مصطفى الأقرع يكتب: «حتى لا تنهار جسور المحبة»
جريدة الدفاع العربي
جريدة الدفاع العربي
رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
أحمد أبو الغيط لقناة الوثائقية: الدبلوماسية المصرية نموذج يُحتذى به محافظ سوهاج: تكثيف الحملات للقضاء على ظاهرة انتشار الألعاب النارية بيسيرو عن مواجهة سموحة : المباريات تُكسب داخل الملعب وليس خارجها مشروع تخرج بإعلام الأزهر بعنوان ”فاستبقوا الخيرات” لدعم التكافل الاجتماعى الأمم المتحدة توافق على وضع 5 مواد جديدة مؤثرة على العقل تحت الرقابة الدولية حياة كريمة توزع صناديق الحماية الاجتماعية ووجبات الإفطار فى أحياء الإسكندرية وزير الخارجية في يوم الدبلوماسية المصرية: مناسبة عزيزة على قلب كل مصري وزير الأوقاف: من اعتاد مشاهدة الجمال على مائدة القرآن يستحيل يكون متطرفا أو منحرفا نجاح عملية استئصال ورم بالمخ لمريضة بمستشفى دمياط العام حريق وسط البلد.. تفاصيل حادث نشوب النيران فى معامل وزارة الصحة الجيش الصومالي: مقتل 41 إرهابيا في غارة جوية بمحافظة ”شبيلى السفلى” وزيرا التضامن والتعليم يطلعان على مبادرات بنك الطعام لدور المسنين والمدارس

مقالات

مصطفى الأقرع يكتب: «حتى لا تنهار جسور المحبة»

الشيخ/ مصطفى الأقرع
الشيخ/ مصطفى الأقرع
الشيخ/ مصطفى الأقرع

طبيعة الحياة أن نجد فى حياتنا اليومية ما يعكر صفو الحب بين قلوب البشر بسبب بعض الخلافات أو المشكلات ، فتنقطع حبال الود بينهم ، وتنهار جسور المحبة بين قلوبهم وهنا نتسائل : كيف نصلح ما فسد ؟ وكيف نقيم جسور المحبة بين الأحباب بعد انهيارها.؟

فنجد فى المنهج النبوى مايبقى جسور الحب بيننا ممدودة وتزول القطيعة (ثلاث يصفين لك ود أخيك، تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه)، وأيضا من الأعمال التي تبقي على جسور الحب ، أن تعامل الناس بالإحسان ، وتقابل السيئة بالحسنة، قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت 34 .

ومن أسباب بناء جسور المحبة بين قلوب الناس ، لين الكلام ، والبسمة في وجه أخيك ، والمصافحة ، والملاطفة ، ففي البخاري « الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ » وأن يسلم بعضهم على بعض عند ملاقاته ، فالسلام يغرس المحبة ، ويقوي الإيمان ، ويدخل الجنة، فقد روى مسلم في صحيحه (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: « لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» .

فالمحبة هي رأس مال المجتمع المسلم، وأجمل صُوَره تلك التي تُنْبِئُ عن الوئام والتلاقي بين أفراده المؤمنين، وهي أغلى من لقمة الخبز وجرعة الماء، إنها طبيعة العلاقةِ المنشودةِ في ظلال هذا الدِّين الذي يأمرنا بها، ويُحذرنا من التباغض والتنافر، ويرصد الحوافز من عطاءِ الثَّوَابِ للمتحابِّين ففي الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى -:(وجبَتْ محبَّتي للمتحابِّين فيَّ ، وللمتجالسين فيَّ، وللمتزاورين فيَّ ، وللمتباذلين فيَّ) .

ففي ظل هذا الجو المُفْعَم بالكلمات دون المعاني ، تشتاق الرُّوحُ فيه إلى سلامتها وهُداهَا بتذوق المحبة الرائقة بين القلوب المؤمنة، فيتجدَّد بذلك شبابُهَا، وتستقيم بهِ حَياتُها.