نشوى ناجي تكتب: اللغة العربية.. هل اندثرت ؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
بالمستندات.. (اللبناني) يفرض سيطرته على أراضي مدينة السادات محافظ القاهرة يفتتح سوق ”اليوم الواحد” بعين شمس لتوفير السلع الغذائية بأسعار منخفضة الأرصاد: ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة الأربعاء مع شبورة مائية وفرص ضعيفة لأمطار شمال البلاد واشنطن والرياض تستعدان لتعميق الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة ولي العهد السعودي للبيت الأبيض السيسي يؤكد سعي مصر لتحقيق معدلات نمو اقتصادي عالية خلال زيارته أكاديمية الشرطة جهاز حماية المستهلك يضبط 74.6 طن لحوم فاسدة وأجهزة كهربائية مجهولة المصدر في حملتين بالقليوبية وشمال سيناء الأمن يكشف حقيقة فيديو ادّعاء سرقة سيدة في القليوبية: مجرد محتوى توعوي ترامب يستقبل ولي العهد السعودي في البيت الأبيض.. وواشنطن تعلن بيع مقاتلات «إف-35» للرياض وزير خارجية تشاد: تعاوننا مع مصر يجسد طموحًا إفريقيًا جديدًا ويؤسس لشراكة اقتصادية عميقة محافظ الغربية في جولة مفاجئة بالمحلة: تدخل فوري لرفع القمامة وإعادة الانضباط لشوارع أبو دراع البرازيل تتغلب على فرنسا بركلات الترجيح وتتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم للناشئين الصحة: مصر خالية من أي حالات إصابة بفيروس ماربورج

مقالات

نشوى ناجي تكتب: اللغة العربية.. هل اندثرت ؟

الإعلامية/ نشوى ناجي
الإعلامية/ نشوى ناجي

عندما تشاهد افلام الخمسينات والستينات من القرن الماضي, تلاحظ استخدام ابطالها لمفردات اللغة العربية الفصحى, هذا الزمن الذى كان يجتمع على مقهاه المثقفون والأدباء والفنانون فى صالونات ثقافية لا تخلو من قراءات وأشعار وأنغام راقية تنعكس على الجمهور البسيط فيرتقى بها .

واذكر ان كاتبا روائيا اثناء سيره فى الشارع استمع لأحد البائعين الجائلين يغنى الاطلال لأم كلثوم, فسأله الكاتب: هل تفهم ما تغنيه؟ فرد البائع بعفوية ( مش كله يا بيه) هكذا كان المجتمع و رقيه و نقاؤه.

وبعد سنوات ليست بالكثيرة وتحديدا فى بداية التسعينات انتشرت اللغه العامية بشكل مخيف و وصل الامر لنرى مقالات لكُتاب فى صحف كبيرة بهذه اللغة بحجة الوصول لقطاعٍ عريض من القراء.

كما نجد فى مجال التوظيف شروطا تتطلب اتقان اللغات غير العربية, ناهيك عن تحدث الطبقات الغنية باللغات الاجنبية لمزيد من الوجاهة والتميز.

ولم يتوقف الامر عند هذا الحد, بل وجدنا ان اللغه العربية مع بداية هذا القرن بدأت تخنفي من كل برامج التليفزيون الا من نشرات الاخبار.

و قبل انا نصل للربع الاول من القرن الجديد تراجع الاهتمام باللغة, بل تدنت اللغة نفسها حتى وصلت للحضيض, فمع انتشار التكنولوجيا وتدنى مستويات الحوار, اصبحنا نستخدم مفردات اجنبية مع مفرادت غريبة ابتدعتها عناصر عديمة الثقافة, لتخرج علينا جُملا لاتنتمى للغة ولا تخضع لأى قواعد, وينتهى بنا الامر لنستمع للغة عجيبة منفرة للاذن والاحساس.

فتجد شابا يقول لصديقه ( ايه يا مان ما تيجى نظبط الطاسة)

فيرد الاخر( اشطة يا زميلى امين )

هذا الحوار تسمعه من شباب جامعى سيتولى قيادة هذا الوطن يوما ما.

الادهى والاكثر مرارة ما نشاهده على مواقع التواصل الاجتماعى واستخدام ما يسمى (الفرانكو اراب), فتجد شابا يكتب على صفحته كلمات عربيه ولكن بحروف اجنبيه و احيانا يستخدم الارقام للتعبير عن حرفا ما فيكتب:

Sabah el efoL 3alikom ya regalah, ana wii akhoya fee el matar, lesa waselen

فيرد صديق

Eshta ya zemily el hadaya wasalet,

و يرد اخر

Menwareen aksom bellah.

اخيرا

اللغة هوية وثقافة وانتماء.فإذا أهملنا اللغة، ضاعت الهوية وقل الانتماء، فاحذروا.