الجميع لا يغفل عن أهمية تناول البروتينات وفوائدها للجسم، ولكن هل تساءلت ماذا يحدث للأشخاص الذين لديهم شراهة في تناول اللحوم الحيوانية، فهذا ليس بالأمر الجيد على الإطلاق فعليك بالحذر، ونستعرض في السطور التالية أبرز المشكلات الصحية الناتجة عن فرط أكل اللحوم.

أولًا: مشاكل القلب والشرايين

تحتوي اللحوم خاصة المصنعة منها على نسبة كبيرة من الدهون التي يخزنها الجسم ويصعب التخلص منها إلا ببذل الكثير من المجهود، ويحتم عليك ربما الذهاب لصالة ألعاب رياضية لتستطيع فعل ذلك.

ويرتفع بذلك نسبة الكوليسترول الضار بالجسم ما يؤثر على القلب والشرايين، ولابد أن تعوض أكل اللحوم بجزء من الألياف للتخلص من الدهون الزائدة في الجسم.

ثانيًا: التعرض للالتهابات

تفتقر اللحوم إلى مضادات الأكسدة التي تقي الجسم من الإصابة بالالتهابات، حيث أن الدهون المشبعة التي توجد في اللحوم تحفز الإصابة بالالتهابات المختلفة وتزيد منها في الحالات التي تتناول اللحوم بشكل مستمر.

ثالثا: تعسر العملية الطبيعية بالجهاز الهضمي

تحتاج اللحوم إلى وقت طويل لهضمها، فضلًا عن الشعور بالإجهاد نتيجة تركيز إشارات المخ على المعدة لإنتاج العصارة الهاضمة الكافية لهضم اللحوم، وتؤدي الكميات الزائدة من اللحوم لحدوث الانتفاخات وحالات عسر الهضم، كما تحدث بعض حالات سوء الإخراج وعدم انتظامه.

رابعًا: عدم انتظام النوم وزيادة الوزن

تناول اللحوم بشكل مفرط يساعد على إكساب الجسم الكثير من الوزن، الذي ينتج عن تخزين الجسم للدهون التي يصعب التخلص منها، كما يرتبط الشعور بالأرق والقلق باليوم الذي تناولت فيه اللحوم في وقت قريب لوقت النوم، حيث ينصح تناولها بكميات معقولة في وقت مبكر لإعطاء الجسم الفرصة في هضمها ومن ثم القيام ببعض الإعمال التي تحفز على حرق الطاقة .

خامسًا: الإصابة بالجفاف وإجهاد الكلى

نتيجة لزيادة حمض اليوريك في الجسم بسبب تناول كميات كبيرة من اللحوم يضغط على الكلى ويجعلها تحتاج لكميات كبيرة من الماء لتخليص الجسم من السموم، وتحدث مشكلة مع الناس الذين لا يتناولون كميات وفيرة من الماء، ما يجعلها تسحب الماء الموجود بالجسم ما قد يصيب بالجفاف.

مع مراعاة أن كثرة حمض اليوريك في الجسم يترسب على الكلى مكونًا الحصوات مع عدم مد الجسم بالماء المطلوب.

تعد هذه الحالات الشائعة التي تنتج عن تناول كميات كبيرة من اللحوم، ونحن نستعد لعيد الأضحى في الغد القريب، فلا تترك نفسك فريسة سهلة للحوم التي قد تفتك بجسدك وتؤثر سلبيًا على المدى البعيد، فعليك الحذر من الإفراط من تناولها.

ويمكن أن تفسح المجال لعناصر أخرى من الغذاء ويمكن الحصول عليها من الخضروات والفاكهة والحبوب والألياف ما يسمح للجسم بالتمتع بصحة جيدة، فصحتك تؤثر عليك وعلى محيطك وهو أمر جلي يستحق الوقوف عنده .