العالم
معرض الكتاب يخطف الأنظار في موسكو
منى حمداننظمت الوكالة الفيدرالية للطباعة والنشر بالعاصمة الروسية موسكو، معرضًا للكتاب، لأول مرة بعد توقف جميع الانشطة الثقافية في البلاد منذ بداية جائحة كورونا، وذلك خلال شهر يونيو الجاري، بميدان الأحمر والذي يعد أشهر ميادين روسيا، بالتزامن مع احتفالات البلاد باليوبيل الماسي 75 عاما للانتصار في الحرب العالمية الثانية، إلى جانب ذكرى يوم اللغة الروسية الذي يوافق ذكرى ميلاد شاعر روسيا الأعظم الكسندر بوشكين .
المعرض الذي حظى باقبال كبير من قبل المواطنين، شارك فيه عدد من المكتبات، منها مكتبة الشباب المسمى سفيتلوف، متضمنًا عرض وتناول لأهم الكتب التاريخية المرتبطة بالحرب العالمية الثانية، والمعروفة باسم الحرب الوطنية العظمى في روسيا, كما تناول المعرض عرض كتبًا عن أدب الخيال العلمي وادب الطفل والكتب التعليمية للاطفال، بالإضافة إلى تحديد قسم خاص بالمتاحف وكذلك كتب الأدب الروسي الكلاسيكي والمعاصر, يشار إلى أن مسرح المعرض تم بنائه بشكل مخصوص وسط الميدان الاحمر، والذي استمر لمدة ثلاثة ايام استمر بعد تنظيم 250 نشاطا متنوعا مابين الشعر والموسيقى والادب والمسرح والسينما، في حين بلغ اجمالي عدد الزائرين للمعرض خلال هذه المدة نحو 15 ألف زائر.
من جانبه، قال الكسي تيفانيان مستشار السفارة الروسية ومدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، أن عودة جميع الانشطة منذ توقفها بسبب جائحة كورونا، من الأمور الجيدة، لاسيما عودة النشاط الثقافي من خلال الكتاب، خاصة وان روسيا من اوائل الدول على مستوى العالم فى القراءة، وهو ما تدركه الحكومة الروسية من حيث أهمية الكتاب والقراءة للمواطنين، مشيرًا إلى أن ذلك كان سببًا لإقامة المعرض بالتزامن مع الاحتفال بيوم اللغة الروسية وذكرى ميلاد شاعر روسيا الكبير بوشكين.
من ناحية أخرى، اعرب الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب، عن سعادته بفكرة المعرض الروسي، الأمر الذي يعكس مدى رؤية الحكومات لجعل الكتاب والقراءة أهم وأبرز الأنشطة.
وقال: «إن رؤية اي حكومة لجعل الكتاب اول نشاط بعد العودة للحياة الطبيعية رؤية عظيمة تعكس رؤيتهم لاهمية الكتاب»، وتابع: «الكتابهو السند والاهم سواء ورقى او اليكتروني في مساعدة الناس للبقاء في البيت ومواجهة الظروف الاستثنائية ودعم الكتاب ليكون خط المواجهة الاول فى الظروف الطبيعية او المرضية هي رؤية يحتاجها العالم كله وروسيا بذلك قدمت النموذج المطلوب».
بينما أوضحت الدكتورة علا عادل مدير المركز القومى للترجمة، أن فكرة المعرض الروسي من الأفكار التي تسعدها خاصة وأنها تعزز فكرة أن يكون الكتاب اول نشاط فى اي مكان، وهو ما يعكس اهمية الكتاب حتى لا يظن البعض ان الكتاب يتراجع والواقع غير ذلك، وقالت: «نراه الوسيلة الوحيدة الباعثة على الحياة والمغذية للعقل والفكر».