الفنان السوري محمد عمر للـ "الدفاع العربي": مهنة التمثيل تعني لي الوصول الى ذروة المعرفة الروحانية والإحساس

سوري ببقاء الشمس واستمرار الروح في أروقة شخصيات يمدها الحنين إلى الإنسانية تارة، وإلى قدسية التمثيل تارة أخرى، عمل يتوجه امتداد الفكر بين شخصية وأخرى بأدوار نالت من التاريخ حضور ساطع ومن التوثيق الدرامي حضور سامي، وأدوار ساهمت باجتذاب مشاهدات بحقيقية طرحها على المشاهد وإقناعه بها بخبرة شخصية ومبادرات احترام عقل المتلقي بين الإعلام والتمثيل، صفات لن تمل الحديث بها متمثلة بالفنان والاعلامي السوري محمد عمر، حيث جاء في حديث خاص له خلال لقائنا به:

متي بدء مشوارك الفني ؟

بدأت عملي الفني منذ العام 2001 فقد كنت عضوا في فرقة انانا المسرحية وقمت بالعديد من الادوار في الكثير من المسلسلات التلفزيونية وأولها زمان الصمت في العام 2003 حيث كان دوري ضابط مخابرات ثم شاركت في مسلسل الظاهر بيبرس بدور قائد غزة في العام 2005.

لماذا حولت دراستك من التمثيل الي الاعلام ؟

وبعدها انتقلت الى القاهرة لدراسة التمثيل إلا أنني وبشكل مفاجئ قررت ودرست الاعلام وبعد تخرجي عملت في مجال الاعلام لمدة عامين وتخصصت بالأمور السياسية والإخبارية، كما خضت عدة تجارب كمراسل حربي في الحرب الدائرة في سورية.

متي عدت للتمثيل ؟

وفي العام 2012 عاد حلمي في التمثيل يحركني ويجتاح مفاصل قلبي وعقلي وفعلاً عدت الى التمثيل ولعبت دور رئيس عصابة ابو نبال في مسلسل الولادة من الخاصرة.

ومثقف الحارة في الغربال ودور البطولة في خماسية استعداداً للرحيل من مسلسل الحب كله والمحامي في دومينو وووالخ، الان أقوم بتصوير شخصية محجوب في الجزء الرابع من مسلسل عطر الشام وهناك المزيد من الادوار في مسلسلات ستصور قريباً جداً.

ما هو مدى تأثرك بأدوارك وتأثر أدوارك بشخصيتك ؟

كل الادوار التي أديتها تلامس شخصيتي في الواقع، حيث إن الإنسان الذي يعمل بالواقع متنوع ويتعرض لأمور كثيرة تشابه شخصيات المسلسلات والعكس صحيح، فالموقف هو من يلامسك وتستمتعين بمشاهدته كمتابعة فكيف لي انا الذي أؤديه.

كما وضح عن رأيه باجابته على سؤال: "هل تعتبر من وجهة نظرك الأدوار العربية الناطقة بغير اللهجة السورية كرسالة انسانية فنية يستطيع الممثل الوصول خلالها إلى محطات انسانية عربية أو عالمية"؟.

لا لا اعتبر ذلك فمن وجهة نظري الفنية الدراما التلفزيونية خلقت لسورية، كما خلقت السينما لمصر والطرب للبنان، فنحن السوريون أبدعنا تلفزيونياً وأتقنا المهنة حتى أصبحنا شيوخ الكار وقد أرسلنا الكثير والعديد من الرسائل الانسانية والثقافية والاجتماعية حيث وصلت على المستوى العربي والعالمي.

وجاء في رده على استفهامنا بماذا تعني لك مهنة التمثيل..

وهل من سمو اجتماعي يستطيع الممثل تحقيقه في شرائح ترى به القدوة او الفاصل بين الخير والشر؟

مهنة التمثيل تعني لي الرقي وفهم الذات وفهم الحياة وتعني لي الوصول الى ذروة المعرفة الروحانية والإحساس، وان السمو الاجتماعي الذي تتحدثين عنه لا يستطع الممثل تحقيقه من خلال رسائله التلفزيونية الدرامية وحدها بل تتشاطر مع تلك الرسائل ثقافة الممثل الحياتية الواقعية وتعامله مع الاخرين بصورة تليق مع رسائله الاولى.