دعت العديد من منصات التواصل الاجتماعي، جموع المسلمين إلى صيام العشر من شهر ذي الحجة، لافتين إلى أن هذه الأيام تحمل مزيدًا من الخير للأمة الإسلامية، مستندين على العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وبعض من الآيات القرآنية.

وبالرغم من تفاعل الكثير من المسلمين مع هذه الدعوات، إلا أن البعض شكك في صحة هذه المنشورات، مطالبين بالتأكد من مدى صحة ما تم ذكره من أحدايث نبوية بشأن فضل العشر من ذي الحجة.

وعلى هذا الاساس، أصدر الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، بيانًا رسميًا تحدث فيه عن فضل الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، مؤكدًا على أهمية اغتنام هذه الأيام للتقرب إلى الله والدعاء له برفع البلاء والوباء.

وطالبت الإفتاء المسلمين بشتى أنحاء الجمهورية، ضرورة استغلال هذه الأيام بالتقرب إلى الله بشتى انواع الطاعات، خاصة وأن هذه الأيام من أفضل الأيام والليالي عند الله سبحانه وتعالى تصديقًا لقوله في كتابه العزيز: «والفجر وليال عشر».

وأكدت دار الإفتاء أن الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة التي بدأت منذ ليلة أمس الثلاثاء وحتى اليوم الأربعاء، من الأيام والليالي المفضلة والتي يضاعف الله فيها ثواب العمل، لذلك فيجب الاجتهاد والاكثار من الطعات فيها بقدر المستطاع.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، ان الإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأيام، أفضل بكثير من الأيام الأخرى، وذلك تصديقًا لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنه عن فضل العشر الأولى من شهر ذي الحجة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

وأشارت الإفتاء إلى فضل صوم يوم عرفة، مؤكدة إن صوم هذا اليوم من السنن النبوية المؤكدة وهو يوم التاسع من ذي الحجة، تصديقًا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام، فيما رواه مسلم عن أبوقتادة رضي الله عنه، قال أن النبي قال: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، مشيرة إلى أن صيام يوم عرفة على غير الحجاج فقط.

وأتمت دار الإفتاء المصرية بيانها، بالتأكيد على عدم جواز صوم يوم العاشر من ذي الحجة كونه اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، استجابة لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبي سعيد قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر».