الاحلام بين التشاؤم والتفائل

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
يشهد حفل تكريم الدفعة الحادية عشر لخريجي أكاديمية السويدي الفنية التضامن: التدخل السريع تعامل مع 380 بلاغا بمختلف المحافظات خلال النصف الأول من شهر نوفمبر كلية الطب بالقوات المسلحة تنظم المؤتمر الطبى الأول بعنوان ( فن الطب المتكامل ) طارق إمام يوقع «هدوء القتلة» في معرض الكويت للكتاب  عمرو دياب ينعي الملحن محمد رحيم وزارة العمل تنظم ندوتين للتوعية تحت شعار ”سلامتك تهمنا” بالأقصر شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة النيابة الإدارية تحيل 6 متهمين من موظفي المجلس الأعلى للأثار للمحاكمة التأديبية البابا تواضروس يترأس صلوات قداس رسامة خمسة قمامصة جدد بالإسكندرية الرئيس السيسي يستقبل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الأوقاف: هدفنا إعداد كوادر بشرية ذات مهارات إعلامية وإيجابية وزارة الرياضة: تُطلق أولي فعاليات برنامج ” تنمية المهارات وبناء الذات ” في جـنوب سيناء

منوعات

الاحلام بين التشاؤم والتفائل

(صورة ارشيفية)
(صورة ارشيفية)

كلنا نحلم أثناء النوم ونستيقظ لننخرط في حياتنا اليومية بكل تفاصيلها ومشاكلها، ولكن البعض يجعل ما رآه أثناء نومه يتحكم في نشاطه وحالته المزاجية فيتشاءم او يتفاءل طبقا لأحداث الحلم سواء فرحة أم سيئة..

هذا ما يرفضه د. أحمد فخري أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس قائلا إن هذه شخصيات هيستيرية تبعد عن الواقع وتسبح في الأحلام والإيحاءات التي تتحكم في مصيرها والتخطيط لحياتها، لأن أحلامنا في الواقع ارتباطية متعلقة بالمواقف والأحداث التي نمر بها وما هي إلا إعادة برمجتها بشكل تنفيسي من أجل تفريغ الشحنات الانفعالية لدينا.

ويضيف في تفسيره العلمي للأحلام أنها قد تكمل بعض الأحداث المنقوصة التي لم تكتمل لدينا فنحاول من خلال الحلم تخيل صورة كاملة لها حيث تظهر التفاصيل في صورة رموز، فإذا كنا نمر بصراعات في علاقاتنا في محيط الأسرة أو العمل تكون أحداث الحلم عبارة عن متاهات ليس لها نهاية أو حل.

ويقدم د. فخري التفسير العلمي لبعض الرؤي التي تؤرقنا وتدفعنا الي اللجوء الي تفسيرات غير علمية تزيد من قلقنا وتربصنا بالمستقبل، فمثلا تكرار نفس الحلم ونفس أحداثه يرتبط الي حد كبير بصراعات ومكبوتات داخل نفوسنا لم تحل بعد مما يجعل الحلم يتكرر ليشير لهذا المعني وعموما فإن الحالة النفسية المضطربة تصاحبها دائما أحلام مزعجة وكوابيس، ويدل غياب هذه الأحلام المزعجة علي تحسن الحالة النفسية للإنسان.

فمثلا حلم السقوط من مكان عال الذي قد نحلم به كثيرا يعكس الخوف من المستقبل.. والرؤي التي تدور حول اجتياز امتحان دراسي والارتباك عند حل الأسئلة يشير الي الخوف من الإقدام علي مرحلة جديدة في حياتنا حيث ينفس العقل البشري دائما عن خوفه من المستقبل في شكل امتحان.

ورؤية ما يتعلق بالموت وطبيعته او الأموات فتدل علي أن المحتوي الفكري للإنسان وكذلك مشاعره المرتبطة بمن غابوا عنه بسبب الموت او قد يكون خوفا من فقد الأحباب ممن حوله مما يجعله يلجأ الي التفكير الزائد في الموت والحساب.

كما أن رؤية الموتي من المقربين والأحباب تدل علي افتقاد الإنسان لهم في الواقع واشتياقه لهم، أما رؤية الأحياء في المنام فتدل علي الاشتياق المعنوي، كما يشير الي التباعد والصراعات التي لم تحل معهم في الواقع.

وتعكس الكوابيس المتكررة والمستمرة الصراع الذي يعانيه الإنسان مثل الضغوط النفسية علي المستوي الداخلي له او من البيئة المحيطة به والرغبة في التعامل مع هذه الصراعات ومواجهتها وحلها.. وللتخلص من الكوابيس لابد من البحث عن سبب الاضطراب الذي يعانيه الإنسان في حياته الواقعية ومعالجته، فإذا لم تختف فلابد من اللجوء الي الطبيب النفسي فقد تكون الصراعات المسببة للإنسان غير معلومة بالنسبة له او تتعلق بأحداث قديمة لا يدركها.

ويختتم الدكتور فخري حديثه ناصحا هؤلاء الذين يولون أهمية كبيرة للأحلام وجعلها تتحكم في مستقبلهم ومصائرهم بضرورة التمسك بالتفكير العلمي والبعد عن التفكير المشوه المبني علي السحر والاستنتاجات الخاطئة والنظرة المستقبلية التي تعتمد علي الغيبيات.