اكتشف بعض العلماء من الولايات المتحدة وتايلاند أن مكعبات لعبة "الليجو" الشهيرة يمكن أن يكون لها استخدام آخر أكثر فعالية وتحقق ثورة في عالم طب العظام، حيث يمكن استخدامها لشفاء الكسور والتئامها.

وأجرى العلماء هذه الدراسة التي كشفت أن المكعبات المجوفة الصغيرة من اللعبة يمكن أن تساعد بصورة أو بأخرى في زراعة الأعضاء، ما يمكنه أن يحدث ثورة في مجال زراعة الأعضاء من الطرق الحالية المتاحة.

كما أوضح العلماء في دراستهم أن هذه المكعبات الصغيرة تستطيع مساعدة الأنسجة الصلبة والناعمة على إعادة النمو بطريقة مبتكرة أكثر من الطرق التقليدية المتاحة الآن، حيث أنها مطبوعة ومصنوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، في إشارة أنها يمكن أن يتم ضغطها وتقويضها لتتلاءم مع أي موقف أو تعقيد.

وقد أشار العلماء في دراستهم أثناء تجربة هذه المكعبات على الفئران والتي نتج عنها نمو الأوعية الدموية ثلاثة أضعاف الكمية المعتادة

وتوصل العلماء إلى اكتشافهم المثير بعد تجربة هذه المكعبات المليئة بالهلام على الفئران لتقوية عظامهم، وكانت النتيجة هي نمو الأوعية الدموية لديهم ثلاثة أضعاف الكمية المعتادة، ما ينير بادرة أمل جديدة في تطبيقها على البشر وعلاج العظام بشكل أكثر أمانًا وحداثة من الشرائح المعتادة والجبيرة إلى أخره.

وقال أحد مؤلفي الدراسة راميش سوبيا، إن هذه المكعبات يمكنها أن تحفز نمو الخلايا كما تتطلب الحالة المرضية بصورة مناسبة وملائمة جدًا، ويمكنها أن تعمل على الشفاء بشكل أسرع وأكثر دقة من غيرها من الأدوات، كما يمكنها أن تساعد في شفاء العظام المصابة بالسرطان في خبر سعيد وهام للبشر.

ويشير العلماء أنهم يتطلعون لتجربة هذه المكعبات بشكل أعمق في إصلاحات العمود الفقري وزراعة الأعضاء، كذلك تقوية عظام الفك قبل زراعة الاسنان، كما يمكنها أن تساعد في إصلاح الأنسجة الرخوة.

وأوصت الدراسة بتعميق البحوث بشكل أكثر تأثيرًا، للحصول على نتائج اكثر وضوحًا واكتشاف ما أن كانت مكعبات الليجو يمكنها ان تفعل شيئًا أكثر إفادة لمرضى العظام في صورهم المختلفة.