عقد رئيس الحكومة الاسبانية ، بيدرو سانشيز ، في برشلونة اجتماعًا مع رئيس حكومة كاتالونيا ، يواكيم تورا ، وأطلق عملية "تتجاوز أهمية من بدأوها قائلاً: اليوم يبدأ الحوار من أجل لم الشمل ".

وأكد سانشيز أن لقائه بالرئيس الكتلاني الحالي يعكس "رغبة صادقة في الحوار والاتفاق" ورغبة الغالبية العظمى من مواطني كاتالونيا وإسبانيا كلها في إعطاء فرصة لم الشمل, وأن العلاقة تميزت في العقد الماضي بالصراع المؤسسي ، والنزاع السياسي والتوتر الاجتماعي ، وهو توازن "مؤسف" لم يترك سوى "الإحباط والملل" ، ويتطلب اتجاهًا جديدًا موجهًا نحو التفاهم , وقال: "غالبًا ما ينسى أن الغرض من السياسة هو حل النزاعات ، وليس إبرازها ، ناهيك عن اختراعها وهي تحاول الاستفادة منها".

وأكد سانشيز, أن لم الشمل ليس مجرد حاجة مؤسسية ، بل يعتمد على صحة الروابط التي تربط ملايين الكاتالانيين والإسبان الذين يرغبون في العيش معًا دون ضغائن أو مخاوف, قائلاً: لدينا ديون مع أطفالنا وأحفادنا الذين يستحقون العيش في وئام وازدهار باحترام, وأشار بيدرو سانشيز إلى أنه بهذه الطريقة فقط يمكن مواجهة التحديات العالمية الكبرى ، مثل تغير المناخ والعنف الجنسي أو عدم المساواة الاجتماعية, كما إن الثورة الرقمية التي تجعل من مساحات المستقبل ضرورية مثل المؤتمر العالمي للجوال الذي يرحب بل ويجب أن يستمر في استضافة برشلونة.

وفيما يتعلق بالطريقة التي سيتعامل بها سانشيز مع الحوار ، شدد على أنه سيأخذ دائمًا في الاعتبار جميع الإسبان ، من أي خطوط إيديولوجية ، ويبحث عن المصلحة العامة, وأضاف, في الاعتبار التعددية الاجتماعية والثقافية والسياسية لكاتالونيا, وثالثا، ستتصرف الحكومة بثبات وصدق ووضوح.

وقدم سانشيز إلى تورا وثيقة مفتوحة لجدول أعمال لم الشمل يجمع أساس الحوار ويتناول قضيتين مختلفتين ، كما هو موضح في ظهوره, فمن ناحية ، يتناول طرق التغلب على النزاع السياسي ، وهو مجال ستعمل عليه طاولة الحكومات المتفق عليها حديثًا, واقترح أن يكون أول اجتماع له في فبراير, ومن ناحية أخرى ، تحتوي الوثيقة على جميع القضايا التي نقلها الرؤساء الثلاثة الآخرون للجنراليتات إلى الحكومة, وقال سانشيز: بالنسبة لهذه القضايا المعلقة البالغ عددها 44 ، فإن السلطة التنفيذية تقدم إجابة ، إما بالإيجاب أو كبديل ، ولكن دائمًا بطريقة بناءة, وسيتم التعامل مع هذه الجوانب في اللجنة الثنائية الحكومية العامة التي أنشأها النظام الأساسي.