مقالات
شريف سليمان يكتب: 4 شارع عبد الخالق ثروت .!!
بقلم/ شريف سليمانفي البرج العاجي الكبير جلس يترقب عن كثب ويدبر في الخفاء ويتفق مع رجاله علي ذبح امال من لا حول لهم ولا قوة ، وبعد تفكير عميق أمسك بسيجاره وأخد يشد النفس تلو الاخر يفكر بعمق الباحث ويدبر كيف يغتال الأحلام ويدمر مستقبل وكيان الصغار ، وفي الوقت نفسه يخرج بلا خسائر كالحمل الوديع الباكي علي صغاره.
فجأة مع بزوغ فجر اليوم الموعود وبعد جلسات ثنائية وثلاثية تم فتح المزاد وأمسك بالجرس وأخذ يقول (الا أونا الا دو) ، ثم انتهت القصة ياسادة، وبعد أن قتلهم بسكينه المسنون بدأ يغسل يديه بدماؤهم متشفيا في توسلاتهم غير مكترث لدموعهم التي أغرقت المبني العريق ، و بصوته الجهوري قال (طلعوهم بره) ..... وتوته توته خلصت الحدوتة .
تناسي الجالس علي كرسي العمالقة أنه ما ضاع حق وراءه مطالب ، وأن أصحاب الحقوق متمسكون بحقوقهم ولن يصمتوا علي الظلم ، لأنهم تربوا في محراب صاحبة الجلالة فلدي أصحاب الحق العديد من الأسلحة التي لم يستعملوها في معركتهم أهمها (حسبي الله ونعم الوكيل)، لتزلزل كراسيهم وتقتص منهم كما استباحوا دم الأبرياء.
تناسي القابع خلف مكتب قادة التنوير أننا في دولة محترمة رئيسها يرفض الظلم ويقف في صف الأبرياء ولن يرضي بالظلم وسينتصر لأحلام الضعفاء ، وأن ما فعله سيظل كابوس يطارده علي مدار السنين وربما يلطخ أسمه ويلطخ أسم المبني العريق .
أين الوعود الوردية والكلمات الرنانة التي كانت ومازال صداها في اذن الجميع؟ .. هل اتفقتم يا سادة علي القضاء علي هذه المهنة المزعجة لتريحوا العالم من متاعبها ؟ هل اتفقتم ياسادة علي أن يعيش ابناء المحظوظة فقط والمطحونين من ابناء هذه المهنة لا مكان لهم فيها .؟
الحدوتة لم تنتهي بعد ، ربما انتهت منها الجولة الأولي وسقطت ورقة التوت الأخيرة عنهم لتكشف عورات لاطالما أغمضنا أعيننا عنها، ولكن ليعلم كل ظالم أن نهايته أقتربت وأن دولة القانون ستنتصر ومن ادعي علينا كذبا اقتربت نهايته ومن يحلم بالكرسي الكبير سيفقده وستكون قضيتنا هذه القشة التي قسمت ظهر البعير .
أجلس ياسيدي في مكتبك واهرب من ابناء مهنتك وأرفض وتعنت كيفما تشاء ، وتذكر فقط أن أستاذتنا الأوائل علمونا بأننا في مهنة لا تعرف الكلل والملل وأنتصارك في جولة لا يعني نهاية المطاف وكما تدين تدان .
أضحك يا سيدي وتناول مع مجلسك نخب الإنتصار وتأكد أننا لن نسكت وسنطالب بحقوق ابناؤنا وزملاؤنا الصغار ، وسنحارب من ظلمنا بالحجة والدليل وأن عمرك علي هذا الكرسي قصير وأن من ساعدوك علي ظلم الأبرياء وضياع مستقبلهم لن ينفعوك أمام الحق، لأن أعمارهم داخل المبني قصيرة .. حتي من كنا نظن فيهم الخير احبطونا .
أبنائي وزملائي وتلاميذي الصغار لا تخافوا ولا تحزنوا فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .. اتنهت الحدوتة لكنها للأسف (طلعت ملتوتة)