أعلم أننى تأخرت كثيرا في إرسال التهنئة للدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج ورئيس هيئة الإسعاف بالقاهرة سابقا، وذلك عقب تكليفه من رئيس الحكومة بتولي حقيبة المحافظة ولكن كنت أنتظر الوقت المناسب، ظناً مني أن الرجل فور وصوله سيفتح ملفات عديدة ويناقش مشاكل أكبر ويبدأ في ايجاد الحلول، هذا كان ظني الحسن به وبكل محافظ يذهب إلى محافظتي المغلوبة على أمرها سوهاج، ولكن القدر كان له رأى آخر ويبدو أن ظني ليس في محله "والرجل الأنصاري" اكتفى بمجموعة تقارير أعدها له من أعدها لسابقيه وعادت ريمة لعادتها القديمة وربنا يتولانا .

سيادة الدكتور الوزير المحافظ ما بداخلي كثير وما لم تعلمونه سيادتكم أكثر أنها بلدتي وانا ومن مثلى يعلم جيدا ما نفتقده ونعلق الآمال حتى يأتي أمر الله ونجد محافظا يتقى الله في الغلابة ويستمع لهم، اشكو إليك سيادة المحافظ كل المنشآت الطبية بالمحافظة بالجملة واقول لكم لابد من زيارات مفاجئة ليل نهار دون علم أحد من حاشيتك حتى لا يقوموا بإبلاغ مسئولي المستشفيات والأطباء ليفرشوا الورود والسجادة الحمراء لتمر عليها وأسفلها مريض يتألم كاد ان يموت، سيادة المحافظ إن ما يقوم به المسئولون عن الجهاز الهضمي في سوهاج لا يرضى الله ورسوله، نتلقى العديد من الشكاوى الموثقة التي تخص الصرح الطبي في سوهاج ولكن هناك حجابا يحول دون وصول اصوات مواطني المحافظة اليكم.

سيادة المحافظ دعني أقص عليك ما حدث داخل مركز القلب والجهاز الهضمي فجر الثلاثاء الجاري حيث تلقيت مكالمة هاتفية من أحد مواطني قرية عنيبس بدائرة مركز جهينة بمحافظة سوهاج يشكو إلىّ في استغاثة عاجلة ان والده دخل المركز يوم الاثنين الموافق 29 اكتوبر الجاري لإجراء بعض الفحوصات الطبية عقب تحويله من مستشفى الجامعة بسوهاج نظرا لأنها غير مختصة كما قيل، حيث يعانى المريض من فيروس الكبد، وعقب مرور ساعتين دون وجود احد بالمركز وكانت الساعة حوالى الرابعة فجرا حضرت ممرضة وقامت بتعليق محلول له ووضع الكانيولا بيده "بالخطأ" فتسببت فى ورم يده وبالتحدث معها ردت قائلة: اعملكم ايه خدوه أي حته تانية " ونظرا لان المريض لم يكن معه سوي شاب لم يكمل العقد الثاني من العمر فشعر بالخوف على والده منهم وقام بالاتصال بي، أحزنني الأمر كثير فوجهته الى الطبيب المعالج لأشكو له ما حدث من ممرضته فرد قائلا "اللى تعرفوا تعملوه اعملوه خدوه وامشوا احسن محدش هيعملكم حاجة " وظلت المأساة التي يعيشها ابناء محافظة سوهاج كما هي ولم نر اى تغيير في أي من مناحي الحياة، نطالبكم سيادة المحافظ أن تنظر بعين الرحمة والرأفة لضحايا مستشفيات المحافظة لنحاول انقاذ ما يمكن إنقاذه من تحت يدى معدومي الضمير من اصحاب البالطو الابيض، ونحاول ان نقدم شيئا لتسكين آلام المرضى خاصة انكم على علم بالملف الطبي جيدا نظرا لتقلدكم عدة مناصب سابقة كان اخرها هيئة الاسعاف بالقاهرة.

لقد أجريت عدة اتصالات بالدكتور احمد الأنصاري محافظ سوهاج ولم يجب على مدار اسبوع كامل، ومسئولي المحافظة يردون على نفس السؤال بنفس الاجابة المحافظ فى القاهرة وانا ارد عليهم وعلى الحكومة الموقرة ووزير التنمية المحلية نريد محافظا لسوهاج..! نداء لمعالى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.. انقذونا من مركز الجهاز الهضمي بسوهاج والعاملين به.