شئون عربية
صحف أمريكية: السيسى أعاد نفوذ القاهرة في الشرق الأوسط.. والاتفاقيات في أفريقيا تبرز حكمة قيادتها السياسية
رفيق محمدسلطت بعض الصحف الأمريكية الضوء على دور مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذي كان له تأثير كبير فى استقرار الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أشادت الصحف بدور مصر في وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية،والدور الذي لعبتة في الازمة الليبية والسورية وارسال مساعدات لبعض الدول لافريقية.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الرئيس السيسي استعاد دور مصر فى المنطقة والشرق الأوسط، مشيرة إلى العديد من الطفرات العديدة التى أحرزتها القيادة المصرية بعدة قطاعات، بما فيها إنجاز العديد من المشروعات القومية، فضلا عن معالجة العديد من القضايا الإقليمية بمنتهى الحكمة.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس السيسى أعاد بناء نفوذ مصر، بعد عام 2011، حيث أصبحت القاهرة أكثر ميلا إلى الشأن الداخلي، مع الاحتجاجات والصعود المؤقت لجماعة "الإخوان المسلمين"، ثم جاء السيسي وتولى السلطة وأمضى العقد الماضى لاستعادة النفوذ المصرى فى المنطقة والشرق الأوسط".
وأوضحت الصحيفة أن "هذا النفوذ بدأ فى شمال وشرق إفريقيا، في نهاية مايو، حيث أرسلت مصر طائرات بمساعدات إنسانية إلى جيبوتي، وتوجه السيسى إلى جيبوتى لإجراء محادثات دبلوماسية، وعلى الرغم من أن جيبوتي دولة صغيرة، إلا أنها تستضيف قواعد استراتيجية للقوى الغربية وتلعب دورا كبيرا في الأمن في القرن الإفريقى، وأجرت مصر مناورات عسكرية مع السودان، ووقعت مصر وكينيا اتفاقية فنية جديدة للتعاون الدفاعي، كما زار رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، كينيا ورواندا، وأرسلت القاهرة قافلة مساعدات إلى غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "تواصل مصر مع الدول الإفريقية لا يقتصر فقط على تصدير النفوذ والعلاقات العسكرية أو الأمنية، حيث توجه جيفري فيلتمان، المبعوث الخاص للقرن الإفريقي للولايات المتحدة، مؤخرا إلى الخرطوم لإجراء محادثات حول السد الإثيوبي، الذي يثير قلق مصر والسودان من أن يؤثر على إمدادات مياه نهر النيل".
وأضافت الصحيفة أن "مصر لعبت دورا فى ليبيا، حيث تشعر بالقلق من الإرهاب والتطرف من البلاد فى خضم حرب أهلية، ولعل الأهم من ذلك، أن مصر تواصلت مع الحكومة السورية، كما دعا وزير الخارجية سامح شكرى سوريا إلى العودة إلى الجامعة العربية، بعد 10 سنوات من تعليقها بسبب الحرب الأهلية السورية".
وذكرت الصحيفة أنه "عندما ساعدت مصر في التوسط لوقف إطلاق النار فى 21 مايو بين إسرائيل والفصائل بعد 11 يوما من القتال، ساعد ذلك على إنهاء ما اسمته بصراع لا طائل منه إلى حد كبير، ما وضع حركة حماس وترسانتها الصاروخية الضخمة في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، كما جددت القاهرة سياستها بمحاولة تخفيف التوترات بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، لترجع مصر إلى الدور القيادى الذي كانت تشغله فى الشرق الأوسط، حيث تسعى إلى إرساء الاستقرار فى ليبيا وسوريا، وغزة لتكون حاليا ثلاثة مراكز رئيسية للصراع فى المنطقة، فإذا تمكنت مصر من المساعدة فى الحد من التوترات فى هذه المناطق ، فستكون قد نجحت حيث فشل الكثيرون فى العقد الماضى.