قام الرئيس بشار الأسد اليوم بعقد اجتماع مع المجموعة الحكومية المعنية بملف مجابهة "فيروس كورونا المستجد" لمناقشة آخر الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع تلك الجائحة, مؤكداً أن الدولة كان أمامها خيارين, الأول : عمل حظر كامل على المواطنين, وهذا يترتب عليه تردي الحالة المعيشية, والتأثير على الاقتصاد بشكل كامل, مما يهدد بانهيار الدولة اقتصادياً, والخيار الثاني: أن تقوم الدولة بتجاهل الجائحة وتترك المواطنين يمارسون حياتهم الطبيعية, وهذا سوف يؤدي إلى تعريض حياة المواطنين لخطر الإصابة بالفيروس .

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

وقال "الأسد" : إن الدولة قامت بحل وسط وهو الحظر االجزئي مع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية للوقاية من خطر الإصابة, ويعمل أيضاً على عدم توقف الحالة الاقتصادية للبلاد, وأننا كنا نعتقد أن هذا الفيروس حالة مؤقتة وسوف تزول, ولكننا أمام جائحة لا نعلم عما إذا كانت سوف تنتهي في أسابيع أو شهور وربما سنوات, لذلك كان لابد علينا أنعمل على عودة الحياة بصورة تدريجية لتخفيف الضغط على المواطنين .

وأضاف الأسد: نحن نريد انفتاحاً ولكن يجب أن يكون انفتاحاً له آليات للعمل بها, كما أنه يجب على المواطنين تحمل مسؤولياتهم مع الدولة, باتباع القواعد والارشادات للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا, وأضاف, أن الدولة تقوم بواجباتها ولن تدخر جهداً في توعية المواطنين وتوفير مواد الوقاية من الكمامات والمحاليل المطهرة لتجنب الإصابة, وأننا عندما نعود سوف نحدد ضوابط للمواطنين ونقوم بشرحها شرحاً جيداً , كما انه يتوجب على المجتمع المحلي المشاركة مع المؤسسات المعنية في الرقابة وعدم التلاعب بالأسعار .

وأشار "الأسد" , أنه يجب أن يتمتع المسؤول بالقدرة على الشرح والنقاش, ونحن نعلم انه لن يكون هناك اتفاق مطلق مع المواطنين, فالجميع له آراءه المختلفة, ولكن يجب أن يكون المسئول واضحاً في كل ما يقوم بعرضه, حيث أن الناس تحب الوضوح وتنبذ الغموض بشتى صوره, ويجب علينا أن نحقق على أرض الواقع يومياً عدد من الانجازات, بصرف النظر عن حجم هذه الانجازات, المهم أننا على مدار الساعة يكون لدينا انجازات تصل في مجملها إلى انجازات كثيرة وكبيرة على أرض الواقع لكي نخرج بالبلاد إلى شاطئ الأمان الذي يحمي المواطن ويحافظ على سلامة البلاد .