حسين إسماعيل المير يكتب: استعراض العسكري للحشد الشعبي العراقي.. رسالة الاقتدار الاستراتيجي

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
جداول امتحانات الترم الثانى لطلاب المرحلة الإعدادية بالجيزة بدء امتحانات المهام الأدائية والمواد خارج المجموع لجميع المراحل بالقاهرة غدا تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية مقتل 30 إرهابيا فى عملية عسكرية جنوب الصومال واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر مطار دبي يوجه بيان عاجل لـ المسافرين المغادرين الامارات مدير كلية الدفاع الوطني التنزاني و 23 دارس في زيارة لوزارة الري وزير الدفاع الروسي: إنشاء مركز لإنتاج الطّائرات المسيرة تُطبق غدًا.. تعرف على الأسعار الجديدة للخبز السياحي سعر الذهب اليوم.. ارتفاع جماعى فى أعيرة الذهب بالأسواق المصرية سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 أبريل 2024 سعر الدولار اليوم السبت 20 أبريل 2024 فى البنوك المصرية

مقالات

حسين إسماعيل المير يكتب: استعراض العسكري للحشد الشعبي العراقي.. رسالة الاقتدار الاستراتيجي

الكاتب السوري/ حسين إسماعيل المير
الكاتب السوري/ حسين إسماعيل المير

أصبح الحشد الشعبي العراقي قوة رديفة للجيش العراقي مع مرور الذكرى السنوية السابعة لتأسيسه، وهو الذي تشكل بعد الفتوى المباركة التي أطلقها السيد علي السيستاني، حيث بات يشكل قوة عسكرية رديفة للجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية لمحاربة ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي الإجرامي التكفيري الذي سيطر على مناطق واسعه من العراق ، وكاد أن يصل إلى العاصمة بغداد .

وقد تأسس بفتوى المرجعية المباركة ويضم خيرة شباب العراق الغيارى على وطنهم، وأغلبهم من الأبطال والرجال الذين لا يهابون الموت ومستعدون للشهادة دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامات والمقدسات .

وحصل منذ تأسيسه على تأييد شعبي واسع من مختلف الطوائف في العراق من الأكراد والسنة والمسيحيين، والشهيد البطل القائد ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني هم المؤسسون والمشرفون على انطلاقته ، والشهيد المهندس هو الذي قام بصنع هذه العجينة التي تمتاز مكوناتها بالرجولة والقوة والعزيمة وعشق الأرض.

ومنذ بداية تأسيس الحشد عملت أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية على تشويه صورة الحشد الشعبي بأنه ميليشيا تابعة لإيران ويسعون لإنهاء دوره في العراق والعمل على حله ؛ إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وليس باستطاعتهم التأثير فيه خارجياً وداخلياً ، فالحشد الشعبي صورة إسلامية حقيقية للإسلام المعتدل والمقاتل المدافع عن الحقوق والمقدسات والأرض واثبت جدارته وقوته وانضباطه ، وصورته واضحة وضوح الشمس، وقد أبهر العالم بانتصاره على قوة إرهابية كبيرة مدعومة وممولة من دول كبرى، وأمريكا التي كانت تقول: نحن بحاجة لثلاثين عاماً للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي فقد تبين العكس بفضل سواعد الأبطال والمجاهدين ودماء الشهداء ، فقد تم القضاء على التنظيم التكفيري المصطنع خلال سنتين .

ورغم كل المؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحشد الشعبي من أجل حله، فهذه المؤامرات والمطالب الخارجية الهادفه لإنهاء الحشد سقطت ولا أحد لديه القدرة على حله، لأن القوى الدينية والشعبية تقف معه وتؤيده، وإن إنتصار الحشد في العراق على القوى التكفيرية لا يقل أهمية عن انتصار حزب الله في الجنوب اللبناني، ولا يقل أهمية عن انتصار الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ، وهو كذلك يوازي صمود الجيش اليمني واللجان الشعبية ضد تحالف العدوان على اليمن ؛ وقد غدا قوة إقليمية كبيرة يعتمد عليها ، ودخلت في معادلة القدس والدفاع عن الأقصى وفلسطين عندما يحين الموعد.

وهذا الإستعراض الكبير وظهور الأسلحة النوعية والمتطورة التي شاهدوها دليل ذلك، فهي صفعة قوية لكل من يراهن على حله، واستطاع أن ينهي المعادلة التي يخطط لها الأمريكي والصهيوني الهادفه إلى تقسيم العراق وتمزيقه وإضعاف الحشد وحله لإبقاء العراق تحت رحمة أمريكا والتحالف الدولي ، وكان الاستعراض العسكري للحشد الذي أقيم في بغداد رسالة واضحة وقوية للخارج والداخل ورسالة للقوات الأمريكية ولداعش ولكل المبغضين والحاقدين.

إن الحشد جزء لا يتجزأ من القوات الأمنية والجيش العراقي وأصبح يحسب له ألف حساب، فهو القوة التي تحمي العراق وتدافع عنه وتصون ترابه، إنه الحشد الشعبي العراقي .