هل وصل الفايكنج إلى أفريقيا ؟ ولماذا أطلق عليهم المسلمون «المجوس»؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
القائد العام للقوات المسلحة يلتقى عدد من مقاتلى القوات الجوية القوات البحرية توقع عقد اتفاق مع إدارة الهيدروجرافيا البحرية الفرنسية اطلاق الخطة القومية للصحة الواحدة والإطار الإستراتيجي للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية محافظ البنك المركزى يشارك فى الاجتماع السنوى لصندوق النقد العربى رئيس الوزراء يستعرض مع جهاز حماية المنافسة الجهود على المستوى الدولي وزير العمل يُسلم 25 عقد عمل لذوي همم إحلال وتجديد وصيانة وتطوير 1137 مسجدًا وفرش 2400 مسجدًا خلال 2024 وزير الشباب والرياضة يبحث التعاون الثنائي مع سفير كوريا الجنوبية أوجه التعاون وزير الكهرباء: 7,6 مليار جنيه حجم الاستثمارات وخفض الفقد الفنى إلى 3.38% جورج وسوف ونجوى كرم ومروان خوري يجتمعون بحفل واحد ليلة رأس السنة وزير الإسكان يتابع مع ”سيتي إيدج” موقف تسويق الوحدات بالمدن الجديدة وزير التعليم العالي يشهد افتتاح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة

فن وثقافة

هل وصل الفايكنج إلى أفريقيا ؟ ولماذا أطلق عليهم المسلمون «المجوس»؟

الفايكنج
الفايكنج

تمر اليوم الذكرى الـ 1134، على بدء حصار الفايكنج لباريس ، وهو واحد من عدة حصارات قامت بها قبائل الفايكينج للعاصمة الفرنسية ، إذ بدء الحصار فى 25 نوفمبر عام 885 م ، واستمر لما يقرب من عام ، ويُعرف " الفايكينج " أو ما يعرف بشعوب البحر، بأنهم العناصر الشمالية التى سكنت شبه الجزيرة الإسكندنافية وشبه جزيرة الدنمارك، والتى اتخذت غاراتها شكلاً خطيرًا فى القرن التاسع الميلادى، ومعنى الفايكينج أى سكان الخلجان أو الفيوردات وهى الظاهرة الطبيعية التى تمتاز بكثرتها شواطئ الجهات الشمالية الغربية من أوروبا، وكانت تلك القبائل تخرج فى غزوات متوحشة إلى البقاع الأوروبية تقتل وتغتصب وتسرق وتحتل ".

وانتشرت الفايكنج فى مناطق واسعة من أوروبا، بل ويعتقد أن أمكنوا سيطرتهم على مناطق عديدة من شمال أفريقيا وآسيا وأمريكا حيث اقاموا مستعمرة في أمريكا الشمالية قبل أن يكتشفها "كريستوفر كولومبوس" بخمسة قرون (بحسب المؤرخين الغربيين) ، وبحسب كتاب "رسالة من النرويج ، جمال وسكينة ودروس" للدكتور محمد ناصر قطبي، فإن الفايكنج عندما نضجوا وتنصروا، اشتركوا فى الحروب الصليبية، أقاموا مملكة " نوردية " فى صقلية وجنوب إيطاليا ، كان من نسلهم الإمبرطور" فريدرك الثانى" الذى كان بينه وملك مصر الأيوبى " الملك الكامل " محادثات وعلاقات دبلوماسية ناضجة ، وذلك فى القرن الثالث عشر.

ولفت كتاب " القرصنة البحرية " للكاتب صلاح محمد سليمة ، فإن هجمات قراصنة الفايكنج، وصلت إلى شمال أفريقيا، وكانت سببا من أسباب تدهور الحالة الاقتصادية فى الإمبرطورية الرومانية ، ووفقا لكتاب " تاريخ القرصنة في العالم " تأليف ياتسيك ماخوفسكي ، فإن الفايكنج فى عام 859م ، غادروا وكرا للقراصنة عند مصب نهر اللوار، إذ إن ما قاموا به من اعمال النهب والقتل فى هذه المناطق لم يدع لهم شيئا يستولون عليه ، فاتجهوا جنوبا ، وفى طريقهم عاثوا فسادا على شواطئ إسبانيا وأفريقيا، وتعرضت جزر باليار فى البحر المتوسط لعدوانهم.

وجدير بالذكر ان لفت كتاب " سفارات الأندلس إلى ممالك أوربا المسيحية الكاثوليكية " فإن العرب المسلمين فى الأندلس آنذاك لم يطلقوا لفظ المجوس إلا على من يقطن جزر شمال أوروبا ومنها الدنمارك التى سكنها النورمان ، إذ كانوا يعبدون النار قبل تنصرهم ، أما كتاب " العقد الثمين في تاريخ المسلمين" فأوضح أن عهد عبد الرحمن الأوسط ، ازهى عهود الإمارة الأموية ، وجه حملات إلى الفايكنج ، بعد ان تطرقوا بغاراتهم إلى سواحل الأندلس ، ودعاهم المسلمون بالمجوس وهم أسلاف النورمانديين .