شئون عربية
العراق... الظلم يوحد الشعب تحت لواء الوطن
كتبت / إيمان أبو الليلمنذ سقوط الرئيس صدام حسين والعراق تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وبرغم الأحداث المتسارعة والمتصارعة على الساحة العراقية والتي لا تنفصل كثيرا عن جسد الشرق الأوسط المشتعل، إلا أن إرادة الشعب العراقي كانت أقوى من كل ما يحاك لها في الخفاء.
إندلاع التظاهرات
بغداد العاصمة كانت هي بداية الشرارة الأولى لإنطلاق صرخة الشعب العراقي الحر ومنه انشرت صرخاته في ربوع العراق، ناسية أو متناسية في الة من الذكاء والوعي السياسي ما يسمى بالفروق الطائفية والأيدولوجية ، وأصبح صوت التظاهرات كأنه صوت لرجل واحد يريد العدل والحرية والكرامة وشباب يريد التوزيع العادل في الحصول على الوظائف.
إصرار الشعب على القضاء والتخلص من الفاسدين
مع تمسك الشعب العراقي بأرض التظاهر حتى يتم تطهير العراق من الفاسدين حاولت قوات الأمن ردعهم وكما جاء على لسان مراسل فرانس برس بأن هناك مدرعات اقتحمت المتظاهرين واطلقت الرصاص الحي على الأرض في بغداد في محاولة لتفريق المتظاهرين، كما أعلنت الحكومة حظر التجوال بحجة حماية المتظاهرين من بعض الجماعات الغير معروف هويتهم والتي من المحتمل ان تقتحم الشباب المتظاهر.
ما سبب تظاهر الشعب العراقي؟
في لوحة فنية سياسية وطنية رائعة اجتمع العراق تحت لواء الوطن ورفض أي انتماء سواء سني او شيعي او كرد او مسيحي، واثبت انه تعلم الدرس واصبح واعيا ولن يسقط مرة أخرى في شرنقة الطائفية.
العراق خاصة الموصل بها ما يجذب الاستعمار وهو البترول واحتياطي العراق من البترول يكفي 100 عام قادمة، لهذا لن يترك الطامعيين ارض العراق الخصبة دون محاولة مستميته للسطو على خيراتها.
لهذا قررت ايران ان تدخل وتسيطر على المنطقة لكن بطريق غير مباشر متخذة من العراق ستارا لها، فأرسلت حركة بدر الشيعية لتتنتشر في العراق مقابل امتيازات خاصة تميزهم عن اهل العراق أنفسهم حتى الشيعة منهم، وكما أن إسرائيل بها إسرائيلي درجة أولى اخر درجة ثانية، اصبح العراق أيضا به سنة وكرد وشيعة درجة أولى وهم حركة بدر التابعة لإيران وشيعة درجة ثانية أمثال مقتدى الصدر.
لهذا شعر الشعب العراقي بضغينة وظلم وقهر انفجر معه صدورهم في تظاهرات عارمة للقضاء على الفساد وتحقيق العدل والكرامة.
لكن هل ستترك ايران وامريكا العراق لأهلها؟
يدندن الشارع العراقي منذ الساعات القليلة الماضية عن حالات تخريب في منشآت كلا الطرفين السني والشيعي وكأن هناك طرف ثالث يريد التفرقة بين الشعب الذي قرر الصمود تحت راية واحدة وهي راية الوطن، والخوف كل الخوف ان تنجح خطط الطرف الثالث والمعروف للجميع في تفتيت قوى الشارع واجهاض ثور شعب.
المحاولات مستمرة وبشتى الطرق ، فاليوم اعلن جهاز مكافحة الإرهاب بأنه تم اختراق الموقع الرسمي لها وتم الإعلان من قل مجهولين ان هناك انقلاب عسكري في البلاد مما أدى الى ارباك المشهد، وخرج مسؤول العمليات العراقية المشتركة ليعلن عن استعادة الموقع الرسمي لهم.
وخرج رئيس الوزراء العراقي في بيان له يعلن فيه عن اتجاه الدولة للإصلاح وتوفير فرص العمل للشباب .
وحتى الآن لا نعرف الى ماذا ستصل العراق وشعبها ومازال صندوق المفاجآت مفتوحا، ونسأل للعراق السلامة