سياسة
«السحيمي» يقدم استقالته من حزب الوفد على طريقة «السم في العسل»
كتب: محمد شبلقدم المستشار محمد السحيمي استقالته من اللجنة التشريعية والدستورية بحزب الوفد, بعد قضاء 4 سنوات في هذا المنصب, وجاء نص الاستقالة بطريقة وضع "السم في العسل" بما يعني أن استقالة السحيمي في مضمونها نقداً للآداء الذي تقوم به الهيئة العليا للحزب وسوء الإدارة, وليس مدحاً نصياً بحسب ما ورد في صيغة الاستقالة الذي أعلن فيها عن الاستقالة من العضوية أيضاً وليس اللجنة التشريعية فقط .
وجاء نص الاستقالة كالتالي :-
معالي المستشار / رئيس حزب الوفد
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ؛
تحيةً طيبةً، وبعد .
إذا كانت العزائم لا تأتي إلا على قدر أهل العزم، فإن عزيمتنا في عضوية حزب الوفد العريق توشك أن تبلغ بنا حدًّا نرى معه أنه من الواجب تجاه نفسنا أن نولّيها وجهة سياسيّةً أخرى، فإن سنواتٍ أربعًا قضيتها مقررًا للجنة التشريعية والدستورية على المستوى العام للحزب، وكذلك لبيت الخبرة البرلمانية وأشرفت على الانتخابات العامة للحزب؛ إنما كانت كافية أن نجعلها تاريخٍ أَشْرُف بذكره.
وإذا كنتُ ها أنا أحفظ عهدَ ما قضيته بينكم، وأنا أكاد أودّعه، فإننا أكثر حفظًا لكل ما خَبِرْتُهُ من عمر قضيته في أعرق حزب في تاريخ السياسة المصرية السابقة والمعاصرة.
إن حزب الوفد المصري العريق على مدار تاريخه الوطني كان بمثابة الجِذْرِ الذي تفرّعت عنه أغلب الأحزاب السياسية التي تَلَتْ نشأته، فلقد أتى حينٌ من الدهر على هذا الحزب؛ كان رجال الحكومة والمعارضة من بيت الأمة، وهذا إخبارٌ عن مكانة الحزب، وخَطَرِ دورِه، وأن الخارجين منه ، ليسوا بخارجين عنه، فإن تباعدوا فرِفَاقًا حميدا لا شِقَاقا، بل هم جميعهم سفراءٌ لقيمه، ودعاةٌ على نهج تقاليده العريقة .
وفي الختام سيادة الرئيس؛ لا يسعني إلا أن أطلب من سيادتكم أن تقبلوا كتاب إستقالتي من عضوية الحزب، لتضعوا عني كل تكليف تكلفته بشرف ، بموجب عضوية حزبكم الموقر، وليبقى لنا شرف الانتماء إلى حزبكم في يومٍ، وسام على صدري أشرف به وهو المكانة التي لا أستقيل منها أبداً، ما حييت .
داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه .