هل نستغل التعاطف العالمي بعد رفض سياسة الضم.؟ وكيف ؟!!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
مصرع شخص وإصابة أخرين أثر سقوط سقف مسجد تحت الإنشاء وزير الدولة للإنتاج الحربي يتفقد (مصنع 99 الحربي) لدعم الإنتاج العسكري التلفزيون السوري: انفجار سيارة جراء عدوان إسرائيلي على طريق مطار دمشق الدولي وزير خارجية مالي: نرغب في الاستفادة من خبرات معهد الدراسات الدبلوماسية لنقل التجربة المصرية لباماكو الإفتاء: الرقية بالقرآن الكريم جائزة من كل مرض وزير الإسكان يتفقد مصنع المحركات بالهيئة العربية للتصنيع ”الإسكان”: استكمال حملات إزالة الإشغالات وغلق الأنشطة المخالفة بمدن السادات و15 مايو والعاشر من رمضان الشباب والرياضة تواصل فعاليات الدورة رقم ٢٣ من الأزمات والتفاوض بالأكاديمية العسكرية تعزيز قيم المواطنة في نقاشات قصور الثقافة بالمنيا الأوبرا تقدم العرض الجديد ”البعد الآخر” فى ثلاث ليالى على مسرح الجمهورية احتفالًا بعيد الاتحاد الـ53: مصر والإمارات تؤكدان شراكتهما الاستراتيجية ومسيرتهما نحو التنمية المستدامة صندوق ”عطاء” يعلن عن مشروع ”أيادي من العطاء” بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

مقالات

هل نستغل التعاطف العالمي بعد رفض سياسة الضم.؟ وكيف ؟!!

النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني / د.عبد الحميد
النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني / د.عبد الحميد

لاشك أن الرفض العالمي والعربي لسياسة الضم الصهيوني فتحت أبواب كثيرة من التعاطف العالمي يتراوح ما بين التهديد والرفض, وقد يكون ذلك سبب أساسي لإعلان نتنياهو التأجيل لمزيداً من التشاور مع أمريكا والقيادات الأمنية ..

فأصبح هناك إجماع دولي عبر الأمم المتحدة ودول بمفردها , فعندما يصرح الرئيس البريطاني بوريس جنسون أن بريطانيا ضد الضم ولن تعترف به رغم أنه الحليف الأقوى لترمب ورفض أوروبي صريح وصل للحد أنه سيتخذ خطوات ضد هذا الضم ..

وموقف الملك عبدالله الثاني الذي قال فيه أن الضم سيؤدي إلى نتائج خطيرة ليس على المستوى الفلسطيني فحسب بل على المستوي الأردني, كما عبر الكثير من زعماء العرب عن رفضهم لسياسة الضم الصهيونية ..

لكن, هل سنقف ونستكين عند إعلان نتنياهو التأجيل لعملية الضم ؟!! أم ستكون لنا إنطلاقة قوية في إدارة الصراع مع هذا المحتل وتطوير أدوات الإشتباك معه بكل الوسائل المتاحة وإستغلال هذا التعاطف العالمي للوقوف بقوة أمام أمريكا والكيان ..؟

لقد أدى مصرع المواطن الأمريكي الأسود جورج فرويد على يد الشرطة بطريقة بشعة تنم عن العنصرية الأمريكية للسود للمقارنة بين مقتل جورج والطفل المعاق إياد الحلاق برصاص الجيش الإسرائيلي بطريقة بشعة , رغم أنهم اغتالوا الطفل محمد الدرة وهو في حضن والده، وحرقوا عائلة دوابشة وهم في بيتهم آمنيين وأستشهد الأب وطفل لم يتجاوز العامين وبدأ نشطاء وسياسين وفنانين بمقارنة الشرطة الأمريكية والصهيونية في سياستها العنصرية للسود والفلسطينين ..

ومع ذلك لم نستغل هذا الحدث كما يجب رغم تمدد إحتجاجات السود في فرنسا وبريطانيا وغيرها ..

منذ العام 1967 كنا على علاقة قوية مع السود من أصول أفريقية وعلى تواصل مستمر مع الحركة الوطنية الفلسطينية وقد جددت هذه العلاقة عام 1914 عند مقتل الأسود مايكل براون ومصادفتها مع الحرب على غزة التي سحقت فيها عائلات فلسطينية برمتها وأستشهد بها أكثر من 2000 جلهم أطفال ونساء, فتضامن الأمريكيون السود مع الشعب الفلسطيني من خلال الإحتجاجات التي قامت في فيرغسون بولاية ميزوري .. فلماذا لا نطور علاقتنا مع الجاليات الأمريكية سواء السود والجاليات العربية وحتى البيض ؟! ومع كل من يتعاطف مع القضية الفلسطينيه ..

يجب العمل بأدوات وطرق مختلفة وما حققته الصهيونية في أمريكا سابقاً كان بوصف الفلسطيني القاتل للطفل والمرأة اليهودية بالإرهابي لهذا تعاطفوا معهم, ونحن الآن نُقتل بأبشع الطرق وتُنهب أراضينا وتصادر كل يوم ووافقنا على أوسلو ب 22% من مساحة فلسطين التاريخية من أجل السلام , وما زالوا يطمعون في إضافة وضم مناطق من الضفة لهم ..

ونحن للآن لا نملك الآلية لإقتحام الرأي العام لا في أمريكا ولا في دول أوروبا رغم أن الأحداث المتوالية للشعب الفلسطيني متوالية على يد الصهاينة ونكتفي بالنشر في الإعلام المحلي والذي لا يشاهد خارجيًا ..

إن المسيرات التي خرجت بالآلاف سواء مسيرة الفصائل الفلسطينية أو مسيرة التيار الإصلاحي لفتح وجب أن تكون ماده للمجتمع الأمريكي والأوروبي رغم أن الجميع كان يتوقع خروج مئات الآلاف بالضفة ليتساوى مع هذا الحدث وأن لا يطلب المشاركة من الأماكن المنتشر فيها الجائحة مثل الخليل ونابلس ..

فلنعيد حساباتنا القادمة في أدوات العمل على الأرض سواء محليًا أو عربيًا أو دوليا وألا ننتظر ونتابع الحدث ثم ننام .