مصطفى الأقرع يكتب: «حتى لا تنهار جسور المحبة»

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حامد حمدان نجم بتروجيت يثير اهتمام الأندية القطرية والزمالك يترقب الصفقة الشتوية إليسا تعلن عن حفلها الغنائي في قبة رادس بتونس 28 ديسمبر بعد غياب 6 سنوات الأرصاد: طقس معتدل نهارًا وبارد ليلًا مع فرص أمطار متفرقة على عدة مناطق دار الإفتاء تحذر من ممارسة “البشعة”: مخالفة للشريعة والعقل الإنساني وفاة الطبيب مصطفي البكل في المنوفية.. رمز للخير والأخلاق الحسنة عمرو الشلمة: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز الثقة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مصر مصطفى بكري: تشكيل حكومة جديدة بعد يناير بمواصفات تراعي مصالح الشعب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: قانون 10 لسنة 2018 يمنح الحقوق والتيسيرات ويعزز التمكين عمرو أديب: وفاة الطفل يوسف محمد في بطولة السباحة «قمة الإهمال» وتستدعي إجراءات صارمة خبير سياسي: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر تؤكد حرص مصر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حمد موسى: مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم صعبة وتضم منتخبات قوية حاتم الطرابلسي ينتقد أرني سلوت ويطالب بالاحترام لمكانة محمد صلاح في ليفربول

مقالات

مصطفى الأقرع يكتب: «حتى لا تنهار جسور المحبة»

الشيخ/ مصطفى الأقرع
الشيخ/ مصطفى الأقرع

طبيعة الحياة أن نجد فى حياتنا اليومية ما يعكر صفو الحب بين قلوب البشر بسبب بعض الخلافات أو المشكلات ، فتنقطع حبال الود بينهم ، وتنهار جسور المحبة بين قلوبهم وهنا نتسائل : كيف نصلح ما فسد ؟ وكيف نقيم جسور المحبة بين الأحباب بعد انهيارها.؟

فنجد فى المنهج النبوى مايبقى جسور الحب بيننا ممدودة وتزول القطيعة (ثلاث يصفين لك ود أخيك، تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه)، وأيضا من الأعمال التي تبقي على جسور الحب ، أن تعامل الناس بالإحسان ، وتقابل السيئة بالحسنة، قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت 34 .

ومن أسباب بناء جسور المحبة بين قلوب الناس ، لين الكلام ، والبسمة في وجه أخيك ، والمصافحة ، والملاطفة ، ففي البخاري « الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ » وأن يسلم بعضهم على بعض عند ملاقاته ، فالسلام يغرس المحبة ، ويقوي الإيمان ، ويدخل الجنة، فقد روى مسلم في صحيحه (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: « لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» .

فالمحبة هي رأس مال المجتمع المسلم، وأجمل صُوَره تلك التي تُنْبِئُ عن الوئام والتلاقي بين أفراده المؤمنين، وهي أغلى من لقمة الخبز وجرعة الماء، إنها طبيعة العلاقةِ المنشودةِ في ظلال هذا الدِّين الذي يأمرنا بها، ويُحذرنا من التباغض والتنافر، ويرصد الحوافز من عطاءِ الثَّوَابِ للمتحابِّين ففي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى -:(وجبَتْ محبَّتي للمتحابِّين فيَّ ، وللمتجالسين فيَّ، وللمتزاورين فيَّ ، وللمتباذلين فيَّ) .

ففي ظل هذا الجو المُفْعَم بالكلمات دون المعاني ، تشتاق الرُّوحُ فيه إلى سلامتها وهُداهَا بتذوق المحبة الرائقة بين القلوب المؤمنة، فيتجدَّد بذلك شبابُهَا، وتستقيم بهِ حَياتُها.