بسبب تجاهل الحكومة.. الشباب قنبلة موقوته تهدد المجتمع

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
القومي للطفولة: نسعى لبناء شراكات متعددة مع الحكومة لاستقرار الأسرة المصرية تجارب بحثية لـ زراعة البن فى مصر توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة الدواء وصيدلة القاهرة تأجيل محاكمة قاتل صديقه وتقطيعه بالصاروخ في عابدين إصابة 5 أطفال باختناق داخل حمام سباحة بنادي الترسانة تحليل مخدرات للمتهم بهتك عرض الطفلة السودانية جانيت وخطف روحها صحة الإسكندرية تنظم قافلة طبية فى قريه بنجر 7 سلوكيات يفعلها الرجل تهدم العلاقة الزوجية الفنانة العراقية رحمة رياض تنعي شقيقتها بكلمات مؤثرة ريهام عبدالغفور تكسر حداد والدها بـ«إجازة وضع» إسرائيل تنشر لواءين وتعيد تمركز قواتها فى غزة تمهيداً لاجتياح رفح استقالة جديدة لقائد كبير في جيش الاحتلال

تقارير وتحقيقات

0

بسبب تجاهل الحكومة.. الشباب قنبلة موقوته تهدد المجتمع

بطالة الشباب (أرشيفية)
بطالة الشباب (أرشيفية)

تعد ألبطالة من اكثر ألظواهر الاقتصادية في جميع أنحاء العالم بعد قيام الثورة الصناعية وهي عبارة عن عدم حصول الفرد علي عمل بالرغم من رغبتة وبحثه المستمر عن فرصة، لكن دون فائدة، هناك الكثير من الشباب المؤهلين قانونيآ وعلميآ وجسديآ وعقليآ للعمل، مع ذلك غير قادرين علي إيجادة وتنتشر هذه المشكلة في العالم العربي دون استثناء بصوره كبيرة، وتؤثر ألبطاله سلبيآ علي اقتصاد الدول لانها تهدد تماسك المجتمعات واستقرارها, والعديد من ألدول لعدم توفير فرص العمل والحصول علي مورد مادي يلبي متطلبات الفرد واحتياجاته اليومية، ومن أهم الأسباب التي ساهمت في انتشار ظاهرة البطالة ازدياد معدل النمو السكاني والذي أدي إلي تقليل مصادر العمل وتزايد عدد الشباب الباحثين عن وظائف.

كما أن عوامل الهجرة من القرية الي المدينة ساعدت في ارتفاع نسبه العاطلين عن العمل, ومع ذلك الاقتصاد المحلي المتقلب, كما أن عدم وجود تناسب بين عدد الأفراد وأعداد الوظائف ساهم في انتشار معدل ألبطاله لدرجه كبيرة جدا، وأيضا عدم توفر الخبرات المهنية والمؤهلات التعليمة للأفراد الساعين للحصول عن العمل من الوظائف والمؤهلات التي تتطلبها الوظيفة مما يؤدى الى عدم وجود موظفين مناسبين للوظائف المطلوبة, والوظائف التي تتوفر فى اوقات معينة خلال السنه وتنتهى مع انتهاء السنة مثل المهن الزراعية والاشغال الموسمية والعمالة المؤقتة تؤدى الى فقدان الفرد لفرصه العمل طوال اشهر السنة .

تنتهى مشكلة البطاله اذا ساهمت الحكومة فى ايجاد الحلول الناجحه بزياده فرص العمل للباحثين فى مختلف القطاعات، وذلك من خلال تشجيع عملية الاستثمار المحلى الذى يساعد على زيادة عدد الشركات وبالتالى زيادة الفرص للحصول على الوظائف من خلالها تحسين وتقوية العملية التعليمية لكي يتمكن الفرد من الحصول على وظيفه فى مختلف القطاعات، كما يجب على الحكومة استمرار دعم الشباب عن طريق تشجيعهم علي القيام بمشاريع صغيره للإستفادة من افكارهم وطاقاتهم وابداعتهم للحصول على زيادة معدل الاستثمار، والعمل الجاد لتطوير مشاريع الشباب.

كما تزايد حجم البطالة فى العالم يؤدى الى مشاكل بالغة وخطيرة على الاقتصاد المحلى والمستوى الأمنى، كما أننا لا ننكر أن للبطاله دور كبير فى انتشار الارهاب وزيادة معدل الجريمة والعنف, نتيجه لاصابة هؤلاء الاشخاص العاطلين عن العمل بالاحباط وفقدان امالهم وتحطيم احلامهم، لذلك يجب على كل فرد عدم الاستسلام واليأس والسعى لكسب الرزق الحلال بالبحث عن فرصة عمل.

وهناك العديد من أسباب البطالة في مصر أهمها:

زيادة عدد الخريجين الذين يبحثون عن سوق العمل بشكل سنوى .

عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها المالية والتنموية فى اقامة المشاريع التى تكافح البطالة .

التراجع المستمر لدور القطاع العام في توفير فرص عمل جديدة وترك هذه المسئولية على القطاع الخاص .

تعالي الشباب على الوظائف الحكومية بسبب انخفاض المرتب .

ماذا تؤدى البطالة في مصر ؟

تؤدى الى التسهيل فى أنشطة أخرى لكسب المال اكثر مثل: الاعمال الاجرمية، جرائم النفس والبلطجهة وتجارة المخدرات ، السرقة ، الانحلال الاخلاقي .

وكذلك يؤدى الشباب في الهجره غير شرعيه لدول اوربا لتحسين الدخل وتسبب فى فقدان الكثير من الشباب.

أكثر الشباب خريجي الجامعة لا يحصلون على الوظائف المناسبة لدراستهم ويلجأ لعمل بمرتب اقل في وظيفة تتعارض تماما مع المادة العلمية الحاصل عليها.

حل مشكله البطالة

توفير فرص العمل من الحكومة وتسهيل التقديم عليها .

انشاء مشاريع جديدة لزياده فرص العمل .

تطوير التعليم في الدولة لمستويات تناسب احتياجات ومتطلبات سوق العمل مع تطوير التكنولوجي لأنتاج جيل قادر علي التطور .

دعم وتشجيع التعاون العام مع القطاع الخاص ليساهم هو الاخر فى حل مشكلة البطالة وايضا فى توفير فرص عمل للشباب .

الوقوف بجانب المشروعات الصغيرة الصناعية والزراعية والخدمية, ودعمها من قبل الدوله لتشجيع الشباب على الاقبال على هذه المجالات الجديدة .

توفير فرص عمل لطلاب الجامعه بعد انتهاء العام الدراسى الاخير لهم .

تأمين صحى لكل مواطن يساعد علي حل مشاكل الكثير من الموطنين .

أقامة المشاريع التي تحتاج الى ايدى عامله ، وعدم استخدام الآلات .

انشاء مراكز متتخصصة تنظم فرص العمل داخل المجتمع .

دعم المشاريع الصغيرة وخفض الضرائب الذى من شأنها التشجيع علي الانفاق وتحسين الوضع الاقتصادى العام للدولة .

اتخاذ كافه الخطوات الممكنة أتجاه الوحده الاقتصادية بين الدول العربية، من ضمنها تسهيل حركه انتقال العمالة والاستثمار بين هذه الدول، العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية للنهوض بالاقتصاد القومي .

حيث قامت "الدفاع العربي" بتوجيه بعض الأسئلة في هذا الصدد لـ "احمد قناوي" المحامي بالنقض وكان هذا الحوار:

ما هي البطالة وما هو تأثيرها ؟

طبعا في اشكالية في المجتمع زي مصر تنعدم فيه الشفافية وحرية تداول المعلومات ان إحنا نوصل لرقم دقيق في ما يتعلق بالبطالة, من أجل أن نبني نتائج لهذه المعلومات, الامر ألثاني أن البطالة ليست مجرد رقم اقتصادي, هي كذلك رقم اجتماعي, وكذلك رقم سياسى , و رقم إنساني, تقربيآ كل الحكومات الديمقراطية في العالم كله، ومؤشر البطالة في ارتفاعه وانخفاضه مؤشر لجودة الحكومة او لجودة النظام السياسي، وهذه اسباب تميل علي جوده العالم كله, في دولة زي مصر تحديدآ ينبغي إن يكون هذا المؤشر اكثر اهمية .

رقم 1 مواجهة الارهاب لا يمكن أن يستطيع المجتمع مواجهة الارهاب بشكل جيد في مجتمع يوجد به عطالين, وبالتالي تلقي بآلاف الشباب فيه وتلقي بإحباط وفقدان الأمل, ما يمكن ان يضيف في ذلك افتتاح المصانع, التنمية الشاملة تتعلق بالإنتاج وتتلعق بخدمة المنظومة الصناعية، لان هذا مرتبط بشكل مباشر بالبطالة, لأن المجتمع اللي بتزيد البطالة فيه هو مجتمع محبط, المجتمعات المحبطه مفتوحه علي احتمالات بما فيها الارهاب .

بالنسبه لتوفير العمل لشباب هل هذا ايضا من مسؤلية الدوله ؟

لا يوجد أحد في مجتمع مصر يقدر يقول ان الدولة تقوم بتوفير فرص عمل منفردة، بالتأكيد أن مواجهة البطالة تحتاج الى تضافر الجهود المختلفة لعمل مشروع قومي كل القوه تشارك فيه، سواء الحكومية او من لهم رأي مختلف, إنما فكرة الاعتماد علي رأي واحد لا تحل القضية الاقتصادية او الاجتماعية ولا تضيف، من هنا تعمالنا مع القضية ليس عبر المكاتب الوظيفية ولكن عبر عقول منفتحة ومختلفة, العقول المقفلة لا يمكن ان تفرز وتنتج عمل جيد ولكن تجميع عدد مختلف لكل قضية زي قضيه البطالة او قضيه الانقطاع الاقتصادي او قضيه الحريه في الحقوق العامة، الأهم كل الآراء تجتمع ويكون لها رأي موضوعي نتيجة أنهم مختلفين، الناس لما بتختلف دا مظهر صح .

هل هذا يؤدي الى تزايد الاهمال والجرئم؟

الارهاب وتدني الاخلاق وتراجع القيم العليا وكل ما يمكن أن تتصوروا، لا بد ان نعلم أن بناء مصنع أهم من بناء مسجد او كنيسه، لا بد ان نعلم أيضاً أن هذا من العبادة, لأن عمارة الكون لا يمكن أن تتم عبر جيوش من العطالين, وأن اي مجتمع تزيد فيه نسبة البطالة يدل علي أن هناك اشياء خطأ في السياسة .

هل يمكن توفيرفرص عمل من الدولة لحل هذه المشكلة ؟

لابد أن تكون الدولة كلها بالمجتمع كله بالوزرات بالشعب بكل تنوعاته, الفكره أن يوجد تباعد وتضارب زي ماليزيا والهند لهما تضارب وتجارب، ونحن نقدر جدآ نستفيد لو أن هناك إرادة سياسية راهنه ممكن نستفيد بهذه التجارب, يوجد مجتمعات مرت بنفس التجارب واستطاعت أن تحقق تطور اقتصادي وتنموي، ماليزيا خيرمثال، والهند بدأت معنا في التنمية، كذلك كوريا الجنوبية بدأت معنا في الستينيات والآن اصبحت السبب في شهرة "الصاروخ", كلها تجارب نستطيع الاستفادة منها لو أن هناك اراده سياسية ترغب في ذلك, لا يمكن احداث تطورالا بمجموعة محددات اخري مثل حرية التعبير، حرية الصحافة، حرية تبادل المعلومات, كما لا يمكن حل الأزمة بمعزل عن الازمات الاخري ولا يمكن حل مشكلة البطالة وأحنا مش قادرين نتكلم عن الفساد، لا يمكن حل البطالة واحنا معندناش حرية الصحافة, اي حل لأى أزمة محتاج بيئة مناسبة لكي تحل هذه الأزمة, البيئة المناسبة هي حرية تادول المعلومات وحرية الصحافة وحرية التعبير.

فى نفس السياق أضاف "الدكتور فتحي قناوى" أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية: أن مشكلة البطاله ليست وليده اللحظه او يوم ولا اي شئ, انها وليده سنوات وتراكمات وفهم خاطئ للأموار الواقعه، الكل عايز حاجة يمتلكها او يشتغل فيها حسب ما هو عايز والفلوس اللي هو عايز ياخدها وليس العكس لا ينظر للاموار أن يبتدي صغير وبعدين يكبر زي مفهوم الاقدم بتاع زمان و زي ما الناس بدأت سابقاً، بالتالي الأموار والموزين اختلفت والمعيشه أصبحت غاليه والمرتب قليل، لو كدا هو مش عايز يتعب نفسه في الشركات الخاصه او البدايه الحقيقيه، هو يريد عمل حكومي .

الجزء الثاني, الكليات نفسها وارتباطها بسوق العمل مبقاش زي الاول الاعداد فوق الوصف او فوق الطاقه بتاع كل كليه فبالتالي بقي عندي فائض في مجالات لا تحتاج هذي العماله .

الجزء الثالث والاخير, في المفهوم الخاطئ للعمل لدي الشباب، وهو متصور يستطيع الحصول على كل شيئ بدون مجهود .

مشيراً إلى أن البطاله والجريمه كلها بأسباب وليست المحرك الاساسي، ومعظم الجرائم اللي ارتكبت في الفتره الأخيرة او اللي سمعنا عنها كلهم ناس شغالين ورجال اعمال، وأياً كان بواب ولا غفير ولا مهندس ولا صاحب، بالتالي مش هي دي الشماعه ولكن احدي العوامل التي تساعد علي زيادة معدل الجريمة, ولابد أن نركز احنا عايزين ايه؟ الاول تغيير مفاهيم الشباب لدى العمل الآن، اي حد بيشتغل بيقولك هاخد كام؟ ومفيش اتقان للعمل احنا الصين والهند بتستفيد من العمالة الموجودة عندها، اليابان بتستفيد من العماله الموجوده عندها، مش بيدورو هياخدو كام ولا هيعملو ايه، عندنا بيدور الدوله هتدينا ايه وتعملنا ايه .

واضاف أن مشكلة البطالة ممكن تتحل بحاجات زي ما بيقولوا خارج الصندوق، رجال الاعمال و دورهم، اقتنع بأي وظيفه قدم فيها وانتج، ازاي لما بيطلع في الدول الاروبيه بيشتغل اسوأ الوظائف، وهنا بيرفض يشتغل احسن الوظائف؟ للأسف عشان هو بينظر للقرش مش لنوع الوظيفه، عندما يكون لدينا اساس مفهوم العمل من الناحيه الدينيه والاخلاقيه ومن ناحيه كل شئ , دا الرسول عليه افضل الصلاه والسلام قال عن حاملة الرمل والحصد من الغابة: "هذه من افضل الناس" هل فكرت بأن المجاري لما بتتسد عندي وعندك او في اي شارع مين اللي بينزل يعملها؟ هل يفكر أحد في هذا الشغل البسيط ؟ كله عايز اللي يجبله القرش و"هوبا" يبقي فوق .

الجزء الاهم في هذي العمليه الفكر, كما انه لا يقتصر انه حاصل علي بكالوريوس كذا وعايز يشتغل في مجاله، كثيراً من الشباب بيتخرجوا ولا يعملوا في نفس مجالهم، المطلوب في العمل الكفاءه, ان اكون قادر علي اي عمل واثبت وجودي فيه أياً كانت نوعية العمل، كما أن فتح المصانع المغلقه لاستيعاب العماله المطلوبه وتغيير نظام التعليم مع السوق بحسب متطلبات السوق، وأيضا جزء مهم جدآ واخلاقي وله تأثير كبير وهو الاعلام والتوجيه الامثل للشباب او للعاطلين .