منوعات
فائدة طبية جديدة لعسل النحل يكتشفها العلماء
كتبت / سماح احمد فايدتمكن باحثون بريطانيون من تطوير تقنية طبية جديدة تحمي من البكتيريا بعد إجراء العمليات الجراحية ، من خلال الاستعانة بعسل "مانوكا " ، الذي ينتج في نيوزيلندا وأستراليا ، وبحسب ما نقل عن موقع " سكاي نيوز" ، فإن العلماء يراهنون على وضع كميات قليلة جدا من عسل " مانوكا " بين طبقات ما يعرف بـ" الشبكة الجراحية " ، وهي عبارة عن دعامة رخوة يجري استخدامها بشكل دائم أو مؤقت ، كي تساعد على التئام النسيج بعد العمليات الجراحية.
ويتم اللجوء إلى هذه الشبكة الجراحية عند إجراء عمليات الفتق الصوري ، حيث تصل بعض أنواع البكتيريا الخطيرة أحيانا إلى هذه الشبكة، وتشكل ما يشبه غشاءً حيويا رقيقا ، ويتم علاج هذه البكتيريا بمضادات حيوية ، من حيث المبدأ، أما حين تتفاقم وتصبح مقاومة للدواء ، يصبح الأطباء في وضع معقد ، وبما أن هذا العسل يجري استخلاصه من النحل الذي يرعى على شجر " المانوكا "، فإنه يحتوي على مادة " methylglyoxal " التي تتمتع بخصائص محاربة البكتيريا .
وجرى تطوير هذه التقنية الطبية من قبل باحثين في جامعتي نيوكاسل وأوليستر، من خلال وضع 8 مما يعرف بالطبقات " النانوية " مع العسل في الشبكة ، بحيث تساعد على التئام الجروح وتقضي على البكتيريا المسببة للالتهابات .
جدير بالذكر أن استخدام العسل في مداواة الجروح ليس أمرا جديدا، إذ ظهر هذا الأمر على مدى آلاف السنين، في الحضارات القديمة ، وذلك بسبب احتواء العسل على مادة " بيروكسيد الهيدروجين " ، وهو مركب كيميائي مهم في العلاج .