تقارير وتحقيقات
أزمة «ايا صوفيا» تتصاعد .. وأول تعليق من بابا الفاتيكان
أميرة ناصر«ايا صوفيا» لا صوت يعلو فوق صوت ما اعلنه الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، وتحديه لمشاعر الأقباط في تركيا والعالم اجمع بعد إتخاذ قرار بتحويل متحف ايا صوفيا، إلى مسجد.
وكانت المحكمة الإدارية العليا بتركيا، قد اصدرت قرارًا نهائيًا بإلغاء قرار الحكومة الذي كان تم إصداره في عام 1934 الذي قضى بتحويل معلم ايا صوفيا ، إلى متحف، حيث جاء الحكم الجديد بإعادة ايا صوفيا كمسجد في سند الملكية.
وتسبب هذا القرار في اثارة مزيد من الجدل حول العالم، خاصة المسيحيين، والمنظمات الدولية، أبرزها منظمة الأمم المتحدة «اليونسكو»، والتي أعربت عن اسفها الشديد تجاه هذا القرار الصادر من الحكومة التركية.
وقالت المنظمة أن قرار تركيا لم لم يكن محل نقاش ولم يتم إخطار المنظمة به مسبقاً، وتابعت: «تدعو يونسكو السلطات التركية لفتح حوار دون تأخير لتجنب العودة للوراء فيما يتعلق بالقيمة العالمية لذلك الإرث الاستثنائي، لأن المتحف مدرج لدى المنظمة في قائمة مواقع التراث العالمي».
وبالرغم من كل ردود الفعل السابقة إلا أن الجميع كان ينتظر رد بابا الفاتيكان، فرنسيس، والذي يمثل أيقونة المسحيين في كل أنحاء العالم.
ونقلت وسائل إعلام عالمية أول تعليق من البابا فرنسيس، تعليقًا على تحويل «ايا صوفيا» إلى مسجد: «أشعر بالألم البالغ».
الجدير بالذكر أن قرار تركيا أثار ضجة كبيرة بشتى أنحاء العالم، الأمر الذي دفع العديد من الدول منها اليونان وأمريكا وروسيا، بالتنديدضد قرار أردوغان ومطالبته بالتراجع عن هذا القرار احترامًا لمشاعر المسحيين، مع تهديده بفرض مزيد من العقوبات حال التمسك بقراره.
«ايا صوفيا» هو بناية تم إنشائها ككنسية كاتدرائية وذلك في عام 537، ولكن بعد دخول العثمانيين إلى القسطنطينية والاستيلاء عليها في عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، وفي عام 1935 تم تحويله من جديد إلى متحف.