إذا كانت الأسرة تعيش حياة مستقره وحياة مترابطة من جميع افرادها معا، اعلم ان الزوج أعطى من وقته وجهده وبذل الكثير والكثير لنجاح هذه العلاقة .

دعونا نري وننظر للأسر من حولنا لنري بعض الأسر مستقرة ومتماسكة، والبعض الآخر مفكك ، ماهو السبب في هذا التفكك ؟ إن غياب الزوج هو السبب الرئيسي رغم وجوده داخل المنزل كثيراً من الأوقات.

وعندما تستمع لمشاكل الزوجات كثير منهم يقولون زوجي موجود في المنزل ولا أشعر بوجوده ولايشاركني اي نشاطات، ولا يشارك الأولاد في مناقشاتهم، وليس له دور في المنزل، بل أصبح غريباً عنا وتعودنا على غيابه وأصبح وجوده والعدم سواء، ليسود جو من الفتور داخل محيط الأسرة، ويغيب بعدها الحب والمودة والضحك والترابط بيننا .

دائما نري في مجتمعاتنا الشرقية ان الرجل يعتمد اعتماد كلي على المرأة في تربية الأولاد وهي المسئولة عن كل شئ في المنزل بجانب وظيفتها، ولكن الحقيقة أن المرأة تتحمل عبء كبير أكثر من الرجل، ولا تجد من يخفف عنها عبء الحياة.

أيها الزوج اذا كنت تريد نجاح أسرتك وسعادة زوجتك اعلم جيدا انها جزء منك، وعند انهيارها ستنهار الأسره بأكملها بما فيهم انت، مشاركتك لها في المنزل وحل مشاكل الأولاد والحوار الدائم بينكم بكل صراحه و وضوح يجعلكم اكثر قرباً بعضكما لبعض ويخلق جو من الموده والحب، وتذكر دائما ان اولادك وزوجتك أمانة من عند الله ستحاسب عليها، واعلم جيدا ان اسرتك هي الباقيه في كل الاوقات وفي وقت الأزمات والشدائد والمحن، والحفاظ علي الزوجة والنسيج الأسري ليس أمراً سهلا، ولكن يحتاج جهد مبذول منك لتنعم بنجاح اسرتك وانجذاب زوجتك واولادك لك .

استيقظ عزيزي الزوج قبل فوات الأوان وضياع الوقت.