سياسة
بمشاركة السيسي .. القمة العالمية للقاحات تجمع 8.8 مليار دولار
أسماء عبد اللهحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة في القمة العالمية للقاحات، والتي استضافتها المملكة المتحدة على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وبمشاركة عدد من وزراء الخارجية والصحة، وذلك عبر وسائل الاتصال الإليكترونية.
وتأتي اهمية عقد هذه القمة لحشد الموارد المالية اللازمة لتوفير اللقاحات للدول النامية وإعادة بناء مخزون «التحالف العالمي للقاحات والتطعيمات» اخمسة سنوات قادمة، بهدف الحفاظ على صحة نحو ۸۰۰ مليون طفل حول العالم، وذلك من خلال توجيه الدعوة للمانحين لحشد الأموال لمساعدة التحالف على الوفاء بالتزاماته عبر تمويل شركات إنتاج الأمصال، لضمان استمرار برامج تحصين الأطفال في الدول النامية، خاصة وأن هذا الامر يتزامن مع تداعيات جائحة فيروس كورونا، وتوقف برامج التحصين في عدد من الدول نتيجة لنقص الإمدادات العالمية من الأدوية واللقاحات، إلى جانب حالة الإغلاق العام والقيود على التحرك على توفير اللقاحات ومواصلة عمليات التحصين.
وجاء في كلمة الرئيس السيسي خلال القمة التي كانت مسجلة إعرابه عن الشكر والتقدير للمملكة المتحدة على مبادرتها بالدعوة لعقد هذه القمة المهمة، والتي تأتي في توقيت حيوي في ظل انتشار وباء فيروس كورونا.
وقال السيسي أن فيروس كورونا أثبت حاجة العالم إلى التضامن والعمل بسرعة للحد من انتشار المرض والبحث عن تطعيمات فعالة.
وأشار إلى اهمية توافر هذه اللقاحات للجميع بشكل عادل، خاصةً وأن حماية البشر من هذه الأوبئة هي مسئولية العالم أجمع، مشددًا على أهمية عدم الانشغال جائحة كورونا فقط، دون أن يهتم المجتمع الدولي بباقي الأمراض المعدية التي سعى العالم مسبقًا للحيلولة دون انتشارها.
وشدد الرئيس السيسي في كلمته على ضرورة العمل وبذل جهود مشتركة لتقديم اللقاحات الروتينية واستئناف حملات التحصين ضد الأمراض الفتاكة التي يمكن منعها باللقاحات.
واوح الرئيسي حرص مصر على متاعبة التجارب الجارية بهدف التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا والتعاون العلمي في هذا الصدد من خلال جهات البحث المصرية، مشيرا إلى أن مصر مازالت توصال تقديم يد المساعدة لبعض دول العالم الصديقة للتخفيف من تداعيات الجائحة كترجمة للتضامن العالمي.
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على استعداد مصر لنقل تجربتها الناجحة في تطبيق برامج التطعيمات الإجبارية والتي ساهمت في الحد من أمراض ووفيات الأطفال، بالإضافة إلى الاستعداد للمساهمة في أبحاث وتصنيع اللقاحات، وتدريب الكوادر الطبية، وإجراء التجارب السريرية الاكلينيكية للقاحات والتحصينات الجديدة.
يذكر أن القمة العالمية نجحت في جمع تبرعات للقاحات بقيمة 8.8 مليار دولار أمريكي، وهو الرقم الذي تخطى النسبة التي طلبها المؤتمر والمقدرة بقيمة 7.4 مليار دولار.