العالم
أستراليا تنضم للمباراة بين الصين وأمريكا
لمياء محمدتطورت الأزمة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بعد اتهام الأخيرة للصين أنها مركز لسرقة الملكية الفكرية بعد توجيه تهم التجسس على مركز أبحاث والحصول على معلومات خاصة بتطوير اللقاحات ضد فيروس كورونا، وتطور الأمر وأعقبها إغلاق أمريكا للقنصلية الصينية في هيوستن، لترد الصين بإغلاق القنصلية الأمريكية في شينغدو الجمعة الماضية.
ولم يتوقف الأمر عند تصاعد الأزمة بين واشنطن وبكين والتلويح بصعوبة وتأزم الأزمة الاقتصادية أكثر بالتزامن مع الخلافات المتصاعدة، لتنضم أستراليا إلى واشنطن بعد ادعاءات الصين في أحقية التوسع في بحر الصين الجنوبي.
حيث رفضت أستراليا مطالبات الصين البحرية والإقليمية في بحر الصين الجنوبي، في إعلان رسمي قدمته للأمم المتحدة الخميس المنقضي، أن الصين لا تملك أي أساس قانوني في أحقية إنشاء جزر صناعية في المياه الضحلة والشعاب المرجانية، وأنه لا يوجد شئ يسمى حقوقًا تاريخية تعتمد فيه الصين على الممارسات الطويلة في بحر الصين الجنوبي.
وفي هذا دعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دول جنوب شرق آسيا في مطالبتها ضد الصين، وأكد أن تطلعات الصين في الحصول على حقوق إقليمية وبحرية في بحر الصين الجنوبي غير قانونية.
وبين كل هذه الاضطرابات فهي لا تنذر بشئ يحمد عقباه على المدى القريب وربما البعيد أيضًا في ظل التطورات الراهنة التي تلوح بنزاعات وصراعات على أوجه مختلفة، لاسيما أزمة اقتصادية عنيفة يعاني منها العالم نتيجة تفشي جائحة كورونا، والتي ساهمت بشكل كبير في التحضير لتغير في شكل الحياة عمومًا.