أبرز وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي يوم الثلاثاء أهمية دور الاتحاد الأفريقي في الحد من الصراع والتوسط في المحادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وزادت التوترات بين السودان ومصر من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى مؤخرًا بعد أن أبلغت أديس أبابا دولتي المصب في وقت سابق من هذا الشهر أنها بدأت المرحلة الثانية لملء خزان السد ، وهي خطوة نددت بها مصر والسودان.

تطالب مصر والسودان باتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد يقولان إنه سيحافظ على حقوقهما المائية ويحمي شعبهما من الأضرار الكبيرة المحتملة.

وقد قوبل مطلبهم بالمقاومة الإثيوبية ، مما أدى إلى انهيار جولات المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بشأن هذه القضية ، مما دفع مصر والسودان إلى اللجوء إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.

لقد أعربت الولايات المتحدة مرارًا عن التزامها ببذل الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يحافظ على حقوق المياه والتنمية لجميع الأطراف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن بلينكين وتشيسكيدي تحدثا عن عدد من الموضوعات ، بما في ذلك سد النهضة ، والوضع المتدهور في تيغراي الإثيوبية ، والرئاسة الكونغولية للاتحاد الأفريقي.

وشدد بلينكين على أن الولايات المتحدة لديها مخاوف كبيرة بشأن تدهور الوضع الإنساني في منطقة تيغراي الإثيوبية ، حسبما قرأ البيان.

بدأ القتال في تيغراي بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والقوات الحكومية في نوفمبر الماضي ، بعد أن اتهمت الحكومة الجبهة بمهاجمة قواعدها العسكرية ، وهو اتهام نفته الجبهة.

وبحسب رويترز ، تسبب الصراع في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد نحو مليوني شخص وترك 5 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية الطارئة.

ناقش بلينكين وتشيسكيدي الحاجة إلى إعطاء الأولوية لحماية البيئة ومكافحة أزمة المناخ خلال رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية للاتحاد الأفريقي.

وأضاف البيان أن بلينكين أشاد بقيادة تشيسكيدي للاتحاد الأفريقي.