العالم
الاحتجاجات الحاشدة تصل إسبانيا: «هنا أيضا يوجد عنصرية»
محمد شبلواصلت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية مسيرتها الأوروبية، حتى وصلت إلى إسبانيا التي شهدت مشاركة عشرات الالاف من المواطنين في مسيرات تضامنية حاشدة دعت فى جميع العالم للتنديد بالعنصرية وعنف الشرطة، على خلفية الواقعة الشهيرة التي أدت إلى مقتل المواطن الامريكى من اصل افريقى جورج فلويد فى الولايات المتحدة الامريكية.
صحيفة «إيه بى سى» الإسبانية نشرت اليوم الأحد، تقريرًا مطولًا حول هذه الاحتجاجات التي بدأت بحوالى 1000 شخص تجمعوا فى حى روتشابيا فى بامبلونا لللتنديد بوفاة جورج فلويد، قبل أن تتحول المسيرة لتجمع حاشد من عشرات الالاف من المواطنين، مشيرة إلى أن هناك مسيرة منتظرة فى مايوركا مساء اليوم دعا لها مجتمع الأفارقة السود والمنحدرين من أصل أفريقي في إسبانيا «CNAAE»، وحملت الدعوة اتهامات خطيرة لإسبانيا التي جاء فيها: « هنا أيضا يوجد عنصرية».
من جانبه أكد أحد النشطاء في إسبانيا أن المجتمع الإفريقي في إسبانيا يسعى لعمل مسيرات احتجاجية ضد العنصرية، وقال: «نسق الأخوة والأخوات المنحدرون من أصل أفريقي في مدن مختلفة مظاهرات للمطالبة بالعدالة لجورج فلويد ، ولكن أيضًا لتذكر أن العنصرية المؤسسية والاجتماعية لا تحدث في الولايات المتحدة فحسب ، بل هي قضية عالمية».
ويعاني العديد من الأفارقة السود من العنصرية في القارة الأوروبية، بما فيهم إسبانيا التي قالت عنها إحدى الافريقيات: «العنصرية تحدث أيضا في إسبانيا».
وكانت الجالية الإفريقية فى إسبانيا قد أصدرت بيان قالت فيه: «فى مناطق مختلفة من العالم وبطريقة متنوعة ، ونرى كيف أن العنصرية المؤسسية والاجتماعية تهدد حياة السود ، بشكل مباشر وغير مباشر ، مع ظروف الفقر الهيكلي ، واستغلال اليد العاملة ، ونقص الفرص التي نحن عليها المقدمة».
وأتمت: «السكان المنحدرين من أصل إفريقى يتم احتجازهم باستمرار من قبل الشرطة ويتم احتجازهم فى كثير من الأحيان ووفقا لبحث من جامعة غرناطة فإنه يتم إيقافهم بسبب لون بشرتهم السمراء، مما يغذى العنصرية».