حسين المير يكتب: من سيعوض أطفال اليمن .؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
اليوم ذكرى ميلاد ”دنجوان السينما المصرية” كمال الشناوي ”الحذاء الذهبي”.. عمرو سلامة يشوق الجمهور لحلقة الليلة من ”ساعته وتاريخه” إغلاق ميناء البرلس وسواحل كفر الشيخ لسوء الأحوال الجوية مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة ضبط 36 طن دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء ضبط 11 مليون جنية في قضايا اتجار بالنقد الاجنبي خلال 24 ساعة الرعاية الصحية: إنشاء أول مركز متخصص في علوم الطب الاتصالي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصر غدًا.. قطع المياه لمدة 6 ساعات عن عدد من المناطق بالجيزة الإنتاج الإعلامي: تقديم كافة التسهيلات للطلاب المغتربين للمساهمة في تعزيز ترابطهم بالوطن الأم هجوم إلكتروني يستهدف تأخير الرحلات بالخطوط الجوية اليابانية وزير الأمن الإسرائيلي يقود اقتحام المستعمرين للمسجد الأقصي فى أول أيام عيد ”الحانوكاة” رئيس جهاز مدينة قنا الجديدة يتفقد المرافق بمنطقة التوسعات بالامتداد الشرقي 

مقالات

حسين المير يكتب: من سيعوض أطفال اليمن .؟

الكاتب السوري - حسين المير
الكاتب السوري - حسين المير

في معظم الحروب والنزاعات, وحتى في الحروب العالمية التي جرت بين الدول الكبرى وحصل فيها ما حصل من تدمير وقتل وإراقة دماء , لم يصل المستوى الإجرامي والتوحشي في تلك الحروب مثلما وصل إليه الوضع في الحرب الدائرة على اليمن .

هذه الحرب العدوانية التي وصفها البعض بالعبثية وآخرون بالإجرامية وكانت هذه التسميات في محلها , لأن هذه الحرب استهدفت الأرض والإنسان والطفولة التي هيّ أهم شيء في الحياة .!

منذ سبع سنوات وأطفال اليمن يعانون من ويلات هذه الحرب المدمرة الحاقدة التي تستهدف اليمن, ومنذ بداية الحرب العبثية وأطفال اليمن الأبرياء يدفعون فاتورة العدوان بين شهداء وجرحى.

والشعب اليمني الصامد الذي يواجه حرباً ظالمة وعدواناً غادراً وحصاراً فرضه تحالف العدوان تسبب بمعاناة كبيرة ونقصاً كبيراً في المواد الغذائية والدواء, ونتيجة الحصار فإن أكثر من مليوني طفل يمني تم حرمانهم من التعليم والدراسة وقضاء طفولتهم بفرح وسعادة .

إلى متى العالم كله يشاهد ما يجري في اليمن من مآسي وظلم وهو لا يحرك ساكناً ولا يقول كلمة حق ؟

العالم كله يرى ويشاهد أطفال اليمن تقتلهم صواريخ الطائرات, والجميع شاهد ما حصل لأطفال عائلة " الهميمي" الأربعة الذين شوهت وجوههم بأمراض سرطانية بعد غارة سعودية إستهدفت موقعاً بالقرب من منزلهم في صعده.

ومازال التحالف يمنع وصول الدواء لهم ويمنعهم من السفر للخارج للعلاج, وكل ما يحدث في اليمن من مجازر وقتل للطفولة لا يحرك ساكنا في مجلس الأمن أو منظمات حقوق الإنسان لإيقاف هذه الحرب, طبعاً لأن مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان تعمل بانحياز للموقف الأمريكي الداعم للتحالف السعودي وهيّ تتعامل بازدواجية واستنسابية .

أما آن الأوان لإيقاف هذه الحرب المدمرة ؟ أما آن الأوان ليقف العالم كله بوجه حكام القتل والإجرام ؟؟؟

ومتى سيفهم هذا المعتدي الظالم أن المعركة لن يحسمها السلاح .؟ ومن سيقف إلى جانب الطفولة في اليمن ويحميهم ؟ ومن سيساعدهم في تخطي كل ما عانوه من ويلات وآلام ستبقى في ذاكرتهم طويلاً .

والسؤال: من سيعوض أطفال اليمن .؟