رجاء الحسن تكتب: الترابط الأسري شريان الحياة .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
طقس السعودية.. توقعات بسقوط أمطار غزيرة على مكة المكرمة والمدينة مصرع 155 شخصا فى سيول تنزانيا مقتل 70 عنصرا إرهابيا وسط الصومال إخلاء بلدة صينية بسبب الأمطار الغزيرة وزير الدولة للإنتاج الحربي يتابع موقف موازنة شركات ووحدات الإنتاج الحربي للعام المالي 2023 ـ 2024 دمج خدمات الصحة العقلية والنفسية بمنظومة التأمين الصحي الشامل بيرسي تاو يقود تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة مازيمبي أسعار الذهب فى مصر اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 أسعار العملات العربية مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري فى البنوك الرسمية البنتاغون: الجيش الأمريكي يقدم الدعم اللوجستي لأوكرانيا فقط المقاطعة تكسب.. انخفاض أسعار الأسماك بالغرف التجارية بنسبة 30 %

مقالات

رجاء الحسن تكتب: الترابط الأسري شريان الحياة .!

الكاتبة الأردنية - رجاء الحسن
الكاتبة الأردنية - رجاء الحسن

انتظرت بشغف مساء الجمعه قدوم العائله وبدأت بالتجهيز والتحضير لهذا اللقاء العائلي الشهري الذي تعودنا عليه ، حيث تم الاتفاق معهم علي اللقاء معا نهاية كل شهر في بيت أحد أفراد العائلة، نلتقي جميعا ونجلس نتبادل الأحاديث الودية بيننا بكل سعادة وفرح لهذا اللقاء العائلي .

الكل ينتظر هذا اللقاء العائلي بكل شوق ولهفة ، فينهي أعماله والتزاماته الأخرى حتي يتمكن من الحضور والتواجد في هذا اللقاء الجميل . وأثناء حديثنا مع بعضنا البعض بدانا نسترجع الذكريات الجميله التي لايمكن نسيانها مع اجدادنا واقاربنا الذين فارقوا الحياة ، كم كان وجودهم يضيف جمالا وسعادة لنا .

ومن خلال حديثهم بدات أستذكر شقاوتنا ونحن اطفال مع جدتنا عندما كانت تخبز الخبز وتلمنا حولها وقدرتها العجيبه باحتوائنا بكل حب دون أن تغضب، وكيف كانت توصي أبنائها بحسن تربيتهم لنا وحسن التعامل مع الزوج او الزوجة كانت إمرأة حكيمة صبوره تحتوي الجميع بكل حب وود .

أما جدي فكان ذو شخصية قوية واحساس مرهف، استطاع ان يفرض حبه في قلوبنا ، كم كان يدللنا ويوصي أبنائه وبناته بأن يمنحوا الحب والعطف الي أبنائهم، وكان يوصي بناته بطاعة الزوج واحترام أهل الزوج وألا تخرج من بيتها اذا غضبت من زوجها، بل تحتويه وتعمل علي حل المشكله التي بينهما بكل هدوء وحب وتريث .

أما بالنسبة لأبنائه كان يقول لهم زوجاتكم أمانه في عنقكم حافظوا عليهم، آهاليهم زوجوهم لكم فتحسنوا معاملتهم واكرامهم .

وأنا شاردة بتلك الذكريات الجميلة اذا بيد والدتي الحنونه تربت فوق يدي لتقول لي: مابك، ولماذا انتي شاردة الذهن ؟ لأجيب كم أشتاق لأجدادي ولمتنا الحلوه بينهم رحمهم الله، لتجيب وتدعو الله أن يجمعنا بهم بالجنة، ثم ذهبت الي المطبخ لتقديم واجب الضيافه ، وانا اقول في نفسي ما اجمل اللقاءات الاسرية والعائلية التي هي جزء من عادتنا وتقاليدنا العربية والاسلامية الأصيله التي تدعو الي تماسك الاسرة وصلة الرحم وكل العلاقات الانسانيه الجميله التي نتميز بها نحن العرب والمسلمين عن الأمم الاخري ونتفاخر بها .

لكن للأسف ظهر بوقتنا الحاضر بعض العادات المختلفه من أصحاب الأجندات الخاصة او اتباع الصهيونيه او الجاهلين تعاليم دينا الاسلامي الحنيف، وتوجهوا الي الدعوة الي الانحلال الأخلاقي والي تخريب البيوت الأمنه ومكونات الاسره وتماسكها وقيمها الجميلة بحجة الانفتاح والرقي والحريه الشخصيه .

فهم لايدركون أن العرب والمسلمين أصل الانفتاح والحضارة ومع حرية الأخرين واصل التقدم والرقي والحضارة ، مع بقاء علي الحفاظ علي بنية الأسرة وتماسكها وأهميتها بالمجتمع فمن خلال الأساس السليم الذي تبني عليه ط وتقام اللبنه الأولي بالمجتمع وهي الأسرة، لينهض المجتمع ويرتقي فلنحافظ علي امن واستقرار ونهوض الدول من خلال الاهتمام بالأسرة وتأسيسها بشكل صحيح .