أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن شخصا قتل بالرصاص عندما اندلعت أعمال شغب في غرب إيران في وقت متأخر من يوم الخميس تعبيرا عن التعاطف مع محافظة خوزستان التي ضربها الجفاف والتي شهدت أسبوعا من الاحتجاجات.

وذكرت الإذاعة على موقعها على الإنترنت أن شخصين أصيبا أيضا بطلقات نارية في أعمال شغب في بلدة أليغودارز في مقاطعة لورستان المجاورة لخوزستان.

واضافت ان "اعمال الشغب اندلعت مساء امس لعدة ساعات في بعض الشوارع في اليجودارز" مضيفة ان الناس نزلوا الى الشوارع "بحجة مشاكل المياه في خوزستان".

وقالت الاذاعة ان "النيران اطلقت من قبل عناصر مجهولة" مضيفة ان القوات الامنية انتشرت للتصدي للمشاغبين.

وهذه هي المرة الأولى التي أبلغت فيها وسائل الإعلام الحكومية عن احتجاجات أو سقوط ضحايا خارج خوزستان منذ اندلاع الاحتجاجات هناك بسبب الجفاف الذي يجتاح المحافظة منذ مارس آذار.

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل ، بينهم ضابط شرطة ومتظاهر ، وفقًا لوسائل إعلام ومسؤولين إيرانيين اتهموا "الانتهازيين" و "المشاغبين" بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

وبثت وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية ومقرها في الخارج مقاطع فيديو قالت إنها احتجاجات في عدة بلدات ومدن ، تظهر المئات من المتظاهرين وهم يهتفون بشعارات مناهضة للسلطات بينما تحيط بهم شرطة مكافحة الشغب.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحة الفيديوهات.

وقال الرئيس حسن روحاني في خطاب متلفز يوم الخميس إن الإيرانيين "لهم الحق في التحدث والتعبير عن أنفسهم والاحتجاج وحتى النزول إلى الشوارع في إطار اللوائح".

وقال الأدميرال علي شمخاني ، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي ، إن "القوات الأمنية أصدرت أوامر بالإفراج الفوري عن المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة في خوزستان ، والذين لم يرتكبوا أي عمل إجرامي".

خوزستان هي المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في إيران وواحدة من أغنى مناطقها.

لكنها أيضًا موطن لأقلية عربية كبيرة ، ويشكو شعبها بانتظام من التهميش من قبل السلطات.

في عام 2019 ، كانت المحافظة نقطة ساخنة للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت أيضًا مناطق أخرى من إيران.

على مر السنين ، أدت موجات الحر الصيفية الحارقة والعواصف الرملية الموسمية التي هبت من المملكة العربية السعودية والعراق المجاور إلى تجفيف سهول خوزستان التي كانت خصبة ذات يوم. يقول العلماء إن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف.