منوعات
هل تخيلت أن تعيش في درجة حرارة 42 تحت الصفر!! سافر معنا من بيتك إلى أبرد بقاع العالم
كتبت : منى حمدانهل تخيلت يوما أنك تعيش شتاء يعتبره البعض حول العالم "ربيعا" ، لا تندهش كثيرا !! فأنت تنعم بطقس رائع!!.
إذا علمت عزيزي القارئ أن هناك مدن تعيش في درجة حرارة 42 تحت الصفر، فليس غريبا أن تشعر الآن بالدفئ لمجرد أنك تعيش في طقس درجة حرارته 10 .
نعم عزيزي القارئ .. هناك مدن فى العالم تعانى من البرد القارس حيث تصل فيها درجات الحرارة لتصل إلى 42 درجة تحت الصفر.
اطلق لخيالك العنان وسافر معنا إلى أبرد بقاع الأرض وهى مدينة "أويمياكون" والتى تسجل فيها درجات الحرارة فى هذه اللحظات -42، وهي مدينة صغيرة تقع في قلب سيبيريا، على بعد 350 كيلومتراً فقط من القطب الشمالي، وتعني كلمة "أويمياكون" باللغة الروسية، (المياه التي لا تتجمد)، نسبة إلى ينبوع ساخن يقع بالقرب من المدينة، فالماء لا يتجمد هناك حتى عندما تصل درجة الحرارة في الخارج إلى 60 درجة تحت الصفر، وذلك لأن الأرض في هذه المنطقة متجمدة إلى مدى بعيد داخل القشرة الأرضية حتى عمق 1500 مترا وبالتالي يزداد حجمها وتتمدد مما يسبب اندفاع الماء من الأعماق إلى السطح.
ويواجه سكان "أويمياكون" في حياتهم اليومية الكثير من الصعاب والتحديات والمعوقات، نظراً لانخفاض درجة الحرارة الحاد، وقساوة الطقس، ومشكلة انقطاع الاتصالات عن المنطقة، وانعزالها عن العالم، إلا أنهم تمكنوا من التكيف مع هذه الأجواء المناخية السيئة، فالشوارع دائمًا ما تكون خالية، وغالبية الأهالي يمكثون في بيوتهم، ويعتمدون في غذائهم على الأكلات الدسمة واللحوم التي تمدهم بالطاقة والدفء في هذا البرد الذي يعيشونه.
وسجلت هذه المدينة أدنى درجة حرارة على الإطلاق في عام 1924 حيث وصلت درجة الحرارة الى 71.2 درجة مئوية تحت الصفر، وفي عام 1933م وصلت درجة الحرارة 67.7 درجة مئوية تحت الصفر، وهي درجات حرارة جعلت منها أبرد مدينة مأهولة على وجه الأرض، حيث تشهد سبع أشهر شتوية من السنة، تبقى فيها درجة الحرارة دون الصفر المئوي.