تعرف على أشهر يهود السينما المصرية.. «الدين لله والسينما للجميع»

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
أبو الغيط يفتتح الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة.. الأحد قائمة غيابات الأهلي قبل مواجهة الاتحاد السكندري بالتزامن مع العيد القومى.. سلطنة عُمان تواصل تحقيق إنجازات التنمية الشاملة نصائح للحفاظ على بطارية هاتفك أثناء السفر وزير الدفاع الأمريكي: نشن هجمات ضد الحوثيين للدفاع عن أنفسنا حجز المؤلف بشير الديك فى العناية المركزة يسرا تتصدر الترند بعد ظهورها الأول في مهرجان القاهرة السينمائي قناة السويس تضع حجر الأساس لمشروع إروغلو إيجيبت للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب الموافقة على تعديل أحكام قانون الكهرباء رقم 87 لسنة 2015 إنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة ”إل تي لخدمات الجينز” الوزراء يوافق على اتفاقيتين لشراء الطاقة باجمالى 1200 ميجاوات إصابة 10 أشخاص في حادث مروري بطريق أسيوط الغربى

وثائقى

تعرف على أشهر يهود السينما المصرية.. «الدين لله والسينما للجميع»

كاميليا
كاميليا

في 22 من عام 1949 عرض فيلم " غزل البنات " في دور السينما وعندما دخل الجمهور لمشاهدة الفيلم لم يكن يشغل بال المشاهد حينها ديانة كل من ظهر في الفيلم من نجوم، فلا بحث المشاهد عن ليلي مراد ليعرف هل هي يهودية ام مسلمة، أو نجيب الريحاني هل هو مسيحي ام مسلم، فالفن قديما كان لا يفرق بين اي ديانة أو هوية، فالفن المصري لم يكن حكرا علي طائفة أو مجتمع، فكما كانت السينما المصرية حاضنة لكل المواهب والنجوم من جميع أرجاء الوطن العربي، كذلك السينما المصرية لم تفرق بين مسلم او مسيحي أو يهودي، فالكل كانوا نجوما مصريين لمعوا واضائوا سماء الفن المصري ، والنجوم ذوي الأصول اليهودية كانوا جزء أصيل من نسيج السينما المصرية في ذلك الحين، وفي هذا التقرير نعرض لأهم النجوم اليهود في السينما المصرية:-

راقية ابراهيم

راقية إبراهيم " راشيل إبراهام ليفي "

كانت نجمة يشار لها بالبنان بعدما وقفت أمام النجم محمد عبد الوهاب في فيلم " رصاصة في القلب " وغني لها اغنية حكيم عيون، ولدت راقية إبراهيم في 22 يونيو 1919 في حارة اليهود بالقاهرة و هي من أصول يهودية، واسمها الحقيقي كان "راشيل إبراهام ليفي" كانت فتاة طموحة منذ صغرها بدأت حياتها بالعمل بحياكة الملابس حتي انها بسبب طموحها وذكائها وصلت لتفصيل ملابس الأمراء في فترة قصيرة، ثم عملت بعد ذلك كبائعة في المحال التجارية اليهودية، ولكنها لم تكتفي بذلك حتي سلكت طريق الفن وبدأت مسيرتها الفنية بالعمل كومبارس مع الفرق المسرحية الأجنبية التي تأتي لمصر ، ثم انضمت بعد ذلك للفرقة القومية المصرية حينها ابتسم لها الحظ علي يد الفنانة بهيجة حافظ التي كانت تقوم ببطولة فيلم " ليلي بنت الصحراء " وكانت تعاقدت مع الفنانة الصاعدة حين ذاك ليلي مراد لتقوم بالدور الثاني في الفيلم لكنهما اختلفا سويا بسبب الاجر في الفيلم .

فبحثت بهيجة حافظ عن فتاة في نفس مواصفات ليلي مراد فأخذها مخرج الفيلم الايطالي" ماريو فولبي" الي المسرح القومي لمشاهدة ممثلة مغمورة هناك لها نفس مواصفات ليلي مراد وكانت هي راقية إبراهيم وأعجبت بها بهيجة حافظ واسندت لها الدور الثاني في الفيلم، بعد ذلك شاركت نجيب الريحاني في فيلم " سلامة في خير " وعندما شاهدها المخرج محمد كريم اعجب بتمثيلها وأسند لها دور البطولة النسائية في فيلم " رصاصة في القلب " مع النجم محمد عبد الوهاب وتردد كثير من الأقاويل عن تعصب راقية ابراهيم الشديد للكيان الصهيوني حين ذاك، وأنها كانت عميلة للموساد الإسرائيلي و أنها كانت تدين بالولاء الكامل للدولة اليهودية وكانت السبب الرئيسي في اغتيال عالمة الذرة المصرية " سميرة موسي " التي كانت صديقتها، وفي النهاية هاجرت راشيل إبراهام أو راقية إبراهيم الي الولايات المتحدة الأمريكية وتزوجت من رجل امريكي يهودي وتوفيت هناك عام 1977 .

نجمة ابراهيم

نجمة ابراهيم " بوليني اوديون "

علي النقيض تماما كانت الفنانة نجمة ابراهيم ذات الأصول اليهودية على النقيض من راقية إبراهيم، فقد أشهرت نجمة ابراهيم اسلامها وكان ولائها للوطن الذي عاشت فيه وكان له الفضل في نجوميتها، فقد شاركت في تسليح الجيش المصري، ولدت نجمة ابراهيم في 25 فبراير عام 1914 في القاهرة لأسرة يهودية و درست في مدرسة الليسه بالقاهرة ، الا انها لم تكمل الدراسة بها واتجهت للفن .

كانت نجمة ابراهيم صاحبة صوت جميل وكانت تغني المقطوعات والمنولوجات وكان الجمهور يقابلها بالتصفيق والإعجاب لصوتها ، وبدأت مسيرتها الفنية بالعمل في الفرق المسرحية مثل فرقة بديعة مصابني وفرقة نجيب الريحاني واشتهرت نجمة ابراهيم بادوار الشر خاصة في فيلم " ريا وسكينة " عندما ظهرت بدور ريا في الفيلم فهي صاحبة الجملة الشهيرة "محدش بياكلها بالساهل " وعندما سئلت عن اتقانها لأدوار الشر قالت نجمة ابراهيم في حوار لمجلة الكواكب " أن السبب الوحيد في اعتقادها الذي يجعلها بهذه البراعة في الأدوار الشريرة هو تخيلها أن هذا الشر واقع عليها فتكون العملية عملية دفاع عن النفس .

وتابعت وقالت : انا ارتعد خوفا من ريا الحقيقية فأحول جرمها الى الضحايا وهذا هو السر، تزوجت نجمة ابراهيم من الملحن عباس يونس الذي ظل يساندها طوال مشوار حياتها وكونا معا فرقة مسرحية قدمت العديد من العروض المسرحية، ومع مرور الزمن بدأ المرض يداهم حياة سيدة الشر كما كان يطلق عليها، وضعف بصرها رويدا رويدا فلم تجد خير من زوجها عباس يونس تتكأ على كتفيه وكان هو مرشدها في تلك المحنة فكان يلازمها في كل العروض المسرحية ويقرأ لها الدور والحوار لكي تحفظه وبعدها ضعف بصرها بدرجة كبيرة .

وقد أمر حينها الرئيس جمال عبد الناصر بعلاجها علي نفقة الدولة تقديرا لدورها في تسليح الجيش المصري، وبالفعل سافرت الي إسبانيا وعولجت هناك علي يد اشهر اطباء العيون وعادت الي مصر وهي مبصرة وواصلت عملها الفني ونجاحها لفترة إلا أنه بعد ذلك داهمها المرض مرة أخري واصيبت بالشلل حتي توفيت في 4 يونيو عام 1976 .

الفنانة كيتي

كيتي " كيتي فوتساتي"

هي تلك الفتاة صاحبة الطلة الساحرة المليئة بالحيوية كأنها فراشة تهوي التنقل من مكان لآخر، ولكنها لم تكن يوما تشعر بحياة الهدوء والراحة حتي انها في النهاية تركت كل شيء واختفت من الأضواء ولم يرها أحد بعدها، هي الراقصة كيتي فوتساتي ولدت في الاسكندريه 21 ابريل عام 1927 من اصل يوناني عاشت حياتها في حي شبرا بالقاهرة ، اشتهرت كيتي بتميز رقصاتها التي مزجت فيها بين الرقص الشرقي والطابع الغربي، وتهافت عليها أصحاب الكازينوهات لتقدم رقصاتها عندهم حتي انها صارت في فترة من الزمن تعمل في 5 كازينوهات وتقدم رقصاتها كل ليلة.

شاركت كيتي فيما يربو عن 60 فيلما سينمائيا وقدمت مع اسماعيل يسن عددا من الافلام مثل " عفريتة اسماعيل يسن واسماعيل يسن في متحف الشمع واسماعيل يسن في مستشفي المجانين و العقل والمال " بعد فترة من الشهرة والأضواء والتنقل ما بين استديوهات السينما، اختفت فراشة السينما فجأة عن الأضواء، وبعد الاختفاء اصبح الجميع يتكهن باسباب اختفاء كيتي فجأة عن الأضواء ما بين انها هربت وتركت البلاد سريعا بعد القبض علي شبكة الجاسوسية التي تزعمها " إبراهام دار " والتي قيل إنها كانت من ضمن أعضاء تلك الشبكة التي عملت لصالح الموساد الإسرائيلي، فبعد أن نما الى علمها بالقبض على أعضاء الشبكة تركت البلاد سريعا.

الا أنه فيما بعد صرحت الفنانة نجوي فؤاد بأن الراقصة كيتي لم تكن متهمة بالانضمام الي تلك الشبكة وأنها تركت البلاد بعد علمها بإصابتها بمرض السرطان ففضلت أن تختفي من الأضواء وتعود الي وطنها اليونان، لتقضي باقي ايام حياتها هناك وتوفيت كيتي في الاول من يناير عام 1980

الفنانة كاميليا

كاميليا " ليليان فيكتور كوهين "

كتب عنها الكاتب والمفكر الكبير محمد حسنين هيكل انها " نار احترقت في نار " وذلك بعد وفاتها في حادث سقوط طائرة الخطوط الجوية العالمية التي سقطت في رمال الصحراء بقرية في محافظة البحيرة ليحترق كل ركاب الطائرة والتي كانت من ضمنهم " كاميليا.

ولدت كاميليا في الإسكندرية في 13 ديسمبر عام 1919 والدتها كانت من أصول إيطالية وحملت بها بدون علاقة زواج رسمي، فاضطرت الام أن تلجأ الي رجل آخر يعطي تلك الابنة اسما بجوار اسمها فتزوجت الام من الصائغ اليهودي فيكتور ليفي كوهين الذي نسبت إليه كاميليا فأصبح اسمها ليليان ليفي كوهين، كانت كاميليا تتمتع بجمال لا مثيل له مما جعلها مميزة دائما عن الجميع، اكتشفها المخرج أحمد سالم الذي وعدها بأن تصبح نجمة سينمائية، وعهد الي الفنان محمد توفيق ليعلمها فنون الإلقاء وكيفية نطق الحروف ومخارجها السليمة، ومع كل هذا كانت بداية كاميليا الفنية مع الفنان يوسف وهبي في فيلم " القناع الاحمر " وبعد هذا الفيلم تهافت عليها المنتجين وأصبحت كاميليا نجمة يشار إليها بالبنان وتتقاضي اعلي الأجور، وكانت كاميليا مطمعا للكثير وكان علي رأسهم الملك فاروق الذي عندما رآها اعجب بها وظل يطاردها حتي نشأت بينهما علاقة قيل إنها أصبحت العشيقة الوحيدة للملك والتي أصبحت تعرف كل خبايا واسرار القصر الملكي، مما مهد لها الطريق لتصبح عميلة للموساد الإسرائيلي لتتجسس علي القصر الملكي لصالح الكيان الإسرائيلي في ذلك الوقت، ولكن الحياة لم تدم طويلا لذلك الجسد وفي يوم الخميس 31 اغسطس عام 1950 سقطت طائرة الخطوط العالمية التي كانت كاميليا من ضمن ركابها لتنتهي اسطورة نجمة من قبل أن تبدأ .

نجوى سالم

نجوي سالم "نظيرة موسي شحاتة "

هي نظيرة موسي شحاتة ولدت لأب سوري وام اسبانية ولدت في القاهرة 17 نوفمبر عام 1925 انضمت في بدايتها الفنية لفرقة نجيب الريحاني وغيرت اسمها الي نجوي سالم، قدمت عدد كبير من الأعمال الفنية خاصة أنها كانت تتمتع بقدر كبير من الجمال ادي الي تهافت المنتجين والمخرجين عليها للانضمام الي أعمالهم، كانت ترددت اقاويل بانها أشهرت اسلامها عام 1960 مثلها مثل الكثير من اليهود في تلك الفترة الذين اشهروا اسلامهم خاصة وأنهم كانوا متمسكين بالبقاء في الوطن الذي عشقوا ترابه، توفيت الفنانة نجوى سالم في 19 مارس عام 1987 .

توجو مزراحي

أحمد المشرقي " توجو مزراحي "

هو اول فنان مصري تعلم فنون السينما في الخارج، كما أنه قام بتأسيس شركة الأفلام المصرية، وهو المخرج توجو مزراحي من اصل ايطالي ولد عام 1901 تعلم في مصر ثم سافر الي ايطاليا لدراسة التجارة ثم بعدها توجه إلي فرنسا لتعلم اصول السينما ، عاد بعدها توجو مزراحي الي مصر ليخرج اول أفلامه " الكوكايين " عام 1930 اكتشف مزراحي عدد من النجوم وأخرج لهم العديد من الأفلام، مثل الفنان علي الكسار والفنانة ليلي مراد ، بعد حرب 1948 هاجر توجو مزراحي الي ايطاليا وظل من هناك يتابع الحركة الفنية المصرية حتي توفي 5 يونيو عام 1986