لم يعد القلب البشري يتحمل كل هذه الأوجاع التي نراها في عالمنا المعاصر، حتى زادت هذه الأوجاع بمشاهد مأسوية جديدة حدثت قبل نحو 500 عام على الأقل، لاسيما وإن كانت هذه المأساة تتعلق بمصير الأطفال.

البداية جاءت من قمم جبال بيرو التي عثر بداخلها على جثة طفلة متجمدة لقيت مصرعها منذ نحو 500 سنة، وذلك وفق معتقدات احدى القبائل التي كانت تسكن هذه المنطقة وتدعى قبائل «الإنكا»، والتي كانت تقوم بتجميد الأطفال في الجليد وفق معتقداتهم الدينية.

ووفقًا لوسائل إعلام عالمية، فقد نشرت صورًا مأسوية أثناء انتشال جثة طفلة متجمدة تبين بعد ذلك انها تبلغ من العمر 15 سنة، من داخل كتل الجليد، الموجود بقمم جبال البيرو، قبل 500 عام.

واشارت وسائل الإعلام إلى أن هذه الواقعة لم تكن الأولى، فقد تم العثور عام 1999 على 3 جثث لأطفال ينتمون لنفس القبيلة، ولكن هذه الجثث الثلاث لم تكن لها معالم بفضل عوامل وطبيعة الأجواء المحيطة.

وأضافت أن جثة الطفلة الأخيرة تعد اكثر وضوحًا عن سابقيها، في حين اتسمت هذه الجثث باكتمال أعضاء الجسم، ووجود الدم في القلب والرئة إلى جانب وضوح جلد الجسم وذلك نتيجة البرودة وجفاف الهواء.

يشار إلى أن قبائل «الإنكا» كان لديهم طقوس ومعتقدات دينية، تعرف باسم «كاباكوشا»، تعتمد على التضحية بالأطفال، ووضعهم داخل حفر بقمم الجبال الجليدية، ويتركوا بداخلها، حتى الموت بسبب التجمد.