«محمد العبدون» يكتب: قصص يرويها الفرات لنا ..!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
محمد صلاح وأحمد حلمي على منصة مراهنات لجني الأرباح.. ما القصة؟ تقارير: أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من الالغام لبناء خطوط دفاعية جديدة مسلح يفتح النار على سيارات في الضفة الغربية المحتلة الرئيس الإيراني يدعو الخيرين بالعالم الإسلامي للمشاركة في إعادة إعمار غزة قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى وسط قطاع غزة جامع الولي.. قلب أنقرة المعنوي يجذب الزوار من أنحاء العالم (فيديو) الأمم المتحدة: اسرائيل تتحمل مسؤولية إعاقة دخول المساعدات لقطاع غزة انفجار محطة وقود بولاية كنتاكي الأمريكية قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف القطاع الغربي جنوبي لبنان برشلونة يُغري لامين يامال بعرض مالي ضخم لإقناعه بالبقاء متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان 1445 هـ؟ أدعية اليوم الثامن عشر من شهر رمضان الكريم

مقالات

«محمد العبدون» يكتب: قصص يرويها الفرات لنا ..!

محمد العبدون / مدير ثقافة الرقة
محمد العبدون / مدير ثقافة الرقة

الشاعر والسياسي الراقي عبد الله الحافظ محمود ابن الرقة، والد الأديب منير الحافظ والمسرحي القاص بسام الحافظ .

ولد عام 1920 م وتوفي عام 1987 م , والده الحافظ محمود كان يحاضر في الاستانة والرقة , نبغ منذ نعومة أظفاره في كنف الفقيه والمفتي والخطيب والإمام المحاضر أباه، ذاك المفتي والإمام الحافظ من رواد الشعر الغنائي الموليه، كان يغنيه بصوته العذب والشعر النبطي يقرض.

لقب بالحافظ لأنه حفظ القرآن الكريم في دور الكتابة بالرقة , وأيضاً لقب بالخوجة والتي تعني المعلم لطلاب العلوم الدينية، وتسمية ابن المنخرين كناية إلى موقع بركانيين قديمين يقعان شرقي الرقة بنحو 20 كم المناخر.

ابن المنخرين قال : أطربني بأحاديث الهوى سكر الندمان والكأس هوى وغفى العشاق إلا عاشقاً وثوى الكل وجفني ما ثوى نعم غفى على ضفاف الفرات جميع العشاق إلا عاشقاً متيماً عاش وحيداً لأسرة دينية محافظة.

وابن المنخرين رحمه الله، كان مولعاً بالسياسة انتسب إلى حزب الشعب السوري، ويعد من القيادين البارزين في مدينة الرقة، ولنشاطه وثقافته حظي بالموافقة على حضور جلسات البرلمان السوري بصفته ضيف شرف مع رؤساء العشائر في خمسينيات وستينيات القرن العشرين .

لا يأبى الضيم، لون إبداعاته الأدبية من الشعر النبطي، وشعر التفعيلة والقصة القصيرة والمقالة السياسية والاجتماعية بلون الفرح والسخرية والتفاؤل في إيقاظ الشعوب، ونهوضها من سباتها لتحطيم قيود الظلم، وتبديد الظلام وإجلاء المستعمر الفرنسي عن جنة الله على الأرض.

وتغلب على معاناته المريرة، مرارة السجن ووجع النفي، والبؤس والملاحقة من قبل السلطات والشخصيات المتنفذة وقتذاك، فأخذ ينشر سائر مقالاته باسم مستعار ابن المنخرين, حيث تم نفيه إلى مناطق مريبط وتل أبيض، كما نفي إلى محافظة دير الزور لأنه مناضل بطبعه , صبور, ملتزم , متعال على آلامه وصانع لقدره .

ترك لنا الأديب الفراتي الرقي من أعماله مخطوطتين :

الأولى : تضم قصائد شعرية متنوعة منها المنظوم بالطريقة الحديثة وحملت عنوان أصداء .

الثانية : تحتوي على مجموعة قصص قصيرة بعنوان تأملات .

عاصر شعراء وقصاصين عرب، وذاع صيتهم في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وتبادل معهم الرسائل، والتقى ببعضهم الأخر الذي أغنى تجربته الأدبية والمعرفية على السواء .

وفي قصيدة ليلة حلم يقول :

وثوى الكل وجفني ما ثوى

يا لها من ليلة مسحورة

نام عنها الدهر حيناً وانزوى

علميني الحب حسناء

فهل يعرف الحب سواك والهوى

وتوقف الرجل عن الابداع في نهاية الستينيات لأسباب سياسية، وأخرى مرضية لوقوعه فريسة لمرض القلب المضني، حتى وافته المنية في آذار من عام 1987 ودفن بالرقة .