أحمد الأبنودي يكتب: كورونا.. أزمة المواجهة مع الذات

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
”المشاط”: المشروعات الزراعية تسهم في تحقيق التنمية الريفية الشاملة تنكيس الأعلام في ولاية ”ساكسونيا أنهالت” الألمانية حدادا على ضحايا حادث الدهس المدير الفني للأهلي: جاهزون لمباراة ”شباب بلوزداد” الجزائري بدوري أبطال أفريقيا وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي الأول للأمراض غير السارية ببني سويف وزير الثقافة ينعي الدكتور محسن التوني ورشة تصميمات حروفية احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية بمتحف الخناني وزير الإسكان يتابع الأعمال الجارية بمنطقة السلام لسرعة توفيق أوضاع المواطنين بها ⁠توافد آلاف الزائرين لرصد ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك وزير الخارجية يستقبل المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو وزراء الزراعة والتخطيط والري ومحافظ المنيا يفتتحون محطة الري باستخدام الطاقة الشمسية في سمالوط وزير الصحة يتفقد مركز طبي شرق النيل ببني سويف وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروعات سكن مصر ودار مصر وجنة بمدينة القاهرة الجديدة

مقالات

أحمد الأبنودي يكتب: كورونا.. أزمة المواجهة مع الذات

أحمد الأبنودي
أحمد الأبنودي

منذ بداية الأزمة وظهور الحالات الأولي للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقد كان حينها الأمر يبدو سهلاً يسيرا ويخيل للجميع انه سيبقي تحت السيطره ولن نصل الي هذه المرحله اطلاقا، وان السيناريو الأوربيّ لن يتكرر هنا، والآن وبعدما آلت إليه الأوضاع أصبح الجميع يندب الحظ وسوء القدر ولم يتسائل أحد منا عن السبب الحقيقي الذي ادي بنا الي ما نحن فيه، وجعل من شبح الموت حقيقة واضحه جلية تعيش بيننا .

واذا ما عدنا الي السؤال باحثين له عن اجابه وقع بين ايدينا ثلاث عوامل اساسية، منهم من فقدنا دوره بالكلية، ومنهم من غاب جزء من دوره المنوط به.

أول هذه العوامل:-

العامة : وهم انا وانت وهولاء حيث ان كلا منا راهن علي وعي الآخر وكأنه خارج تلك الدائره او يعيش في جزر منعزله يناشد كل منا الآخر بالبقاء في بيته، دون الالتزام بما يقول ليخرج هو للحياه وكأنما يريدها لنفسه بمفرده، فجاء التزاحم والتلاحم وأفضي ذلك لانتشار الوباء حتي اوشك علي الانفجار ولازلنا علي نفس الوتيرة كلنا ينتظر كلنا ان يبدأ ويبقي الوعي كلمه ذات بريق لا يقف علي حدودها احد.

ثاني هذه العوامل: (والنخبه من المثقفين والمبدعين، وللحقيقه هذه النخبه لم تفقد دورها الآن بالكلية، انما هي تخلت عنه منذ ازمنه بعيده حينما انفصلت عن المجتمع ولم تلتحم مع البسطاء لتمارس الدور التنويري لها، ومع حلول الازمه وقفت حائرة ليس لديها ما تقدمه لأحد فقد انتهي دورها قبل أن يبدأ).

ثالث هذه العوامل: الفئه التي كان من المفترض انها تمثلنا ولكننا اكتشفنا مؤخرا انها تمثل علينا ، فقد خدعونا ببرنامج انتخابي وهمي، برنامجا هلاميا ثم ولوا الادبار ، وجاءت هذه الازمه لتوقفنا عراه أمام انفسنا وامام الجميع ليس لدينا ما ندافع به عن انفسنا في محكمه الحقيقة، لكننا نأمل ان نخرج من هذه الازمه بشئ من وعي قليل يمكننا من مساعده الايام في مخاضها القادم لتبشر بميلاد جديد يفرز نخبه مختلفة ونواب مختلفين وشعوب واعية.