مصطفى الأقرع يكتب: «حتى لا تنهار جسور المحبة»

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
مطار القاهرة يشهد اليوم أكبر حركة تشغيل منذ افتتاحه فى عام 1963 رئيس الوزراء يتابع مع محافظ قنا ملفات العمل والرؤية التنموية للمحافظة وزير البترول يبحث مع سفير كوت ديفوار بالقاهرة سبل التعاون المشترك التحالف الوطني يطلق قافلة رعاية مرضى الكبد المصري الطبية بالغربية تراجع نشاط المصانع بمنطقة اليورو مع نهاية 2024 وزير الخارجية يبحث مع مستشار الأمن القومى البريطانى تطورات ملف سوريا والوضع بغزة بنك قناة السويس يُعلن زيادة رأس المال المُصدر إلى 6.5 مليار جنيه التعاون الدولي: مصر تفوز بحق استضافة الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لعام 2027 البورصة المصرية تربح 28.9 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس هيئة قناة السويس تعلن تدشين 5 لنشات جديدة بالشركة البورسعيدية للإنشاءات البحرية في بيان رسمي.. بيراميدز يرحب بالترجي التونسي وجماهيره 14 شهيدا فى قصف الاحتلال الإسرائيلى على غزة وخان يونس

مقالات

مصطفى الأقرع يكتب: «حتى لا تنهار جسور المحبة»

الشيخ/ مصطفى الأقرع
الشيخ/ مصطفى الأقرع

طبيعة الحياة أن نجد فى حياتنا اليومية ما يعكر صفو الحب بين قلوب البشر بسبب بعض الخلافات أو المشكلات ، فتنقطع حبال الود بينهم ، وتنهار جسور المحبة بين قلوبهم وهنا نتسائل : كيف نصلح ما فسد ؟ وكيف نقيم جسور المحبة بين الأحباب بعد انهيارها.؟

فنجد فى المنهج النبوى مايبقى جسور الحب بيننا ممدودة وتزول القطيعة (ثلاث يصفين لك ود أخيك، تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه)، وأيضا من الأعمال التي تبقي على جسور الحب ، أن تعامل الناس بالإحسان ، وتقابل السيئة بالحسنة، قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت 34 .

ومن أسباب بناء جسور المحبة بين قلوب الناس ، لين الكلام ، والبسمة في وجه أخيك ، والمصافحة ، والملاطفة ، ففي البخاري « الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ » وأن يسلم بعضهم على بعض عند ملاقاته ، فالسلام يغرس المحبة ، ويقوي الإيمان ، ويدخل الجنة، فقد روى مسلم في صحيحه (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: « لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» .

فالمحبة هي رأس مال المجتمع المسلم، وأجمل صُوَره تلك التي تُنْبِئُ عن الوئام والتلاقي بين أفراده المؤمنين، وهي أغلى من لقمة الخبز وجرعة الماء، إنها طبيعة العلاقةِ المنشودةِ في ظلال هذا الدِّين الذي يأمرنا بها، ويُحذرنا من التباغض والتنافر، ويرصد الحوافز من عطاءِ الثَّوَابِ للمتحابِّين ففي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى -:(وجبَتْ محبَّتي للمتحابِّين فيَّ ، وللمتجالسين فيَّ، وللمتزاورين فيَّ ، وللمتباذلين فيَّ) .

ففي ظل هذا الجو المُفْعَم بالكلمات دون المعاني ، تشتاق الرُّوحُ فيه إلى سلامتها وهُداهَا بتذوق المحبة الرائقة بين القلوب المؤمنة، فيتجدَّد بذلك شبابُهَا، وتستقيم بهِ حَياتُها.