لا شك أن التمييز بين الناس يأخذ مناحي عديدة وليس وليد اليوم ، ولكن له جزور متأصلة عبر التاريخ، والتمييز والتنمر من المرضى وخاصة الأمراض المعدية ما هو إلا نوع من أنواع التمييز الذي يشمل التمييز بالجنس أو النوع أو الأصل أو الحسب أو النسب أو عائلة الوالدين، وكل هذه الأنواع من أنواع التمييز مرفوضة والتنمر من مرضي كورونا كشف لنا الوجه القبيح لبعض افراد المجتمع، وأظهر لنا جانب من جوانب الحياة كنا نتغافل عنه ونتجاهله .

هذا الجانب الذي يري فيه الفرد أنه أفضل من غيره، أما بماله أو دينه أو أصله ونسبه أو بصحته ، وللاسف الشديد كل هذا لا يملك منه شئ، فلا أحد يستطيع اختيار نسبة أو اصلة أو يضمن لنفسه دوام الصحه فهو يفخر بما لا يملك، وينمر ويسخر من أشياء ربما يكون أول المعرضين لها، فمن منا يملك لنفسه دوام الصحة .؟

فالتنمر من المرضي واقع نعيشه اليوم والأمس ولا نتمناه للغد ، فالأمل أن يعي كل منا أنه ليس بمأمن من المرض، وليس بمأمن من الفقر وليس بمأمن من التنمر والتمييز .