رفاعي السنوسي يكتب: التعامل مع الأزمات وثقافة التغيير

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير الدولة للإنتاج الحربي يتابع موقف موازنة الشركات وتعميق التصنيع المحلي وزير الري يتفقد ترعة الشوربجي ومصرف تلا وعددًا من المشروعات بالغربية الداخلية تكشف لغز العثور على جثة ربة منزل في أسيوط ضبط مالك شركة متهم بتزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام الحكومية ضبط 2000 لتر سولار بحوزة سائق في أسوان ضبط متهم اشعل النيران في عامل بالشرقية حبس شاب بتهمة استعراض القوة وإطلاق أعيرة نارية بالخصوص الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصام موعد تشغيل التاكسي الطائر في الإمارات مفتي الجمهورية: مصر محل تشريف وعناية من الله دائما وزير التجارة والصناعة الكوري: نتطلع لتعزيز التعاون مع قناة السويس وزارة الشباب والرياضة تطلق أولى برامج الاحتضان لحاضنة الأعمال MOYS

مقالات

رفاعي السنوسي يكتب: التعامل مع الأزمات وثقافة التغيير

رفاعي السنوسي. أمين عام حزب أبناء مصر . قنا
رفاعي السنوسي. أمين عام حزب أبناء مصر . قنا

يختلف السلوك الإنساني باختلاف البيئة التي يعيش فيها والموروث الثقافي لدى الشخص نفسه, وقد اختلفت طريقة تعامل الشعوب مع الأزمة التي ضربت العالم من وباء كورونا من بلد لآخر, فتعامل شعب الصين مع الأزمة اختلف عن تعامل شعوب أوروبا وأمريكا لاختلاف الموروث الثقافي لدي الشعوب, وهنا نتحدث عن الشعوب لا عن الإجراءات الحكومية والدولية لمواجهة الوباء, لأن أغلب الإجراءات في معظم الدول متقاربة , أيضا تعامل الشعوب العربية اختلف عن تعامل باقي أنحاء العالم .

فلو نظرنا نجد أن المرض بدء في الصين ولكن استطاع الشعب الصيني بمساعدة من الدولة الصيني أن يُطَبق على نفسه بعض الإجراءات الوقائية والحظر المنزلي وعدم الاختلاط, مما أدي الى انكسار حدة المرض والوصول إلى نتائج مبهرة خلال شهرين من تفشي المرض, علي العكس من ذلك فقد قابلت الشعوب الأوروبية وأمريكا الوباء بصورة كبيرة من عدم الانضباط , أو كما يسمونها الحرية "حرية التنقل بين الولايات وحرية الحركة والخروج" وقد أدى ذلك إلي زيادة كبيرة في أعداد المصابين وعدم السيطرة على المرض, ولكن في نفس الوقت هذه الحرية لم يكن فيها الإهمال واللامبالاة , فأغلب الشعوب في أوروبا وأمريكا ملتزمة بالإجراءات الوقائية من كمامات وقفازات وتباعد بين الأفراد .

أما عالمنا العربي وبالأخص الدول الفقيرة منه, فقد طغت ثقافات الشعوب من الإهمال واللامبالاة في التعامل مع الأزمة علي الرغم من كل ما تبذله الحكومات, لكننا نري ثقافة الشعوب طغت علي المشهد وحولت الأرقام القليلة إلي أعداد كبيرة, فمعظم الشعوب العربية لم تلتزم بالحظر والبقاء في المنزل كما فعل الصينيون, وأيضا لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية من كمامات وقفازات كما فعلت الدول الأوروبية, فالموروث الثقافي لدينا ثقيل ويحتاج منا إعادة نظر, لذلك يجب علينا جميعا أن نتمتع بثقافة التغير, والقبول بكل الآراء والأفكار الجديدة والثقافات, ويجب علينا الالتزام بالإجراءات الوقائية أو الالتزام بالبقاء بالبيوت .