فن وثقافة
الدين والأخلاق.. قراءة فكرية في فكر الرئيس الأسد
سورية: متابعة/ لينا إبراهيمقامت مديرية الثقافة بمحافظة الرقة السورية بعقد ندوة فكرية بعنوان: استلهاما من لقاء الرئيس بشار الأسد مع رجال الدين" برعاية الدكتور عبد العزيز العيسي أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي، حيث قام بإدار الندوة محمد الأحمد مدير الثقافة بالرقة، ضمن محاور متنوعة ما بين الليبرالية والتطرف والأخلاق والدين.
وأشار المحاضر محمد الخضر عضو قيادة الفرع في حديثه عن الليبرالية والليبرالية الحديثة في محاولة تزييف وتغير مفهوم الليبرالية التي هي بالأساس مفهوم سياسي – اقتصادي والتي تعني الحرية الشخصية للفرد.
كما نوه "الخضر" إلى دور الولايات المتحدة الأمريكية عند سقوط منظومة الاتحاد السوفيتي بقولها "انتهينا من موضوع العقائد" وهذا يدل على الليبرالية الحديثة وفق المفهوم الأمريكي - الأوروبي التي تحاول ضرب إنسانية الإنسان وهذا مناقض للدين و إلغاء العقائد .
وبدوره تتطرق المحاضر أحمد صالح الكنو عن العلمانية وعلاقتها مع الليبرالية وأنها هي منهج في التفكير والعمل وأسلوب حياة يقوم على حرية الإنسان وقدراته في صنع حياته وإعادة تشكليها وفقاً لمصالحه وأهم مقرراتها في النهاية هي المواطنة ودولة القانون والمؤسسات والعقد الاجتماعي .
وأشار مدير الأوقاف بالرقة عبد السلام العطية إلى دور المؤسسة الدينية بمجابهة التطرف وإفشال الطائفية في سورية جنباً إلى جنب مع المؤسسة العسكرية وأضاف بأن الدين ينظم الأخلاق والدليل على ذلك، بأن الرسول الكريم جاء ليتمم مكارم الأخلاق .
وفي محور الأخلاق والدين أشارت المحاضرة رهفة السكري إلى أن التدين لا يمكن قياسه في المجتمع ولكننا نستطيع ملاحظته بأخلاق وسلوكيات الأفراد وأكدت على أن الدين يكمل الأخلاق ولا يمكن استبدال أحدهما بالآخر لأن مجتمعنا هو مجتمع عقائدي .