رفاعي السنوسي يكتب: «خليك في بيتك» جملة فقدت معناها .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير المالية يشهد قرعة ”تأشيرات الحج” للعاملين بالوزارة ”المشاط”: المشروعات الزراعية تسهم في تحقيق التنمية الريفية الشاملة تنكيس الأعلام في ولاية ”ساكسونيا أنهالت” الألمانية حدادا على ضحايا حادث الدهس المدير الفني للأهلي: جاهزون لمباراة ”شباب بلوزداد” الجزائري بدوري أبطال أفريقيا وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي الأول للأمراض غير السارية ببني سويف وزير الثقافة ينعي الدكتور محسن التوني ورشة تصميمات حروفية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية بمتحف الخناني وزير الإسكان يتابع الأعمال الجارية بمنطقة السلام لسرعة توفيق أوضاع المواطنين بها ⁠توافد آلاف الزائرين لرصد ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك وزير الخارجية يستقبل المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو وزراء الزراعة والتخطيط والري ومحافظ المنيا يفتتحون محطة الري باستخدام الطاقة الشمسية في سمالوط وزير الصحة يتفقد مركز طبي شرق النيل ببني سويف

مقالات

رفاعي السنوسي يكتب: «خليك في بيتك» جملة فقدت معناها .!

رفاعي السنوسي. أمين عام حزب أبناء مصر . قنا
رفاعي السنوسي. أمين عام حزب أبناء مصر . قنا

لاشك أن جملة "خليك في بيتك" تكررت كثيرا في هذه الفترة وفي كل أرجاء العالم ، ولكن هذه الجملة فقدت معناها تماما في وقتنا الحاضر، وأصبحت لا تحمل أي مدلول وتعطلت حروفها واصيبت بسوء استخدام وكأنها فقدت معناها ومدلولها اللغوي، نري الأسواق مزدحمة والشوارع تعج بالضجيج الي مطلع الفجر، ونري الناس لا تعبأ بمعاني الكلمات وكأن كل كلمة أصبح له معني آخر وكأن المخاطب كل البشر عدا من تخاطبه، وهذا يمثل السواد الأعظم من الناس، وخصوصا في مجتمعنا .

وهناك فلسفات تخرج علنا كل يوم لتفقد الجملة معناها ومدلولها الحقيقي فمن الناس من يجادلك بالقران الكريم ويحتكم به ويقول لك يا سيدي "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" وكأن هذه الآيات غابت عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه في العام الثامن عشر من الهجرة ، عندما أصيبت أجزاء من الدولة الإسلامية بطاعون ،"عمواس" حينها اتبع سنة الحبيب المصطفى رضي الله عنه وعمل مايشابه الحجر الصحي الآن، وعزل كلي فمنع كبار الصحابة من مغادرة أماكن الوباء ومن بين هؤلاء الصحابة "أبا عبيدة ابن الجراح" وكان أميرا على الشام و "معاذ بن جبل" رضي الله عنهما، والكثير من الصحابة، ومات ما يزيد عن خمس وعشرون ألف بسبب هذا الوباء.

والبعض الآخر من الناس يتحدث عن القدر والمكتوب وحين يقع القدر لا يمنع الحظر ، ونسي قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "اعقلها وتوكل" إذا فكيف نعيد للحروف دلالتها والكلمات معانيها .؟ اعتقد ان إعمال العقل والتفكير السليم وفي عواقب ما نحن فيه هو العلاج، وأيضا الاقتداء بالرسول الكريم وصحبه الكرام في التعامل مع هذا الوباء وتوعية المجتمع لمخاطره، ومساهمة الدولة في تطبيق الحظر سيساعد كثيرا في إيجاد حلول لما نحن فيه.