شئون عربية
عضو بالمجلس التشريعي الفلسطيني: غزة لازالت تنتظر المهرجان الوطني الوحدوي
كتبت/ اميرة ناصرأكد الدكتور عبد الحميد العيلة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، على أنه منذ شهرين والحديث يدور عن الإتفاق بين فتح وحماس وباقي الفصائل حول المهرجان الوطني الكبير الذي يضم كل الفصائل الفلسطينية تحت عنوان "لا لصفقة القرن لا لسياسة الضم", وبدأت المفاوضات بين فتح وحماس حول آلية عقد هذا المهرجان وتوزيع الكلمات وترتيبها , ودار الحديث عن كلمة للرئيس أبو مازن وأخرى لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنيه ومن ثم كلمات للفصائل وغيره .
مؤكداً العيله: برزت هذه الفكرة بعد لقاء ضم الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والعاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عبر شاشة فلسطين الفضائية, ورغم الفجوة بين الطرفين التي أظهرها المؤتمر الصحفي إلا أن التفاؤل لم يكن بمستوى اللقاء للوصول لمصالحة حقيقية بعد هذا اللقاء, إلا أن لسان حال الشعب الفلسطيني يقول: يجب أن يتم هذا المهرجان لنثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني موحد أمام خطة ترامب ونتنياهو في تمرير صفقة القرن وسياسة الضم .
وبين الفينة والأخرى تطل علينا تصريحات من فتح وحماس أن المفاوضات مستمرة بينهما للوصول لإتفاق حول إقامة هذا المهرجان, وكان تصريح حركة حماس عبر متحدثها عبد اللطيف القانوع لقناة الغد, أن الإتصالات مستمرة مع حركة فتح لإقامة هذا المهرجان وأن حركة حماس قطعت شوطاً كبيراً مع فتح في ذلك, رغم أننا لم نشاهد أي تعليق من أصحاب هذه الفكرة سواء الرجوب أو العاروري .
واستكمل "العيلة" مستنكراً بسؤاله، هل هناك مفاوضات سريه لإتمام هذا المهرجان ؟!! أم سيكون مصيرها كباقي المفاوضات التي دامت أكثر من 13 عاماً ولازالت !
وإذا كنا لم نتوحد على إقامة مهرجان شعبي ضد الضم وصفقة القرن يجمع عليه الشعب الفلسطيني.. فكيف لنا أن نتصالح مع أنفسنا في الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة .
وأضاف عضو المجلس التشريعي، الحقيقة المرة أن الشعب الفلسطيني أصبح لا يثق بأي تصريح له علاقة بالمصالحة أو إقامة المهرجان بحده الأدنى لتجربته الطويلة والسلبية التي يعاني منها بسبب هذا الانقسام الذي يرمي بسواده على كل بيت فلسطيني, فقد انتشر الفقر المدقع ويصبح المواطن ويمسي متسولاً في البحث عن مؤسسة تقدم له يد المساعدة أو حتى متسولاً عبر الإنترنت؛ وارتفعت نسبة البطالة ل 60% في قطاع غزة ولم يتمكن الكثير من إتمام تعليمهم الجامعي وانتشرت الظواهر الاجتماعية السيئة مثل الطلاق والانتحار والإدمان على المخدرات وعزوف الشباب عن الزواج وغيره .
مؤكداً: إن إستمرار هذا الإنقسام هو قنبلة موقوته قد تنفجر في كل لحظة ولن يكون علاجها بالتصريحات حول الوصول لمصالحة أو لقاءات لتقريب وجهات النظر ما تلبث أن تتبخر وكأنها لم تكن لنعود مره ثانية وثالثة لنفس المربع المهترئ دون الوصول لحل يعيد الحياة للناس .
وقال متعجباً العيله أصبحت قضيتنا إدارة ملف المصالحة وليس الوصول للمصالحة بعينها، ويبدأ كيل التهم وتحميل الآخر المسؤولية عن فشل الوصول للمصالحة رغم أن هذه التهم هي القديمة الجديدة , لكن لنعلم أننا نقدم للكيان الصهيوني ما يريده ويبحث عنه ويمارسه معنا لتبقى القضية الفلسطينية قضية لشعب واحد ولكن جزء منه في غزة والآخر في الضفة .
مضيفاً: وليعلم القادة في الجانبين أنهم مسؤولون أمام الله ثم التاريخ والشعب عن إطالة أمد التيه والضياع العام لقضيتنا بعدما كان الشعب الفلسطيني صاحب الانتفاضة الأولى الذي ركع الاحتلال .