وقت الأزمات لا مكان للشعارات

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
منتخب مصر يبدأ تدريباته استعدادًا لمواجهة نيجيريا وديا قبل أمم أفريقيا 2025 شيكابالا يوجه رسالة دعم لنادي الزمالك: ”نحتاج إلى المساندة لا الشكوى” ليبيا تعيد افتتاح المتحف الوطني ”السراي الحمراء” بطرابلس بعد 14 عامًا وزير الخارجية المصري يلتقي نظيره البلجيكي لمناقشة التعاون الاقتصادي والهجرة وتطورات غزة محامي شيرين عبد الوهاب ينفي شائعات منع زيارة بناتها واعتزالها: ”تحروا الدقة” مونوريل القاهرة: أول نظام حضري متكامل في الشرق الأوسط وأفريقيا لتعزيز النقل الذكي المادة 4 من قانون الإيجار القديم تحدد القيم الإيجارية وفقًا لتصنيف المناطق لضبط السوق العقاري بداية فترة الصمت الانتخابي استعدادًا لجولة الإعادة في المرحلة الثانية لمجلس النواب 2025 التموين: الاحتياطي الاستراتيجي من زيت الطعام يكفي 5.6 شهر وتوافره مستمر في الأسواق لعدم سداد الرسوم.. حملة مكبرة على الأكشاك المخالفة بحي الأزبكية بالقاهرة استقرار سعر الدولار في مصر اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025 بالبنوك الرسمية ننشر أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025

مقالات

وقت الأزمات لا مكان للشعارات

الدكتور / محمد جمعة
الدكتور / محمد جمعة

نعم فبعد ما قام البنك المركزي بإعلان تأجيل سداد أقساط المقترضين من الأشخاص وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من سداد أقساط القروض وفوائدها لمدة ستة أشهر, وفرح الجميع بهذا الإجراء, لأن الكثير منهم مهدد بالتوقف خلال هذه الفترة الفارقة, ومحاولة الدولة السيطرة والحيلولة دون انتشار كورونا فيروس, وكساد كبير في كافة الأنشطة الإقتصادية , فوجىء الجميع بالصدمة الكبرى في اليوم التالي بصدور مذكرة تفسيرية بأن تأجيل سداد الأقساط الخاصة بالقروض لمن يتقدم بطلب رسمي للبنك فقط, ومن شروط الإعفاء المؤقت سداد فوائد القرض بانتظام, وهنا نعود لنقطة البداية , ألم يتم دراسة مثل ذلك من إجراء قبل طرحه على المقترضين ؟ ثم أن القروض الحديثة يكون القسط فيها 90% فوائد والباقي من أصل القرض, والسؤال هل القصد هو بيع مدة وزيادة الأعباء على المقترضين, أم كان الهدف هو تخفيف العبء عنهم هذه الشهور الست ليستطيع الحفاظ على النشاط الذي اقترض من أجله .

يا سادة تلك القرارات عشوائية وغير مدروسة ولا تحقق أي هدف سوى التلميع الإعلامي لحكومة فاشلة, لم تقدم أى خطة طموحة للعبور من أزمة كورونا فيروس, وسمعنا عن تخصيص مائة مليار جنيه لمكافحة الفيروس ولا نعلم من أين تدبير موارده ولا كيفية التصرف فيها, هل برفع كفاءة المنشآت الطبية وإنشاء عدد من المستشفيات الجديدة التي نستفيد منها في مثل تلك الأزمات, أم هو قرار لتهدئة الناس ؟ يا سادة لم يعد هذا عصر تلميع إعلامي, هذا عصر أفعال فالوقت شدة ونحتاج إلى التكاتف معا للعبور من الأزمة بسلام, ولتجعل الدولة المصرية صحة الإنسان المصري صغير وكبيرا رجلا وامرأة من أهم الأوليات التي يتحتم المحافظة عليه .

وأقول للقائمين على إدارة الاقتصاد: لابد من حزمة إجراءات وقوانين وإعفاءات لكي نحافظ على معيشة الناس ومصادر دخلهم خلال تلك الكارثة, وألا تلعب الدولة دور التاجر الشاطر, وألا يتمخض الجمل فيلد فأراً , يجب فوراً تخفيض أسعار الكهرباء والماء والغاز للنصف لنهاية عام 2020م وتخفيض قيمة جميع الخدمات الحكومية للنصف وكارتة الطريق , ويتم وقف أي مشاريع كبري بشكل مؤقت لتوفير الأموال اللازمة لحياة الناس, كما يجب تخفيض حزمة الضرائب المطبقة للنصف ويتم إعفاء الكثير من القطاعات كثيفة العمالة من الضرائب هذا العام تشجيعا على الاستمرار , وعدم تقليص العمالة وضرورة إعفاء القطاع السياحي بالكامل من الضرائب وأي متأخرات من 2011م حتى يتم تعافى القطاع وتعود السياحة إلى معدلاتها الطبيعية, في وقت الأزمات تتحدد الأولويات فاستمعوا يا أولى الأبصار .