مقالات
شريف سليمان يكتب: شرين نصار .. ياخسارة
بقلم: شريف سليماناسعفني حظي بمتابعة دقيقة لإنتخابات نادي هليوبوليس الرياضي ومساندة الصديق المحترم المهندس شرين نصار ، والذي ترشح علي منصب نائب رئيس النادي بدعم غير مسبوق من رموز النادي، الذين وجدوا فيه بارقة أمل في التغيير حال تطبيق أفكارة المتميزة والمعتمدة علي الإستراتيجيات والخطط طويلة الأجل والخطط قصيرة الأجل والحلول الفورية، معتمدا علي شبكة علاقات قوية جدا يمتلكها هذا الرجل.
وللوهلة الأولي وبدون تفكير بعد مشاهدة ما طرحه من أفكار ، تجد نفسك في صفة خاصة وأن نادي هليوبوليس من الأندية العريقة في مصر وبه صفوة المجتمع من أعضاء الجمعية العمومية، ولكن الحظ أبى أن يكون للنادي نصيبا في نجاح هذه الشخصية العملية المحترمة لتطبيق أفكار كانت الأولي في مصر ، خاصة وأنه يكاد يكون المرشح الوحيد في كافة الأندية الذي قدم المشكلة وحلها من خارج الصندوق وبعيدا عن ميزانية النادي والتي تعاني من قلة الإيرادات مثل كافة الأندية الكبري في مصر ولا يعيب النادي ذلك.
ولكن في الوقت نفسه لم يفكر نصار في جيوب الأعضاء لحل المشكلات ولا في بيع بعض أصول النادي أو حتي جيبه الشخصي، ولكنه نجح عن طريق شبكة العلاقات المحترمة في توفير رعاة حقيقيون من مصر لدعم أنشطة النادي خاصة الرياضية والإجتماعية ، ولكن الحظ وقف في وجه النادي ولم يحالف هذا الرجل النجاح وكنت أظنه حزينا كما يفعل البعض ، ولكنني فؤجئت بالإبتسامة تعلو وجهة وكأنه استيقظ من الكابوس وبات سعيدا بعدم التوفيق في الإنتخابات بعد حملة غريبة وممنهجة من أصحاب المصالح عليه والتشكيك في قدراتة ، بل وصل الأمر إلي سبه في بعض الأحيان ولكنه ظل متماسكا حتي النهاية وكان سعيدا بالإخفاق وسط أحزان أصدقاؤه المخلصين، بل وأحزان رموز النادي الذين يشعرون بأنه كأن أملا يلوح في الأفق ، ورغم كل هذا وجدت الرجل يهنيء الناجحين ويشكر من انتخبة ويشكر من لم ينتخبة ويترك بصمة جميلة ستظل موجودة في تاريخ انتخابات نادي هليوبوليس العريق .
المهندس شرين نصار والذي يشغل منصبا مرموقا يستحق منا كل التحية والتقدير والحب فأنا علي المستوي الشخصي أحببت فيه صفات كثيرة غائبة عنا هذه الأيام، فهو موضوعي لدية الحلول الغير تقليدية وناجح في عملة وعاشق للعمل العام ومساعدة الكبير والصغير فقد عرفته محبا للخير صادق الوعد عزيز النفس شديد الأحترام .. حقا نادي هليوبوليس خسر شرين نصار .