النظام التركي يذبح السوريين على مقصلة الصمت الدولي

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
القوات المسلحة تفتتح نادى وفندق ” رويال جويل ” المنصورة بعد إنتهاء أعمال تطويره بعد التحرش بها وتصدرها التريند.. من هي الفنانة رانيا منصور ؟ لأول مرة.. إطلاق صاروخ IRIS-T الموجه من الطائرة المقاتلة الكورية KF-21 عقد إطاري لجيل جديد من شاحنات الصهاريج للقوات المسلحة الفرنسية مونيكا غارسيا تشيد بالعاملين الصحيين على عملهم في مواجهة الوباء الصحة الاسبانية تؤكد التزامها بتعزيز طب الأسرة والمجتمع والرعاية الأولية توفر خدمة 028 ضد رهاب المثليين 7,845 طلب في الأشهر العشرة الأولى من تشغيلها إسبانيا وألبانيا تكثفان تعاونهما في مكافحة تهريب المخدرات الفنانة رانيا منصور تتّهم شخصاً بالتحرّش بها في حفل وائل جسار وزير الزراعة يوافق علي صرف 139 مليون جنيه تمويلا للمشروع القومي للبتلو ضمن مبادرة حياة كريمة مصر تنضم للوكالة الدولية لبحوث السرطان محافظ الجيزة: 54 الف مستفيد من المبادرات الميدانية لمكتب صندوق مكافحة وعلاج الأدمان بمشروع روضة السودان

مقالات

النظام التركي يذبح السوريين على مقصلة الصمت الدولي

الاعلامية غانيا محمد درغام
الاعلامية غانيا محمد درغام

الصمت الدولي المخزي حيال جرائم النظام التركي على سورية منذ بداية الأزمة فيها لازال قيد العار على العالم أجمع، انتهاكات عثمانية دولية تنحدر إلى أسقط الممارسات السياسية والميدانية، حتى بات الفجور يعمي النظام التركي ويجعله في فوهة النار السورية التي لن تعجز عن حق شعبها وأرضها. يبدو أن المدعو رجب طيب أردوغان لازال متأثراً بحقبة أسلافه العثمانيين الإرهابيين، فهو من جانب يبتدع الخدع الدولية للتأثير على المحادثات السياسية التي تهتم بحل الأزمة السورية من خلال حفنة من المعارضين السوريين الخائنين للوطن والشعب السوري .

ومن جانب آخر يمارس احتلال الإرهابي على أوسع نطاقه في الشمال السوري، فمنذ بداية عدوانه على الأراضي السورية في تشرين الأول الماضي تسببت قوات الاحتلال التركي بتهجير نحو 20 ألف عائلة سورية عن منازلها في المناطق الحدودية التي احتلتها في ريف الحسكة الشمالي الغربي، مستخدماً أسلحة محرمة دولياً الأمر الذي وثقته صحيفة التايمز البريطانية عن وجود أدلة متزايدة على استخدام قوات النظام التركي لمادة الفوسفور الأبيض خلال عدوانها على الأراضي السورية مشددة على وجوب التحقيق في مثل هذه الجرائم "إذا كان للقانون الدولي أي معنى"، كما حذرت الصحيفة تحت عنوان "لماذا يرفض الغرب التحقيق في اتهامات لتركيا باستخدام الفوسفور الأبيض" من أن قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عدم التحقيق في استخدام النظام التركي للفوسفور الأبيض في سورية أمر مثير للقلق بصورة كبيرة" مشددة على وجوب التحقيق في الجرائم الدولية المشتبه فيها "دون خوف أو تحيز ودون الأخذ في الاعتبار من يعتقد أنه مسؤول عنها".

وأضافت الصحيفة ": ما نخشاه هو أن يكون إحجام المنظمة الدولية عن التحقيق يشكل انعكاسا لرغبة الغرب في عدم إحراج دولة حليفة وعضو في حلف شمال الأطلسي"، مؤكدة أنه إذا لم يرد الغرب على استخدام تركيا لمواد محظورة فإن ذلك سيتسبب في المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي ونوهت أن ذلك قد يؤدي إلى استخدام هذه الأسلحة في حروب قادمة دون الخوف من العواقب.

أما عن ممارسات الاحتلال التركي الأخرى فلم تقل شأناً عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً بل أنها في تنافس مستمر لممارسة الذبح على مقصلة الصمت الدولي، حيث تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية يومياً جرائمها بحق الأهالي في البلدات والقرى التي احتلها بريف الحسكة الشمالي الغربي كما تقوم باختطاف الشباب بغية ابتزاز ذويهم وسرقة ممتلكات الأهالي لدفعهم إلى ترك منازلهم بهدف إحلال المجموعات الإرهابية وأسرهم في مناطقهم في خطوة تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.

وبحسب ماجاء في وكالة سانا السورية، أكدت مصادر أهلية وإعلامية أن التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي اختطفت عشرات المدنيين بينهم كهول من أبناء مدينة رأس العين والقرى المجاورة عند حاجز أقامه الإرهابيون عند قرية تل حلف 2 كم عن المدينة.

وذكر أهالي المختطفين أن أبناءهم تعرضوا للضرب والتعذيب قبل اقتيادهم إلى سجن أقامه الإرهابيون في مركز حبوب قرية السفح 13 كم عن المدينة لافتين إلى أن أحد المواطنين من قرية المباركية 16كم شرق مدينة رأس العين دفع حوالي 3ر1 مليون ليرة لإرهابيي ما يسمى"فرقة الحمزة" مقابل الإفراج عن أولاده ولم يتم الإفراج عنهم، كما اختطف مرتزقة أردوغان قبل ذلك مدنيين من القرى والمناطق التي احتلوها وخاصة في قرى عنيق الهوى وأم حرملة والحمامات والحكمية وعدد من القرى الواقعة على طريق "السفح- رأس العين" وطالبت بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم كما حصل مع مختار قرية عنيق الهوى حيث اختطفه الإرهابيون وطالبوا بفدية للإفراج عنه، أيضاً تضيق قوات الاحتلال على الأهالي من خلال سرقة محولات الكهرباء وأعمدة الشبكة الواصلة بين القرى والبلدات ونقلها الى تركيا وتخريب الطرق بين البلدات لدفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم.

من جانب آخر كعادته النظام التركي بالسرقة، أكدت سانا عن مصدر ميداني قوله إنه بعد التحقق من قيام بعض التنظيمات الكردية في منطقة الجزيرة السورية بتهريب النفط السوري عبر صهاريج عن طريق جرابلس ومنطقة أربيل في شمال العراق إلى النظام التركي الذي يدعون أنه عدوهم الأساسي تم صباح اليوم تدمير مجموعات من هذه الصهاريج ومراكز تكرير النفط.

وأكد المصدر أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي عملية تهريب للنفط المسروق من الأراضي السورية إلى خارج سورية. استهداف الصهاريج المسروقة يعتبر رسالة من القيادة والجيش العربي السوري لحكومة أردوغان أن له حد من نار وحساب يثأر لدماء السوريين الأبرياء، أما القادم فهو أعظم.