ينتظر المسلمون في كل بقاع الأرض يوم عرفة وقفة عيد الأضحى المبارك بفرحة عارمة لأهميته ولقدسيته البالغة، أحد أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة أحد الأشهر الحُرم الذي يضاعف فيها ثواب العمل الصالح، ويحرص المسلمون كافة على الإكثار من صالح الأعمال المختلفة فيها.

وقد قال فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير«.

حيث أجمع العلماء على أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق هو أفضل الدعاء في يوم عرفة، بخلاف أن جميع الدعاء في هذا اليوم مستجاب بإذن الله، ومن الكثير ما يدخر دعاءه ليوم عرفة لثبوت استجابة الدعاء في هذا اليوم المبارك.

وأما عن صيام يوم عرفة، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:"صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده".

وهو سنَة مؤكدة لغير الحاج، أما للحاج فهو مكروه عند جمهور الفقهاء لما فيه إضعاف للقوة للوقوف على عرفة والدعاء، وأن رسول الله وصحابته لم يصوموا هذا اليوم أثناء الحج.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل يوم عرفة أيضًا:"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة"، ولاشك أن ما يبلغ منى المسلم أن يُعتق من النار برحمة من الله.

ومن المستحب الإكثار من الدعاء كيفما شئت، أو كما ورد في السُنة النبوية، وأن يستغفر المسلم عن جميع خطاياه وأن يري الله من نفسه خيرًا، وأن يبتعد عن كل المشاحنات والخصام وكافة الذنوب التي تغضب الله سبحانه وتعالى وأن يتقرب لله بكل الأعمال الصالحة والذكر الطيب.