حسين المير يكتب: من سيعوض أطفال اليمن .؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حامد حمدان نجم بتروجيت يثير اهتمام الأندية القطرية والزمالك يترقب الصفقة الشتوية إليسا تعلن عن حفلها الغنائي في قبة رادس بتونس 28 ديسمبر بعد غياب 6 سنوات الأرصاد: طقس معتدل نهارًا وبارد ليلًا مع فرص أمطار متفرقة على عدة مناطق دار الإفتاء تحذر من ممارسة “البشعة”: مخالفة للشريعة والعقل الإنساني وفاة الطبيب مصطفي البكل في المنوفية.. رمز للخير والأخلاق الحسنة عمرو الشلمة: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز الثقة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مصر مصطفى بكري: تشكيل حكومة جديدة بعد يناير بمواصفات تراعي مصالح الشعب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: قانون 10 لسنة 2018 يمنح الحقوق والتيسيرات ويعزز التمكين عمرو أديب: وفاة الطفل يوسف محمد في بطولة السباحة «قمة الإهمال» وتستدعي إجراءات صارمة خبير سياسي: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر تؤكد حرص مصر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حمد موسى: مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم صعبة وتضم منتخبات قوية حاتم الطرابلسي ينتقد أرني سلوت ويطالب بالاحترام لمكانة محمد صلاح في ليفربول

مقالات

حسين المير يكتب: من سيعوض أطفال اليمن .؟

الكاتب السوري - حسين المير
الكاتب السوري - حسين المير

في معظم الحروب والنزاعات, وحتى في الحروب العالمية التي جرت بين الدول الكبرى وحصل فيها ما حصل من تدمير وقتل وإراقة دماء , لم يصل المستوى الإجرامي والتوحشي في تلك الحروب مثلما وصل إليه الوضع في الحرب الدائرة على اليمن .

هذه الحرب العدوانية التي وصفها البعض بالعبثية وآخرون بالإجرامية وكانت هذه التسميات في محلها , لأن هذه الحرب استهدفت الأرض والإنسان والطفولة التي هيّ أهم شيء في الحياة .!

منذ سبع سنوات وأطفال اليمن يعانون من ويلات هذه الحرب المدمرة الحاقدة التي تستهدف اليمن, ومنذ بداية الحرب العبثية وأطفال اليمن الأبرياء يدفعون فاتورة العدوان بين شهداء وجرحى.

والشعب اليمني الصامد الذي يواجه حرباً ظالمة وعدواناً غادراً وحصاراً فرضه تحالف العدوان تسبب بمعاناة كبيرة ونقصاً كبيراً في المواد الغذائية والدواء, ونتيجة الحصار فإن أكثر من مليوني طفل يمني تم حرمانهم من التعليم والدراسة وقضاء طفولتهم بفرح وسعادة .

إلى متى العالم كله يشاهد ما يجري في اليمن من مآسي وظلم وهو لا يحرك ساكناً ولا يقول كلمة حق ؟

العالم كله يرى ويشاهد أطفال اليمن تقتلهم صواريخ الطائرات, والجميع شاهد ما حصل لأطفال عائلة " الهميمي" الأربعة الذين شوهت وجوههم بأمراض سرطانية بعد غارة سعودية إستهدفت موقعاً بالقرب من منزلهم في صعده.

ومازال التحالف يمنع وصول الدواء لهم ويمنعهم من السفر للخارج للعلاج, وكل ما يحدث في اليمن من مجازر وقتل للطفولة لا يحرك ساكنا في مجلس الأمن أو منظمات حقوق الإنسان لإيقاف هذه الحرب, طبعاً لأن مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان تعمل بانحياز للموقف الأمريكي الداعم للتحالف السعودي وهيّ تتعامل بازدواجية واستنسابية .

أما آن الأوان لإيقاف هذه الحرب المدمرة ؟ أما آن الأوان ليقف العالم كله بوجه حكام القتل والإجرام ؟؟؟

ومتى سيفهم هذا المعتدي الظالم أن المعركة لن يحسمها السلاح .؟ ومن سيقف إلى جانب الطفولة في اليمن ويحميهم ؟ ومن سيساعدهم في تخطي كل ما عانوه من ويلات وآلام ستبقى في ذاكرتهم طويلاً .

والسؤال: من سيعوض أطفال اليمن .؟