من الإسفاف الذي تعانية السينما المصرية الآن، وأصبحت فاقدة لمعني الذوق والإحساس والفن الراقي، بعد مشاهدتنا لما يعرض من محتوي تخريبي يذهب بعقول أبنائنا، بل وينمي فيهم روح الجريمة، ولابد من وقفة حاسمة للحد من تلك الفن الهابط، لكي نواكب الفن العالمي وننهض بصناعتنا، لأن الفيلم هو عنوان للدول.

ولقد قال الرئيس الأمريكي الراحل "جون كيندي" عند زيارته لاستوديوهات هوليود : إذا أردتم المجد والرفعة لأمريكا فعليكم بالفيلم الأمريكي، في إشارة منه لأهمية صناعة السينما .