تقارير وتحقيقات
0
المترو في أزمة والسبب.. المتسولون والباعة الجائلين
تقرير: إسراء حامديعد مترو الأنفاق أول خط تم افتتاحه في قارة أفريقيا، كما يعد أهم وسائل النقل في القاهرة، حيث قام مجلس وزراء في عهد الرئيس المصري : (جمال عبد الناصر) بطرح أول مناقصه لإنشاء خط مترو مصري وتم الاتفاق علي المشروع وتم البدء في عمليه الإنشاء في عهد الرئيس الأسبق (حسني مبارك) عام (1982) وتم افتتاحه عام (1986) .
ينقل المترو في يومنا هذا ما يقرب من 5 مليون راكب يوميا ويوجد بيه ثلاث خطوط .
الخط الأول: يمتد من محطة المرج الجديدة إلي محطة حلوان وهما 35 محطة بمسافة 44 كيلو متر
الخط الثاني : يمتد من محطة شبرا الخيمة إلي محطة المنيب يوجد بيه جزء سطحي بطول 6 كم ويحتوي علي 10 محطات تحت الأرض، الآن يتم العمل على اكتمال إنشاء الخط الثالث " من المترو والذي يمتد من العبور مرورا بالسلام،الحرفيين، مطار القاهرة الدولي، حتى ينقسم إلي شقينا حدها يصل إلي إمبابه وبشتيل والأخر يصل إلي محطة جامعه القاهرة، ويعمل الآن المترو في هذه المرحلة من محطة ألعتبه حتى محطة الأهرام بمصر الجديدة بشكل منتظم مرورا بأرض المعارض وخضر التوني وكلية البنات .
أما الخط الرابع: من حي الهرم ليمتد إلي مدينه 6 أكتوبر يبلغ عدد محطاته 15 محطة .
كما ان للمترو العديد من المميزات وأيضا العيوب، فهو أداه سهله وسريعة في إيصال المواطنين علي عكس غيره من المواصلات، ومما يوثر علي مميزات تلك الخدمة الباعه الجائلين حيث يوجد عدد هائل منهم في جميع خطوط ومحطات مترو الأنفاق، يبيعون كل شيء دون الاهتمام بالمشاكل المتعاقبة أثناء تواجدهم في المترو، فهم يسببون زحام شديد مما يعيق حركه الركاب وحدوث حالات كثيرة من السرقة بسبب الاحتكاك، وقالت احدى الراكبات في عربه السيدات: "لقد تم سرقتي في يوم وأنا متجهه إلي عملي بسبب باعه قام اثنين منهم بالاتفاق مع بعضهم لإقناعي بالسلعة ثم قام الأول بشرح المميزات والأخر اخرج المحفظة من شنطتي وكان بها مبلغ مالي كبير وأوراق مهمة ونزلوا من المترو .
اضافة الي ذلك يقومون بضوضاء بالغه بسبب إعلانهم عن السلع الذي يقوموا ببيعها، والمفاجاءه بعد ذلك نكتشف انهم يبيعون سلع عاده منتهية الصالحية أو غير صالحه للاستخدام مما يضر بالمواطن.
وبسؤال احد الركاب ويدعي محمد امين عن هذه الظاهرة اجاب: "ان احد الباعه أقنعه بشراء سماعات للهاتف حيث أنها عمليه وثمنها رخيص فقمت بشراءها وفي خلال يومين لم تعد تعمل، وهناك مشكله اخري وهي ظاهرة المتسولون في مترو الأنفاق وتعريتهم عن إصابات وجروح أو أعاقات يترتب عليها مناظر يصعب تحملها علي طفل يتواجد في المترو، ممكن ان تصيبه بالخوف والفزع، وبسؤال أم طفل يدعي احمد وهي بعربه المترو هل حدث وتعرض ابنك الي خوف بسبب رؤية احد المتسولين مصاب؟ قالت: نعم حدث معي بالفعل كنت ذاهبة بابني الي المدرسة وطلع العربه متسول مصاب وأصر الوقوف بجانبي لمساعدته واخذ المال مما جعل ابني يخاف ويبكي وظل المشهد يذكره لي عده أيام ويسئل عنه وهو في حاله خوف .
اثناء استطلاع "الدفاع العربي" لهذه الظواهر افاد حسن محمد ويعمل بهيئة السكه الحديد بأن المهندس مصمم مترو الأنفاق حرص علي وجود أبواب خاصة بالنزول وأبواب خاصة بالصعود حتي لا يحدث تعثر في النزول والصعود ولكن المواطن عنده عدم دراية بهذه الميزة التي عند تطبيقها تسهل كثيراًعلي الركاب، دخل في الحديث أم لطفل آخر قالت: أنها في احد الأيام وهي تصعد المترو من محطة الشهداء من كثره الاندفاع كاد ابنها ان يسقط منها بين الرصيف والعربة لكن سرعان ما سحبته اللي الأعلي ولكن ظلت في حاله انزعاج وتوتر اليوم بأكمله .
ومن المشاكل الأخرى التي تواجهه الركاب هي وجود أماكن مخصصه لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ولكن لا أحد يحترم هذه الخصوصية ويستخدم هذه المقاعد من يشاء ولابد وجود حل لهذه المخلفات، ويقول احد كبار السن وهو يجلس علي كرسي متحرك: الأماكن المخصصة للمعاقين يجلس فيها ركاب بصحة جيده لا يعطونا حقنا في الأماكن المخصصة لنا، وأنا من لحظه إلي أخرى عند وقوف المتروأو خروجه من المحطة يقوم الكرسي المتحرك الخاص بي بالتحرك المفاجئ ومن الممكن أقوم اصابه احد من الركاب بالكرسي لأنه ليس المكان المخصص لي .
ويناشد الركاب رئيس هيئة مترو الانفاق بسرعة التخلص من هذه الظواهر التي لا يعلمها الشعب المصري قديما، وان مايحدث يمثل انتهاكاً لي الاسلوب المتحضر الذي نتمني ان يسود في مصرنا العزيزة.