الدكتورة نادية مصطفى تكتب: إسرائيل تقتل شيرين أبو عاقلة والعرب نائمون .!!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
مواجهة قوية تنتظر الأهلي بعد نصف نهائي إفريقيا مقتل 463 ألف جنديا روسيا فى الحرب على أوكرانيا ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34305 فلسطينيا سعر متر التصالح على مخالفات البناء.. وفقًا للقانون الجديد فرصة للاستثمار.. طرح محال وصيدلتين ومخبز للبيع بالعبور الجديدة فتح باب تلقي الطلبات الخاصة بعربات الطعام المتنقلة بمقابل الانتفاع بطيبة الجديدة فرص عمل جديدة لفتيات محافظة أسيوط الجزار: استرداد ٩٥٨٧م٢ بالسويس الجديدة.. وإزالة مخالفات بناء بـ 3 مدن جديدة بنك ناصر الاجتماعي يعلن إتاحة التمويلات الشخصية بشروط ميسرة سعر الريال السعودي مقابل الجنيه فى البنوك المصرية اليوم سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس أسعار العملات العربية مقابل الجنيه المصري اليوم

مقالات

الدكتورة نادية مصطفى تكتب: إسرائيل تقتل شيرين أبو عاقلة والعرب نائمون .!!

الدكتورة - نادية مصطفى
الدكتورة - نادية مصطفى

استشهاد الصحفية الفلسطينية المعروفة شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها له صباح اليوم ، هو جريمة أخري ضد الإنسانية تضاف إلي سجل الإسرائيليين الحافل بالجرائم والاغتيالات والانتهاكات التي خلت من كل معاني الشرف والقيم والأخلاق...

نحن ودون ادني شك أمام دولة احتلال عنصري هي الأسوأ علي الإطلاق من بين كل القوي الاستعمارية التي عرفها العالم بما فيها الأكثر بطشا وجبروتا واستبدادا في زمانها ، ولكنها جميعا تحللت وتلاشت وانتهت واختفت وطواها التاريخ بجرائمها ومخازيها ، إلا هذه الدولة العنصرية القبيحة التي ابتليت بها المنطقة العربية دون سائر مناطق العالم ، فهي دولة عنصرية متعصبة حتي النخاع ، وتتعامل مع الفلسطينيين والعرب علي أنهم ذباب لا بشر ، وأنهم لا يستحقون الحياة ..

وهم أنفسهم من جعلونا ندفع ثمن نبوءاتهم الدينية التي لا يكفون عن ترديدها والتذرع بها في عدوانهم علي المسجد الاقصي الشريف, وعلي كل رموزنا ومقدساتنا ومعالمنا التاريخية الإسلامية والمسيحية.. وقد رأينا خلال شهر رمضان من تصرفاتهم الاستفزازية ما يشهد بأننا أمام نموذج شاذ لدولة تشبع مواطنوها بالكراهية والحقد والنقمة علي جيرانهم العرب بسبب التنشئة العنصرية التي يتشربون أسوا ما فيها وتلوث لهم مشاعرهم وتدفعهم الي التعبير عنها بهذه الأساليب العدوانية الهمجية... الهمجية التي لن تفارقهم مهما حاول بعض العرب تجميلها أو التستر عليها أو العبور فوقها ومنها إلي الاعتراف بهم والتطبيع الساخن معهم والتغني طول الوقت بمآثر إسرائيل والإسرائيليين وكأنهم يتحدثون عن الجنة الموعودة علي الأرض ، أو عن إسرائيل أخري غير إسرائيل العنصرية القبيحة التي نعرفها وندفع ثمن جرائمها...

وفي النهاية أقول انه لو لم تكن الصحفية شيرين أبو عاقلة التي قتلوها غدرا وعن قصد وبدم بارد صباح اليوم فلسطينية ، وكانت إسرائيلية قتلها فلسطينيون، لقامت الدنيا ولم تقعد ، ولا أيقظوا الرئيس الأمريكي في الفجر ليبلغوه بالخبر كي يستعد مع أركان إدارته الكبار من وزراء خارجية ودفاع لإدانة ما حدث بكل ما في جعبتهم من اشد عبارات الشجب والإدانة والاستنكار، ولهددوا وتوعدوا و أوغلوا في الانتقام حتي يلقنوا الفلسطينيين درسا لن ينسوه..

هذا هو عالم إسرائيل وأصدقائها المخلصين لها في واشنطن، فدفاعهم عنها جاهز، والتماسهم العذر لها في كل ما ترتكبه من جرائم أمر مفروغ منه ، ومن لا يعجبه الحال فليترك ويرحل، وليموت الفلسطينيون بغيظهم.... ورحم الله شهيدتنا الغالية السيدة/ شيرين أبو عاقلة وجزاها خيرا عن كل ما قدمته لفلسطين في حياتها من نضال بالكلمة والخبر حتي في اشد لحظات الخطر...