أخبار
«شكري»: بعد رد مجلس الأمن الدولي على نزاع النيل ستكون مصر قد استنفدت كل الوسائل السلمية
أسماء عبدالله
قال وزير الخارجية سامح شكري ، اليوم السبت ، إن مصر تأمل في أن يتصرف مجلس الأمن الدولي بشكل يعزز الجهود المصرية والسودانية للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وقال شكري في تصريحات لبرنامج "كيلما الأخرى" على قناة أون إي إن مصر "ستكون قد استنفدت كل الوسائل السلمية" إذا لم تلتزم إثيوبيا برد فعل مجلس الأمن بشأن قضية سد النهضة.
وجهت مصر والسودان مؤخرًا رسالتين منفصلتين إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحثان فيهما الهيئة الدولية على التدخل من خلال عقد جلسة طارئة.
وحثوا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على ثني إثيوبيا عن المضي في ملء السد دون التوصل إلى اتفاق قانوني مع دول المصب.
وأرسلت الرسائل بعد وصول جولات من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي لحل النزاع إلى طريق مسدود ، حيث حملت مصر والسودان انهيار المفاوضات على التعنت الإثيوبي.
وأكد شكري أن مجلس الأمن سيكون الخيار الأخير المتاح في الإطار الدبلوماسي.
في حال لم نتوصل إلى اتفاق بعد كل هذه الجهود سنكون قد استنفدنا كل الوسائل السلمية وسيظهر مدى التعنت وغياب الإرادة السياسية من الجانب الإثيوبي ومدى مرونة مصر والسودان. على المجتمع الدولي.
وحول الموعد المحتمل لجلسة مجلس الأمن الدولي بشأن هذه القضية ، قال شكري إن المجلس ستكون لديه أيام فارغة خلال الأسبوع الثاني من يوليو.
كما بعثت إثيوبيا برسالة إلى مجلس الأمن الدولي ، متهمة مصر والسودان بتبديد الجهود التي يبذلها رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ، فيليكس تشيسكيدي ، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي ، وإطالة العملية دون داع.
وتعليقًا على الرسالة ، قال شكري إن الاتهامات الواردة في الرسالة الإثيوبية كلها "مزاعم" و "محاولات للتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية حقيقة الجانب الإثيوبي".
كما تحدث الدبلوماسي المصري الكبير عن عودة العلاقات مع الدوحة بعد اتفاق العلا للمصالحة العربية الذي أنهى الخلاف الذي دام ثلاث سنوات بين قطر ودول الخليج.
وقال إن مصر وقطر حريصتان حاليا على عودة العلاقات إلى طبيعتها
وأوضح شكري أن "معظم القضايا العالقة والشوائب التي حدثت في العلاقات خلال سنوات المقاطعة انتهت ، وفق قرارات بيان العلا".
وحول حل العلاقات المتوترة مع تركيا قال شكري إن المفاوضات بين البلدين لا تزال في المرحلة الاستكشافية.