دين
فتاوى تثير الأذهان.. حكم ارتداء سلسلة من الذهب تحمل صورة أحد الأموات .. آداء صلاة الجنازة بدون وضوء
عصام العمارياستقبلت دار الإفتاء ولجان الفتوى في المؤسسات الدينية، العديد من الفتاوى التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى.
في البداية، أوضح الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، حكم ارتداء المرأة سلسلة من الذهب تحمل صورة أحد الأموات، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء قد أخذت بالرأي القائل بجواز الصور الفوتوغرافية التي تعد حبسًا للظل.
وأضاف «وسام» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: ما حكم ارتداء المرأة سلسلة من الذهب تحمل صورة أحد الأموات؟ أن الميت الذي في الصورة إن كان ذو قرابة من المرأة (أبوها أو أخوها أو ابنها...) وكان غرض وضع صورته في السلسلة هو تذكره والدعاء له، فهذا جائز، وذلك ما لم تكن الصورُ عاريةً أو تدعو للفتنةِ، لافتًا إلى أنه لو سبب وضع الصورة هو تجديد الحزن والأوجاع بسبب فراق الميت؛ فإن هذا مما ينبغي على العقلاء أن يربأوا وينأوا بأنفسهم عنه؛ لأن ذلك قد يجعل العبد يتذمر ويسخط على أقدار الله .
وأكدت دار الإفتاء المصرية، إنه لا تصح صلاة الجنازة إلا بوضوء، إلا أن يعجز المسلم عن الوضوء فيتيمم، ولا يصح التيمم مع إمكان الماء ولو خاف فوات الصلاة عند جمهور الفقهاء.
واستشهدت الدار فى ردها على سؤال هل يجب الوضوء لصلاة الجنازة؟ بما "قاله الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 223): [ذَكَرْنَا أَنَّ مَذْهَبَنَا أَنَّ صَلَاةَ الْجِنَازَةِ لَا تَصِحُّ إلَّا بِطَهَارَةٍ، وَمَعْنَاهُ إنْ تَمَكَّنَ مِنْ الْوُضُوءِ لَمْ تَصِحَّ إلَّا بِهِ، وَإِنْ عَجَزَ تَيَمَّمَ، وَلَا يَصِحُّ التَّيَمُّمُ مَعَ إمْكَانِ الْمَاءِ وَإِنْ خَافَ فَوْتَ الْوَقْتِ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَأَبُو ثَوْرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يَجُوزُ التَّيَمُّمُ لَهَا مَعَ وُجُودِ الْمَاءِ إذَا خَافَ فَوْتَهَا إن اشْتَغَلَ بِالْوُضُوءِ] اهـ.
وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء إنه يجوز قراءة القرآن بدون وضوء، لكن دون لمس المصحف حيث اختلف العلماء حول القصد من كلمة المطهرون المذكورة في الآية الكريمة "لا يمسه إلا المطهرون" منهم من قال إنها تعني الطهارة والوضوء ومنهم من قال المقصود بها في الآية الملائكة، أما جمهور العلماء قالوا لا يمسه إلا المتوضئ.
وأضاف خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء في إجابته على سؤال سيدة، هل يجوز للمرأة الصلاة بدون جورب ؟. يجوز وهذا رأي الإمام أبي حنيفة".
وقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد أن يؤدي العمرة عن غيره يشترط أن يكون أداها عن نفسه أولًا.
وأضاف " الورداني" فى إجابته عن سؤال ورد إليه تقول صاحبته ( أيهما أفضل أن أعتمر وأهب مثل ثواب العمرة لقريب متوفى أم الاعتمار عن نفسي ثم عمرة منفصلة للمتوفى ؟)، أنه إذا أردتِ ان تعتمري عن والديكِ فهذا جائز ولكن إذا كانا متوفيين ولم يؤديا العمرة من قبل، أما إذا كانا أديا العمرة فالأفضل أن تؤدي العمرة عن نفسكِ وتهبي مثل ثوابها لوالديكِ وسيكون هذا فى ميزان حسناتك.
وأشار إلى أنه يجوز أداء العمرة عن الميت، وعن الحي العاجز عن أدائها بنفسه، سواء كانت عمرة فريضة، أو عمرة تطوع، أما الحي القادر فإذا كان قد أدى عمرة الفريضة بنفسه.
من ناحية أخرى، قال الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي، إن القرآن لم يصدر الحكم على العاصى، وخاطبهم بأنهم مؤمنون، مشيرا إلى أن هذه لفتة من القرآن بعدم جواز إطلاق الأحكام على العصاة.
وتابع الشيخ أشرف الفيل، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "الست اللى بتخلع الحجاب براحتها ولكنها عاصية، لكن الكارثة أنها تدعو أخريات لخلعه".
ولفت الشيخ أشرف الفيل إلى أن التزامُ المرأة بالحجاب يساعدها علىٰ أن يُعاملها المجتمع باعتبارها عقلًا ناجحًا، وفكرًا مثمرًا، وعاملَ بناءٍ في تحقيق التقدم والرقي، وليس باعتبارها جسدًا وشهوةً.
وذكر أن الله ﷻ قد أودع في المرأة جاذبيةً دافعةً وكافيةً لِلَفت نظر الرجال إليها؛ لذلك فالأليق بتكوينها الجذاب هذا أن تستر مفاتنها؛ كي لا تُعاملَ علىٰ اعتبار أنها جسدٌ أو شهوةٌ .
وأشار إلىٰ أن الطبيعة تدعو الأنثىٰ أن تتمنع علىٰ الذكر، وأن تقيم بينه وبينها أكثرَ من حجاب ساتر، حتىٰ تظل دائمًا مطلوبةً عنده، ويظل هو يبحث عنها، ويسلك السبل المشروعة للوصول إليها؛ فإذا وصل إليها بعد شوق ومعاناة عن طريق الزواج، كانت عزيزة عليه، كريمة عنده.