«الدفاع العربي» تكشف كواليس حرب الأربعة أيام بين مصر وليبيا

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير الدفاع والإنتاج الحربى يتفقد عددا من مراكز تدريب إعداد وتأهيل المجندين بالقوات المسلحة ”الداخلية” تعقد لقاءات مع طلبة المدارس والجامعات لتوعيتهم بمخاطر المخدرات وزير الخارجية يلتقي كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة وزيرة التخطيط: مصر تمضي نحو تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وسط التوترات الإقليمية والدولية وزيرة التنمية: الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين تعكس رؤية التنمية الحضرية المستدامة  وزير الإسكان يزور مشروع الفرسان بالعاصمة السعودية الرياض  وزير الصناعة يشارك بافتتاح مصنع سيارات بروتون ساجا بحضور رئيس وزراء ماليزيا وزير الخارجية يلتقى نظيره المغربي على هامش القمة العربية الإسلامية بالرياض وزيرا التعليم العالي والعمل يعقدان اجتماعًا لبحث تطوير ”الجامعة العمالية” وزير الزراعة يترأس اجتماع مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية رئيس الوزراء يلتقي عددًا من رؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية الري: إزالة العديد من حالات الردم المخالفة بمجري نهر النيل بمنيل شيحة بالقاهرة

وثائقى

«الدفاع العربي» تكشف كواليس حرب الأربعة أيام بين مصر وليبيا

الجيش المصري
الجيش المصري

استمرارًا لحملتها الصحفية تسعى «الدفاع العربي» لتوثيق كافة الأحداث الهامة في تاريخ مصر على كل الأصعدة، السياسية والاجتماعية والفنية والثقافية والاقتصادية وغيرها.

واليوم نقف لدقائق معدودة عند واحدة من الوقائع التي عاشتها مصر عقب حرب اكتوبر المجيدة، تحديدًا في يوليو عام 1977، عندما اندلع خلاف سياسي كبير بين مصر وليبيا على خلفية اعلان معمر القذافي، الرئيس الليبي السابق، رفضه لتوقيع مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، مقررا مقاطعة مصر، وطرد العمالة المصرية من الأراضي الليبية، الى جانب مطالبة شعبه بالاحتشاد للتظاهر في مسيرة حاشدة تبدا من طرابلس ومرورًا بمدينة السلوم الحدودية، بهدف الوصول الى القاهرة، طمعًا في ازالة الحدود بين البلدين.

عندها وصف الرئيس الراحل محمد أنور السادات موقف ليبا بالتدخل في الشأن المصري الداخلي، في حين رأي البعض أن تصريحات السادات لا ترتقي للرد الحقيقي على موقف القذافي الشديد تجاه مصر، وهو ما لم يكن يعلمه أحد الا القليل عن موقف مصر الحقيقي ضد قرارات القذافي المتهورة - على حد وصف المصدر انذاك.

فكان رد الرئيس السادات أشبه بالمعركة العسكرية، والتي وصفت بعد ذلك بـ «حرب الـ 4 أيام»، خاصة وأنها بدأت بارسال السادات قوات خاصة من الجيش المصري، إالى ليبيا، وذلك بالتزامن مع اقتحام الرئيس القذافي المنطقة الحدودية بالسلوم، متجهًا الى القاهرة، في الوقت الذي واجهة فيه قوات حرس الحدود المصرية باطلاق النيران على المحتشدين، في حين رد القذافي باصدار أوامر للمدفعية الليبة لضرب مدينة السلوم بالمدافع، ليقع بذلك اشتباك عسكري كبر بين جيش البلدين في معركة استمرت نحو الـ 4 ايام.

في الوقت نفسه، واثناء اشباك قوات حرس الحدود المصرية مع المدفعية الليبية على حدود مدينة السلوم، نجحت القوات الخاصة المصرية في الدخول الى ليبيا وبدأت تسيطر على مناطق عديدة بليبيا، الأمر الذي دفع معمر القذافي للتراجع وقبول بوساطة الرئيس الجزائري انذاك، هواري بومدين، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وعقدت هدنة انسحبت على أثرها القوات المصرية من الأراضي الليبية.

وانتهت بذلك الحرب المصرية الليبية التي استمرت لمدة 4 ايام فقط، بعد أن نجحت القوات المصرية في اسقاط طائرتين وتدمير 40 دبابة، وأسر 12 عسكريًا والقبض على 30 مخربن دون المساس بالمدنيين الليبين.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مصر حالة الطوارئ، في كافة أنحاء البلاد، خلال «حرب الأربعة ايام.