رفاعي السنوسي يكتب: التعامل مع الأزمات وثقافة التغيير

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
على هامش فعاليات اليومين الثالث والرابع لمعرض ” إيديكس - 2025 ” .. لقاءات ثنائية مكثفة لقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة دراما رمضان 2026.. سباق مبكر بين النجوم والميزانيات الضخمة ياسر أبو شباب.. من مسجون جنائي إلى أداة بيد الاحتلال في غزة.. ثم نهاية مثيرة للجدل نوبيا تطلق هاتفين قابلين للطي في اليابان.. Nubia Fold الأقوى وNubia Flip 3 للجمهور الصغير آبل تتصدر سوق الهواتف الذكية عالميًا في 2025 لأول مرة منذ أكثر من عقد دار الإفتاء تحسم جدل «البِشعة» بعد انتشار فيديو «فتاة البشعة»: ممارسة محرمة ومؤذية وزارة الشباب تختتم مقابلات برنامج «مسار سلام» لإعداد مدربين في نشر ثقافة السلام ترامب يستضيف رؤساء الكونغو ورواندا لتوقيع اتفاق سلام يتيح الوصول إلى المعادن النادرة الأزهر ينظم ملتقى ”السيرة النبوية” حول مواقف أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي ﷺ غلق جزئي لشارع 26 يوليو بالجيزة 3 أيام لأعمال مونوريل وادي النيل – 6 أكتوبر حماة الوطن: الجهات المعنية حرصت على تسهيل إدلاء الناخبين بأصواتهم في جميع اللجان الإدارية العليا تغلق باب تلقي الطعون على نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025

مقالات

رفاعي السنوسي يكتب: التعامل مع الأزمات وثقافة التغيير

رفاعي السنوسي. أمين عام حزب أبناء مصر . قنا
رفاعي السنوسي. أمين عام حزب أبناء مصر . قنا

يختلف السلوك الإنساني باختلاف البيئة التي يعيش فيها والموروث الثقافي لدى الشخص نفسه, وقد اختلفت طريقة تعامل الشعوب مع الأزمة التي ضربت العالم من وباء كورونا من بلد لآخر, فتعامل شعب الصين مع الأزمة اختلف عن تعامل شعوب أوروبا وأمريكا لاختلاف الموروث الثقافي لدي الشعوب, وهنا نتحدث عن الشعوب لا عن الإجراءات الحكومية والدولية لمواجهة الوباء, لأن أغلب الإجراءات في معظم الدول متقاربة , أيضا تعامل الشعوب العربية اختلف عن تعامل باقي أنحاء العالم .

فلو نظرنا نجد أن المرض بدء في الصين ولكن استطاع الشعب الصيني بمساعدة من الدولة الصيني أن يُطَبق على نفسه بعض الإجراءات الوقائية والحظر المنزلي وعدم الاختلاط, مما أدي الى انكسار حدة المرض والوصول إلى نتائج مبهرة خلال شهرين من تفشي المرض, علي العكس من ذلك فقد قابلت الشعوب الأوروبية وأمريكا الوباء بصورة كبيرة من عدم الانضباط , أو كما يسمونها الحرية "حرية التنقل بين الولايات وحرية الحركة والخروج" وقد أدى ذلك إلي زيادة كبيرة في أعداد المصابين وعدم السيطرة على المرض, ولكن في نفس الوقت هذه الحرية لم يكن فيها الإهمال واللامبالاة , فأغلب الشعوب في أوروبا وأمريكا ملتزمة بالإجراءات الوقائية من كمامات وقفازات وتباعد بين الأفراد .

أما عالمنا العربي وبالأخص الدول الفقيرة منه, فقد طغت ثقافات الشعوب من الإهمال واللامبالاة في التعامل مع الأزمة علي الرغم من كل ما تبذله الحكومات, لكننا نري ثقافة الشعوب طغت علي المشهد وحولت الأرقام القليلة إلي أعداد كبيرة, فمعظم الشعوب العربية لم تلتزم بالحظر والبقاء في المنزل كما فعل الصينيون, وأيضا لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية من كمامات وقفازات كما فعلت الدول الأوروبية, فالموروث الثقافي لدينا ثقيل ويحتاج منا إعادة نظر, لذلك يجب علينا جميعا أن نتمتع بثقافة التغير, والقبول بكل الآراء والأفكار الجديدة والثقافات, ويجب علينا الالتزام بالإجراءات الوقائية أو الالتزام بالبقاء بالبيوت .