فى هذا العام الاستثنائى المخيف الذي حمل لنا كل الكوارث الطبيعية كالزلازل و الحرائق و الاوبئة و الذى لم يخلو ايضا من غلاظة قلوب البشر, قرأنا عن حوادث سرقة واختطاف وعنف أدى الى قتل من اطرافه صلة رحم.

أطلت علينا سيدة من خلال فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى, والتي دفعتها غريزة الأمومة للدفاع عن جندى تعرض للإهانة بسبب عدم سداده لتذكرة القطار .. مما دفعه لرفض مغلف بالشموخ بل ومغادرة القطار كما طُلب منه.

وما بين اصرار السيدة على دفع ثمن التذكرة و رفض الجندى بعزة المقاتل الجسور تمزقت النقود فعاودت السيدة محاولاتها بتنفيذ ارادتها, فوجدنا انفسنا امام مشهد حياتى انسانى رائع عنوانه (الكَرم والكَرامة) , الكرم الزائد من الأم فى مقابل عزة نفس وكرامة من الجندى (الابن) .

هذا المشهد الذى اثلج صدورنا واحيا بداخلنا املا واصرارا على التمسك بأخلاقيات افتقدناها زمنا طويلا... ابى ان ينتهى قبل ان تكتمل روعته بأعتذارا محمودا من رئيس المنظومة وزير النقل للجندى النبيل و كل اقرانه.

عاشت الأم المصرية الكريمة وعاش الابن الجندى النبيل.